سوريا - لبنان - فلسطين

بعض المحطات في حياة "أحمد جبريل".. سياسي فلسطيني من جيل "البندقية"


ينتمي أحمد جبريل إلى جيل القادة الفلسطينيين الذين كانت كلمة "البندقية" ملازمة لخطابهم السياسي، جيل أسس منظمات شغلت العالم كان محورها "تحرير فلسطين" بكل وسائل حقبة ما بعد النكبة.

قيادي فلسطيني قضى حياته في سوريا التي بقي خطابها السياسي عقودا يجعل من "قضية فلسطين" قضية محورية، وبقي فيها حتى في سنوات أزمتها التي لم تترك أحدا في منأى عن تداعياتها، وهو الذي كان منذ البداية "متورطا" في الهم السوري، فهو من أب فلسطيني وأم سورية.

كان في العاشرة من عمره، حين اضطر لمغادرة القرية التي ولد فيها قرية يازور في مدينة يافا، في العام الذي دخل الذاكرة الفلسطينية بوصفه عام النكبة 1948، واتجه إلى مدينة القنيطرة السورية.

درس في الكلية الحربية في مصر، وأسس بعد تخرجه منها عام 1959 "جبهة التحرير الفلسطينية" الفصيل الذي غلب عليه الطابع العسكري، ثم التحق بالجيش السوري ليكون أحد ضباطه (تسرح منه عام 1963).

كان جبريل أحد مؤسسي "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" التي تأسست عام 1967 بزعامة الراحل "جورج حبش" بينما كان جبريل قائد جناحها العسكري، إلا أنه سرعان ما ابتعد عن رفاقه ليؤسس عام 1968 جبهة بالاسم ذاته، لكن بلاحقة ستميز جبريل بقية حياته "القيادة العامة لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة".

وكبقية الفصائل الفلسطينية نفذت الجبهة عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي، وأنجزت صفقات تبادل أسرى كان أشهرها "عملية الجليل"، وتعرف أيضا بـ"اتفاقية جبريل"، خلالها تمكنت الجبهة عام 1985 من إطلاق سراح 1150 أسيرا لدى إسرائيل في صفقة تبادل مقابل 3 جنود إسرائيليين أسرتهم الجبهة، وكان بين المحررين آنذاك مؤسس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشيخ أحمد ياسين.

"عملية الجليل" جاءت بعد ست سنوات على عملية مماثلة أفضت أيضا إلى صفقة تبادل أسرى في مارس عام 1979 بين الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة، وإسرائيل التي أطلقت 76 معتقلا فلسطينيا من سجونها مقابل إطلاق جندي إسرائيلي كانت الجبهة أسرته قبل عام في عملية الليطاني، حين هاجم أفراد من الجبهة شاحنة عسكرية إسرائيلية فقتلوا 4 جنود وأسروا جنديا.

تعرض "أبو جهاد" (وهو اللقب المشترك بينه وبين قيادي "فتح" الراحل خليل الوزير) لمحاولات اختطاف، واغتيال، وقضى نجله جهاد في لبنان عام 2002، إثر تفجير وجهت أصابع الاتهام فيه إلى إسرائيل.

بقي خطاب السياسة المحمل بالسلاح ملازما لجبريل الذي دخل وفصيله أتون الأزمة السورية المستمر منذ أكثر من عشرة أعوام، واختار الوقوف إلى جانب القوات الحكومية في المعارك والسياسة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك