سوريا - لبنان - فلسطين

فلسطين آخر الجولات العسكرية المنفصلة قبل الحرب الكُبرَىَ


 

✍️ * د. إسماعيل النجار ||

 

🔰 هي آخر فصول المعارك والجولات العسكرية في فلسطين بين المقاومة والكيان الصهيوني قبل إندلاع الحرب الكُبرَى التي ستحدد مصير فلسطين.

[ الذي حصلَ بين غزة والكيان كان خارج حسابات بنيامين نتانياهو وحكومته وأركان جيشه، إذ لم يتوقع قادة هذا السرطان المزروع في بلادنا أن لدى فصائل المقاومة الفلسطينية هذه القدرات التي أثبتت من خلالها الفصائل أنها قادرة على توسيع رقعة القصف، وإطلاق الصواريخ بغزارة كبيرة، وإستهداف هذا الكم من المُدُن بهذا الكم من الصواريخ،

[ أيضاً ما فاجئَ العدو في هذه الجولة الأخيرة هو بنك الأهداف الفلسطيني ونوعيتهُ،

وأنواع الصواريخ وأحجامها ومدايآتها،

[ أيضاً وأيضاً رفض التجاوب مع الإتصالات المصرية وتجروء رئيس المكتب السياسي في حركة حماس إسماعيل هنيَة على المبعوث المصري من خلال ألإتصال الهاتفي الذي جَرَىَ بينهما لمدة عشر دقائق حيث حصلت مشادة كلامية وتهديدات متبادلة بينهما ردَّ خلالها هنية على مبعوث السيسي بصلافة وبصرامة قائلاً له أنتم مَن خدعنا لسنوات طويلة وليس الصهاينة رافضاً وقف إطلاق الصواريخ قبل تحقيق كامل الشروط الفلسطينية.

**كل ذلك فاجئَ إسرائيل والعالم.

[ على المقلب الآخر قِوَى المحوَر المقاوم أبلغت القيادات الفلسطينية بأنها على جهوزية تامة وأنهم لن يسمحوا بإستفراد قطاع غزة وما كان يحصل سابقاً أصبحَ من الماضي الذي لن يتكرر.

[ ميدانياً المفاجئة كانت بالمتغيرات التي طرأت عليه، حيث خرج الفلسطينيون ولأول مرة في الداخل الفلسطيني المحتل عام ١٩٤٨ وحصلت صدامات مع المستوطنين والشرطة والجيش الصهيوني وسقط خلالها جرحى وشهداء، حتى أن مدينة عكا واللد وأم الفحم وبئر السبع أصبحوا مُدناً محررة لساعات سيطرَ خلالها الشبان الفلسطينيين على شوارعها وظهر سلاح رشاش بشكل علني أستُخدِمَ لقتل المستوطنين.

[ إسرائيل أتصلت بروسيا طالبةً منها التدخل للضغط على حركتي حماس والجهاد لوقف القصف، والطلب من حزب الله عدم التدخل، لكن موسكو لم تتحمس كثيراً ولكنها وعدَت بالمعالجة.

[ الولايات المتحدة الأميركية تراقب ما يجري في فلسطين، والمتحدث بإسمها لم تكن نبرته عالية كما المرات السابقة والجولات العسكرية التي حصلت، وذلك من باب التأديب لتل أبيب التي حاولت عرقلة مساعيها في العودة الى الإتفاق النووي.

بينما قال أحد اعضاء الكونغرس الأميركي من الديمقراطيين أن أميركا لن تسمح بتهجير سكان حي الشيخ جراح في القدس واستنكر التصرف والتهور  الإسرائيلي!

[ الفلسطينييون بدورهم رسموا خطوط معادلات جديدة داخل فلسطين، وقلبوا موازين القوىَ لمصلحتهم، وقدموا للصهاينة نموذجاً مصغراً عما سيحصل لهم في حال نشبت الحرب الكبرَى ضدهم واشتركت بها كافة دول المحوَر،

[ أما تل أبيب بدورها ستعتبر الذي يحصل هو درساً مهماً لها قد يدفعها لإعادة حساباتها بدقة متناهية قبل أن تعيد الكَرَّة وتفتح النار في القطاع مرة أخرىَ،

أيضاً معركة غزة هذه أبعدت شبح الحرب بين حزب الله واسرائيل لسنوات طويلة بسبب النموذج الناري الخارق الذي قدمته الفصائل الفلسطينية على الارض.

[ نيران المعركة لا زالت مشتعلة، وتبادل القصف على اشده، وفي حال تدحرجت الامور الى مواجهات برية، من المؤكد سلفاً أن الخسائر الإسرائيلية ستكبر وتزداد وسيكون للجميع هناك حديثٌ آخر.

*الساعات والأيام القادمة كفيلة في تبيان الى أين ستصل الأمور في فلسطين ترقبوا

 

✍️ * د. إسماعيل النجار / لبنان ـ بيروت

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك