سوريا - لبنان - فلسطين

فلسطين هذه المرة تختلف..!

1984 2021-05-16

 

✍🏻 عبدالملك سام ||

 

كان خطباء حزب الإخوانج يرفعون أصواتهم بالدعاء لفلسطين والقدس يوم كانوا يجمعون التبرعات بإسم فلسطين ، وعندما منعت أمريكا جمع التبرعات دفنوا رؤوسهم في التراب ! اليوم باتوا يكتفون بالدعاء لولاة أمرهم من اليهود والنصارى المقنعين والواضحين لأنهم باتوا محتاجين لمن يمولهم بعد انقطاع نهر التبرعات الذي كان يصب في جيوبهم ، والحمد لله أن سقطت كل الأقنعة وبات كل شيء واضحا ، أما فلسطين فلم تكن بحاجتهم لا بالأمس ولا اليوم .

لأول مرة يتم التنكيل بإسرائيل بهذا الشكل المخزي ، وهو ما دفع اليهود الصهاينة ليفقدوا أعصابهم ويتخلوا عن وقارهم المزيف ، وهاهم يقصفون بوحشية كعادتهم ، ولكنهم هذه المرة يتألمون كما لم يسبق لهم وهم مرعوبون أكثر من أن تخرج الأمور عن السيطرة ، فقد أعتادوا أن يعاني الفلسطينيون بصمت ومرارة دون أن يكون هناك رد فعل مناسب لما يتجرعونه من ألم .. ولأول مرة نجد أن اليهود يفكرون فعلا ماذا سيفعلون لو هزموا ! وكلما توحد المسلمون أكثر وتحركوا بمسؤولية ستكون نهاية المعاناة والنصر أقرب .

محور المقاومة - كما أكدنا أكثر من مرة - يزداد قوة ، ونتائج هذه الجولة من الصراع ستحدد ماهي الخطوة القادمة والتي ستكون بالتأكيد حاسمة ، وقد تجلت قوة الرد بعد أن أفتضحت أنظمة الخيانة بشكل غير مسبوق ، وبعد أن عرف الفلسطينيون أين كان الخلل ومواضع الضعف ، وبعد أن توحد الجميع على كلمة الحق وموقف الصدق ، ولأول مرة يرى الجميع بوضوح من يقف مع فلسطين ومن يقف مع كيان العدو الإسرائيلي البغيض ، فقد أصطف الإيمان وأصطف النفاق لأول مرة وقد أتضح الخط الفاصل بينهما بوضوح.

بالنسبة للشعب اليمني المظلوم فهو أكثر الشعوب تفهما لمعاناة اخوانه في فلسطين ، ورغم أن الشعوب التي تفرجت في الماضي على ما يفعل بالشعب الفلسطيني باتت تعاني بالدور وتفهم أن الخطر واحد ، إلا أن الشعب اليمني سيبقى الأقرب مما يجري ، فالله قد أصطفى هذا الشعب ليكون شعب الأنصار والمدد حتى زوال اليهود الأشرار من على وجه الأرض ، وليفهم الجميع بأن الله ليس بحاجة أحد ، ومن سيقف متخاذلا اليوم لابد أن يصل الشر إليه عاجلا أم أجلا وهو موقف الخزي والهوان ، وأما من سيقف مع الحق والخير فهو من سينال العزة والكرامة وسيكون النصر حليفه بأمر الله ، وكان حقا على الله نصر المؤمنين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك