سوريا - لبنان - فلسطين

لبنان جَفَّ ضِرعُه ولَم تشبَع العجول بَعد..!


 

🛑 ✍️ د.إسماعيل النجار.||

 

🔰 الصغير بجغرافيته، ألكبير بهامته، الصابر على ألَمَه، لبنان الكبير

الوَطَن الأكثَر تَحَمُلَّاً للآلام، يَحمُلُ على ظهره قبيلةً تُشكُلُ ثقلاً كبيراً على كاهله؟

*قبيلَة التوريث واللصوص

تسعة وعشرون عام ولَم يشبعوا بَعد، بطونهم التي إنتفخَت حتى أصبحنا نعيشُ تحتها وباتت كالأسقُف فوق رؤوسنا حَجَبت الرؤية عنهم فَبِتنا كفقراء نعيشُ في فَيئها وتحت رحمة مزاجيَّتهُم، يتحكمون في البلاد والعباد كإنهُم يرثوننا منذ زمن سيدنا نوح ما بعد الطوفان.

*لكنهم مطمئنون عبيدهم مُخَدَرون لا يمتلكون القوة ولا الحَيل ليطالبوا بحقوقهم المسلوبَة، لكنهم عبيد صالحين مَن يَهرُم منهُم يلقونه من على ظهر السفينة فيصبح طعاماً للأسماك،

*أما أولادهم المُدَلَّلون

يتنازعون فيما بينهم يريدون وضع اليَد على سُلطان آبائهم فالمُوَرثون عاجزون عن وقف النزاعات بين {الدياسم} ففي عالَم الدَبَبَة الكلمة الفَصل للأُم؟ فبئسَ الحَظ لِمَن ليس لديه واحدة ترفعه إلى أعلى العَرش؟ والعبيد يتفرجون لا يتجرأون على رفع الصوت ولا تحريك الإصبع وإن فعلوا تأتيهم سياط الجلَّادين من مكانٍ مجهول، وتنهشهم كلاب الحاكم بأنيابها.

*هذا هوَ حالُ لبنان

الوطن المسروق المسلوب إرادته بين حُكم الزعيم القائد البيك الشيخ المير وازلامهم من شُذَّاذ الآفاق اللذين لا أُفُق لجشعهم وطمعهم.

*متىَ سينتهي مفعول المُخَدِّر من أجسادهم؟

*مَتىَ سيصحوا العبيد من غفلتهم ويعودون عباداً راشدين؟

*عُذراً إن كنتُ أحلَم؟

وإن كنتُ من المُفتَرين.

بعد هذا المقال لا أدري أين سأكون غداً؟ في منزلي؟ في السجن؟ أم في القبر؟ أَم في المستشفى أتلقَىَ العلاج؟

*على كل حال أينما وجدتموني إسألوني فأنا كألآف الشباب دفعت سنيناً طويلَة من عمري حتى هَرِمت ليصل ذاك الشَرِه إلى منصبِه وغيري مثلي، وعندما لَم يبقى ما يسرقه من مالٍ عام، ذهبَ إلى ودائعي، أنا لستُ جباناً لَم أُدافع عن تعبي ومالي وحقي لكنني أُوثِقُ الجريمة بدِقَة لكي يكون بين يدَي أحفادي وثيقة تثبت لهم أن حُكام بلادي لصوص وأنني غبيٌ وجبانٌ وحمار.

♦ ✍️د. إسماعيل النجار. بيروت ـ لبنان

         *26/1/2021

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك