سوريا - لبنان - فلسطين

لبنان/ أزمة تشكيل الحكومة سياسية حكومية بإمتياز

1987 2021-03-23

 

عدنان علامه ||

 

إن زیارة الرئيس المكلف ال18 إلى القصر الجمهوري قد أطاحت بحكومة "الإختصاصيين" ال18  المتمسك بها ولو على خراب لبنان. وقد كان خطاب الرئيس المكلف في الشكل والمضمون لا يخدم مصلحة لبنان التي يجب أن تكون فوق كل إعتبار. وقول الرئيس المكلف بأنه على الرئيس عون  أن يوقع التشكيلة الحكومية التي سلمها له في 09 كانون الثاني/ يناير 2019 لا تتطابق مع الواقع.

فصلاحية رئيس الجمهورية لا  تقتصر على التوقيع فقط فهو  شريك أساسي في تأليف الحكومة بموجب الدستور. هذا من جهة ومن جهة ثانية لا بد من التوضيح بأن  التشكلية الحكومية التي سلمها الرئيس المكلف للقصر  لا يمكن إعتبارها بأي شكل من الأشكال تشكيلة حكومية لأنها مجرد عناوين توزبع الحقائب  وللأسف حسب الإنتماء الطائفي ولا تحتوي أي إسم والإختصاص الذي يحمله كل وزير.

فرئيس الجمهورية هو رئيس كل لبنان وهو معني بشكل أساسي  بالحفاظ على لبنان ووحدة أراضيه ومصلحته العليا. فرئيس الجمهورية قد عانى مثلزكل اللبنانيين الحكومات الحريرية وخيباتها على مدى 30 عاماً؛ ومن حقه أن يتشدد  في الموافقة على التشكيلة الحكومية التي يصر الرئيس المكلف أن تكون تكنوقراط بحتة ولا ترتبط بالكتل السياسية المنتخبة دستورياً  وهو بخلاف الأعراف المتفق عليها منذ قيام لبنان. ولا بد من الإشارة بأن الرئيس الحريري كان رئيساً للحكومة بعد سرقة حراك 17 وتشرين. وأمتنع  عن تأدية مهامه ثم أعلن إستقالته بناء لرغبة سارقي الحراك.

وقد لفتني دمج وزارتي الخارجية والزراعة وهذا يتنافى ويتعارض مع مبدأ الإختصاص. فعلى الوزير المختص أن يحمل إجازتي هندسة زراعية وعلوم سياسية. ومن الأفضل كان دمج وزارتي البيئة والزراعة لوجود مساحات مشتركة بينهما.

وقد ارتفع سعر الدولار مع إعلان الرئيس المكلف بيان نعي تأليف الحكومة في المدى القريب أو البعيد؛ الأمر الذي يثبت تورط جماعة الحريري في رفع سعر الدولار لتحصيل الإبتزاز  السياسي في معادلة مفادها : "إما البصم على التشكيلة دون إعتراض أو إرتفاع جنوني للدولار"؛ وهذا لبس إتهاماً دون دليل فقد إنخفص الدولار إنخفاضاً ملحوظاً نهابة الإسبوع الماضي بعد إعلان الرئيس الحريري عن أجواء إيجابية بعد زيارته ال17 إلى القصر الجمهوري.

وقد أخترت لكم فقرتين من مقال "موقع النهار العربي" الذي  أجرى حواراً  بتاريخ  14 كانون الثاني/ يناير 2021 مع كل من وزير الداخلية اللبناني الأسبق زياد بارود والمحامي الدولي الأستاذ الجامعي الدكتور أنطونيوس أبو كسم حول صلاحيات رئيسي الجمهورية والحكومة في تشكيل الحكومة ودور مجلس النواب في تفعيل عملية التأليف وذلك لتحكموا بأنفسكم على من يعرقل تشكيل الحكومة ويتعدى على صلاحيات الآخر . كما أرفق لكم رابط الخبر الكامل لمن يريد الإطلاع أكثر على الموضوع.

 

https://www.annaharar.com/arabic/news/arab-world/lebanon/13012021064924279

 

فما هكذا تورد الإبل با حضرة الرئيس المكلف

 

وإن غداً لناظره قريب

 

22/03/2021

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك