سوريا - لبنان - فلسطين

رسالة إلى سيادة الرئيس بشار الأسد


 

◾✍️ د. إسماعيل النجار||

▪️سيدي الرئيس"

قالَ أمير المؤمنين سيدنا ومولانآ علي بِن أبي طالب عليه السلام،

*ربي إحمِني من أصدقائي، أما أعدائي فأنا كفيلٌ بِهِم

ونحنُ بدورَنا ندعوا ألله أن يحميك أنت وسورية من أصدقائَكَ أللاتينيين؟

**يا سيدي لقد عَلَّمتنا الحياة أنه لا مجال للوسطية بين الحق والباطل، ولا يوجدُ فُسحَة للوقوف عليها بين الحرب والسلم، وعندما يكون مصير الوطن على المِحَك لا مجال للمساومَة أبداً.

▪️منذ بداية الأزمَة في سورية عام 2011 وأنتَ تحاول إفهام أؤلَئِكَ الطُغمَة أن الوطن ثمين وأن مَن يفقد وطنه يفقد كرامته وقيمته الإنسانية بين الأمم والشعوب، ويُصبحُ شريداً لاجئاً على حدود الدوَل، ومشرداً يستجدي الإيواء،

**لكنهم لَم يفهموا يا سيدي ولا يريدون أن يفهموا!

▪️أصدرتم العفو تلو العفو، وفتحتُم أبواب التوبة والتسامح والتسويات، لكنهم خدعوكم مجدداً! بعدما تكرمتُم عليهم بالعفو والسماح فطعنوكم من الخلف مرَّاتٍ ومرَّات!

**مصالحة درعا وبصرى الشام كانت من أسوَء التسويات التي فرضها الصديق الروسي من دون أن يُراعي فيها هيبَة الدولة السورية وحقوق المُهجرين اللذين مُنعوا بموجب الإتفاق  من العودة إلى بلداتهم وقراهم وتحديداً أهالي مدينة بصرى الشام،

▪️ بقيَ المسلحين وبقيَت معهم أسلحتهم وبقيَت سلطتهم وسطوتهم  لا بل توسعَ عمقهم الجغرافي نحو المناطق المحررة، حتى وصل بهم الأمر التجروء على حواجز الجيش العربي السوري البطل وتم غدرهم عشرات المرات وسقطَ منهم المئات بين شهيد وجريح، وكانَ آخرها طفس.

▪️ يا سيدي أصدقاء سورية الروس يريدون بناء دولَة سورية قائمة على التسويات والتراضي على الطريقة اللبنانية والعراقية التي أثبتت فشلها لا بل أثبتت أنها الضمانة الوحيدة للولايات المتحده الاميركية وإسرائيل بتمزيق الوطن وتدمير إقتصاده وإفلاسه،

▪️ يا سيدي أنت تعلم أكثَر من الجميع أن في السياسة لا عداوة دائمة ولا مصالحة دائمة إنما مصالح قائمَة.

وبهذا وعليه يعمل الصديق الروسي. الذي بداءَ بتقسيم الجيش الى جماعات تابعة له وجماعات تابعه لغيره وهذا الضابط تابع لهم وذاك تابع لغيرهم حتى أصبح الجيش الذي نعتز ونفتخر بهِ جيشاً متشتت الإنتماءآت بين القيادة والأصدقاء.

▪️ *يا سيدي الرئيس

لا يتساوَىَ اللذين يعملون واللذين لا يعملون،

ولا يتساوى اللذين يقاتلون دفاعاً عن الوطن باللذين خانوه ودمروه وأحرقوه ونهبوه وسفكوا الدماء فيه!

▪️ يا سيدي أنت القوي المُنتَصِر، وشعبك ضَحَّىَ معك وأمله بكَ كبير، يعز عليه عندما يَرَى المُعفَى عنهم أقوى منهم! وأصحاب سُلطَة وسَطوَة، يعيثون فساداً بعدما أجرموا في حق الوطن.

▪️ يا سيدي لا تقبل التسويات، ولا تمنح القَتَلَة فرصةً أخرىَ، ولا تُلَبنِن سورية، فوالله إن تمكنوا لأعادوا الكَرَّة وأنتفضوا، إقطع رأس الأفعىَ ولا ترحم فدماء الشهداء لا زالت حارة وغير جافَّة، وهم أمانتكَ أيها الأسد إبن الأسد.

◾ إضرب عنق أحمد العُودَة وَزبانيته ومحمد الزعبي وغيرهم من المجرمين في درعا ولا ترحم.

 ✍️ د.إسماعيل النجار/ بيروت ـ لبنان

  *31/1/2021

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك