سوريا - لبنان - فلسطين

لبنان/ لماذا الشيعة رفضوا التغيير رغم حجم النقمَة على بعض الأسماء؟!


د.إسماعيل النجار ||

 

بدايَةً نقول للذين ينتقدون الطائفة الشيعية لأنها رفضت التغيير،

بادئٍ ذي بِدء لا تنتقدوا الشيعة لأنكم أنتُم مَن جعلها كتلةَ واحدة وصخرة صلبة يتكسر وتَكَسر عليها كل محاولات التحطيم،

الشيعة في لبنان والعالم العربي اليوم غير الشيعة في حقبة السبعينات،

والتغيير الذي تنشدونهُ لهم لا يتوافق مع تطلعاتهم أبداً، لأن ما يطمحون إليه هؤلاء الناس تمَ تحقيقه منذ سنوات طويلة، وأصبح اليوم الواقع مختلف تماماً،

أبو محمد العامل اليومي في كسسارات نهر الموت في بيروت أصبحَ أبناؤهُ صحفيون ودكاترة ومهندسون،

وأبو علي ناطور البناية في جونية أصبح أباً لضباط وقضاة ومحامين،

 وأبو حسين عامل التنظيفات في بلدية بيروت وغيرها أصبَح لديه عشرة أبناء مدراء في شركات ومصارف وأصبحوا رجال أعمال،

أما أبو حيدر فإن ولده ذوالفقار أصبَح قائداً في المقاومة وأخيهِ شهيد والآخر أسير،

هذا هو الواقع الذي وصل إليه أبناء الطائفة الشيعية في لبنان المارونية السياسية والسُنِّيَة السياسية والدرزية السياسية، لذلك أصبح صعباً عليكم وعلى أي أحد إعادة عقارب الساعة إلى الوراء وبناء سقوف فوق رؤوسهم لأن جباههم أصبحت عالية تنحني فقط خمس مرات في اليوم،

ثانياً : للذين أخذوا على هذه الطائفة الكريمة أنها كانت كتلة واحدة صَعُبَ إختراقها في إنتخابات ١٥ أيار ٢٠٢٢، نؤكد لكم أن صلابتهم جاءَت من صُلب حقدكم وكرهَكم لهم وتآمركم عليهم،

أنتم لم تنجحوا في تأمين بديل محترم من داخل الطائفة الكبيرة ليقوم بمقامها ويحُل مكانها، بدائلكم كانت خفيفة الوزن والقيمة الشرائية لها بَخسَة من دون ذكر أسماء،

وهل كنتم تظنون أن أبناء الطائفة الشيعية كانوا ليستبدلوا سماحة الأمين على الدماء السيد حسن نصرالله بشيخ مُعَمَم عميل مثلاً!؟ أم أنكم كنتم تظنون أنهم سوف يستبدلون الرئيس نبيه بِرِّي بقزم من أقزام السفارة!؟

الله الله كم كنتم واهمون،

لقد نفثتم كل سمومكم، وأفرغتم كامل حمولة حقدكم، وأشتريتم رخيصي الأثمان فقط من ألمحسوبين على هذه الطائفة، واستبدلتم الدُرَر بالحجر، وفي نهاية الأمر ما صَح إلَّا الصحيح،

أيها البلهاء إن الطبيعة إذا ضغَطَت على الصخور حولتها إلى ألماس، فممارساتكم وضغوطاتكم على الشيعة طيلة قرون حولتهم الى مَرَدَة وأطواد، يحكمون الأرض ويدبون فيها الرعب في قلوب الأعداء،

قولوا عني طائفي، قولوا ما شئتم، لكنها الحقيقة التي لا تُطمَس والطائفة التي لَم تنغمس بدماء الأبرياء، قوية طاهرة متسامحة قادرة رجالها ونسائها من أشرف الناس.

 

بيروت في...

           23/5/2022

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك