سوريا - لبنان - فلسطين

لبنان يحتاج إلى مَن يصنع وطن وليسَ إلى صُنَّاع تسويات


 

✍️ * د. إسماعيل النجار ||

 

🔰 لقَد مَرَّ مئَة عام على عُمر لبنان الكبير، شآخ وهَرِم وإنحنى ظهره لأن أبناؤهُ أتعبون حُكاماََ غير مسؤولين وشعب لا يُحاسب،

مسؤولون فرسان وشعب من الأحصنَة،

حتى بلغنا ما نعاني منه اليوم من ذُل وضيق، ووصلنا إلى آخر النفق المظلم،

وأصبحنا أسرَىَ الدعاء والتَضَرُع لله أن يصنع لنا معجزة لكي تفتح لنا كُوَّة في جداره الأخير نرىَ منها النور ونخرج من الظلمات،

[ وليتحقق هذا الأمل نحنُ بحاجة إلى صُنَّاع وَطَن وليسَ إلى صانعي تسويات؟

**اللبنانيون شعب جبَّار ومُبدِع ومثقف ويصنع المستحيلات،

فالعقول اللبنانية مشهود لها بالإبداع في كل مكان، بدءََ من صحراء النفط الحارة في السعودية وصولاََ إلى كل دُوَل الخليج والتي أفنوا جُل أعمارهم فيها وساهموا ببنائها ورفعوا من قدرة إقتصادها وكانوا أوفياء لها،

[وفي أميركا اللاتينية وأفريقيا وباقي دوَل العالم الجميع يشهد لهم بذلك.

[إن هذه العقول الخارقة والمُبدعَة والتي البعض منها غَيَّر الكثير في هذا العالم المتقدم،

إستطاع حِفنَة من السياسيين اللبنانيين (أمراء الحرب) تدجينهم وقَوقَعتهم داخل طوائفهم ومذاهبهم في أكبر عملية ترحيل لمواطن عن وطنه وتجريدهُ من وطنيتهُ وإدخاله القفص الذهبي الطائفي والمذهبي وتكريمه بميدالية التعصُب للقائد والزعيم حتَّىَ بات الجميع متشابهين إلَْا ما عَدَىَ القليل منهم اللذين يتمتعون بمناعة وطنية عالية بقيوا يعيشون داخل  الوطن وبقيَ الوطن يعيش بداخلهم فقفزوا فوق الجميع صارخين بأعلى (صمتهم) رعباََ من خوفهم عاش لبنان وطناََ نهائياََ لنا، ورفعوا شعار لبنان لن يموت.

**إن لبنان يحتاج إلى شحذ الهِمَم من شرفائه لأجل النهوض بهِ مجدداََ ومن أجل قيامة وَطَن لكل بَنيه بعيداََ عن داء الطائفية والمذهبية والتِبَعيَة.

*إن مَن داسَ على قِمَِهِ ليتعالى علينا وتدوسنا نِعالِه

(ليسَ كَمَن وطَئَت نِعاله قِمَمَه ليدافع عنه ويحميه ويحمينا)

لبنان لَن ينهض ولن يعود إلَّا بكم يا أحرار الأُمَّة فلا تستكينوا حتَّىَ تتخلصوا من هذه الطُغمَة السياسية الحاكمة التي همها المال والسلطة.

 

✍️ * د. إسماعيل النجار / لبنان ـ بيروت

    22/7/2021

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك