سوريا - لبنان - فلسطين

في ذكرى الانتصار الكبير الذي حققته المقاومة الإسلامية في لبنان على العدو الصهيوني

2141 2021-07-15

 

فهد الجبوري ||

 

مرت علينا هذا الأسبوع الذكرى السنوية الخامسة عشرة للانتصار الكبير الذي حققته المقاومة الإسلامية ( حزب الله ) على الكيان الصهيوني الغاصب .

هذه الذكرى تعيد الى الأذهان البطولات والتضحيات التي سطرها مقاتلوا حزب الله وهم يواجهون بكل شجاعة آلة الحرب الصهيونية ، ودباباته المتطورة ، وطائراته الحربية التي كانت تقصف المدن والقرى والمنازل والمستشفيات والمنشآت المدنية .

لقد حددالكيان الصهيوني مهلة اسبوع الى عشرة أيام

لتحقيق أهدافه من هذا العدوان وفي مقدمتها تدمير حزب الله ونزع سلاحه ، وتحرير جنوده الأسرى لدى حزب الله .

لكن بسالة ومقاومة ابطال الحزب المتوكلين على الله تعالى ، والواثقين بوعد الله في النصر ، ووجود القيادة الحكيمة الواعية والشجاعة ، أفشلت  هذا العدوان ، وأحدثت الصدمة لدى قادة الكيان الصهيوني ، وتمكنت المقاومة ، بعد استيعاب العدوان ، من أخذ زمام المبادرة ملحقة خسائر بشرية ومادية بالعدو لم تلحق به منذ اغتصابه لفلسطين في العام ١٩٤٨ .

وبدلا من عشرة أيام كما كان العدو يحلم بذلك ، استمرت الحرب ٣٤ يوما ، تكبد العدو الصهيوني خلالها ١٦٤ قتيلا ( ١١٩ عسكري ، و٤٥ مدني ) ، وقد أطلقت المقاومة ما يقارب من ٤٠٠ صاروخ على الكيان الصهيوني .

من أهم نتائج تلك الحرب ، هي أن المقاومة فرضت معادلة جديدة جعلت العدو الصهيوني يفكر ألف مرة قبل القيام بعدوان جديد على لبنان .

وهذا ما حصل فعلا ، حيث أن العدو لم يجرأ منذ تلك الحرب على شن أي عدوان جديد ، وهو يعلم أن قدرات حزب الله قد تضاعفت بشكل كبير ، ويمتلك الآن ترسانة صواريخ متطورة تصل الى كل النقاط والمدن داخل فلسطين المحتلة .

واذا كان حزب الله قد أطلق في تلك الحرب ما يقارب من ٤٠٠ صاروخ ، فإنه وطبقا لمصادر العدو نفسه قادر أن يطلق بين ١٥٠٠ الى ٢٠٠٠ صاروخ باليوم الواحد .

وقد استذكرت صحافة العدو بمرارة نتائج تلك الحرب الكارثية على الكيان الغاصب ، وقد نشرت صحيفة هاآرتس هذا الأسبوع مقالة للزعيم السابق لحزب ميريتس زاهاف غالون قال فيها " لقد أصبحت الحرب اللبنانية الثانية رمزا للحماقة واللامسؤلية عند الحكومة والجيش اللذين جرا البلاد الى حرب غير ضرورية في الوقت الذي يخفيان الفشل وراء الأكاذيب ".

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك