سوريا - لبنان - فلسطين

ألطَبع لا يتغَيَّر إنما يموت مع موت الجَسد..!


 

✍️ * د. إسماعيل النجار ||

 

🔰 إلقي ألماء في المِطحَنَة يبقىَ ماء، أو حسب ما يقول المثَل العامِّي اللبناني

(دُئ الماي بتبقىَ ماي)

**هيَ أميركا اللعينَة وبريطانيا الخبيثة فلو مهما فعلت لَن يتغيَّروا؟

والعُربان بملئ إرادتهم قرروا أن يكونوا غِلمان لتلك الدُوَل،

إلَّا مَن رَحِمَ رَبِّي.

**دائماً ومنذ قديم الزَمَن والإستعمار يقرر مَن هم قادتنا وزعمائنا، لأنهُم هُم مَن قاموا بتربيتهم وتدريبهم ودعمهم وإيصالهم إلى مناصبهم فيدخلُ واحدهم قصره الرئاسي عروبياً وأسداً مزمجراً يريد أن يمزق الإمبريالية بأسنانه! وما إن يتمَكَّن بالحكم حتى يذوب قناعه من حرارة نفاقه وزيفه ويبآن وجههُ الإمبريالي والصهيوني الحقيقي وهناك أمثلَة كثيرة في عالمنا العربي لا حاجة لنا من ذكرها جميعها أو أحدها،

لكن سنتحدث عن (أبو ذنيبة) أو (هجرَس) الذي تتعَب على تربيته الولايات المتحدة الأميركية في لبنان وتُوليهِ عنايةً كبيرة وإهتمام مُمَيَّز ليكون رئيساً مقبلاً لوطَن الأرز، وهذا الأمر أزعجَ منافسه السياسي الوحيد في زغرتا الزاوية زعيم المَرَدَة سليمان فرنجية، وأَرَّقَ مضجعهُ بسبب كثرَة الزيارات الأميركية لشخصهِ في منزلهِ في بعبدا وإهدِن ولا تخلو فرصة يزور بها مسؤول أميركي لبنان إلَّا ويكون للنائب ميشيل نجل رئيس الجمهورية الراحل رينيه معوَّض نصيبه من الوقت الكافي وموائد الغداء والعشاء بشكل مُلفِت وظاهر للجميع،

الأمر الذي حَرَّك غريزة الغيرة عند البعض والقلق عند البعض الآخر في مجتمع ١٤و٨ آذار لِمَا تحمله هذه الزيارات من رسائل رسمية أميركية للداخل اللبناني بمسيحييه ومسلميه.

[ مع العِلم أنهُ كان للولايات المتحده الاميركية في آخر لحظة دور بارز في فَرض شخص ميشال رينيه معَوَّض للمشاركة في مؤتمر الدوحة عام ٢٠٠٨ الذي أعقَبَ أحداث ٧ أيار، مما حذَى ببعض المرجعيات السياسية المسيحية الإمتعاض والإعتراض على حضورهِ أمام سيد بيت الوسط الشيخ سعدالدين الحريري.

** بدورِهِ ديفيد هيل الذي زار بيروت الإسبوع الماضي لَم ينسى أداء مناسك العُرف الأميركي الدائم فقام بزيارَة منزل السيد معوَّض في بعبدا وتناول طعام العشاء على مائدتهِ،

[ الزيارة التي من المؤكد أنها ستزيد من قلق الطامحين لرئاسة الجمهورية اللبنانية

وتفرض عليهم إعادة برمَجَة حساباتهم الرئاسية.

[ سليمان فرنجية الزعيم الزغرتاوي والمرشح الأوفر حظاً بعد إنتهاء ولاية الرئيس عون يَعتَبِر فعلياً قائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون هوَ المنافس الفعلي الخطير له على منصب الرئاسة،

بعدما كانَ قد إطمئَنَّ بأن العقوبات الأميركية لن تُمَكُن رئيس التيار الوطني الحُر جبران باسيل من الوصول إلى قصر بعبدا على الأقل في هذه المرحَلَة؟،

[ كما يعتبر  فرنجية النائب ميشال معوَّض مرشح مستقبلي للإدارة الأميركية قيد الإعداد والتحضير لكنه لَم ينضُج بعد،

لذلك بقيَت عينهُ على اليرزة حصراً ويتابع المستجدات السياسية المقبلة ألتي ربما  ستفرض جوزف عون رئيساً لحكومة عسكرية إنتقالية تمهد له الطريق نحو الإنتقال إلى القصر الجمهوري ويَعُد العُدَّة للتصدي له،

مع العلم أنَّ بروفا الهجوم الكبير المُرتَقَب على جوزف عون قد بدأت بتصريح للنائب فرنجيه هاجمَ به قائد الجيش.

[ الملف الرئاسي اللبناني مم الممكن أن يتحدث الجميع عنه ويقرر ويتدخل ويشترط ومن ضمنهم أميركا وأوروبا،

[ لكن...]

لن يكون إلَّا ما يريد ويقرر حزب الله ودائماً يبقى له في هذا الأمر كلاماً آخر.

 

أميركا صانعة العملاء

 

✍️ * د. إسماعيل النجار / لبنان ـ بيروت

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك