سوريا - لبنان - فلسطين

اقتطاع إدلب من سوريا: ماذا وراء التكتيك الأمريكي الجديد في الشرق الأوسط


تحت العنوان أعلاه، كتب رسلان ماميدوف، في "أوراسيا إكسبرت"، حول الدور الأمريكي والإسرائيلي في التصعيد التركي في إدلب السورية.

وجاء في المقال: أظهر التصعيد الأخير للصراع في إدلب انقساما واضحا في المصالح بالمنطقة، حيث واجهت القوات الحكومية السورية المدعومة من روسيا وإيران نيران الجيش التركي، الذي دعمت عملياته الولايات المتحدة. جعل الاهتمام الأمريكي بالنفط السوري والعلاقات الوثيقة بين دمشق وطهران سوريا إحدى حلبات المواجهة بين الولايات المتحدة وإيران.

تشكل إمدادات النفط أحد العناصر الرئيسية في مساعدة إيران لسوريا، لأن الحكومة السورية لا تملك القدرة على استخراج نفطها ومعالجته. وتواجه مساعدة طهران العسكرية للحكومة السورية أيضا مشاكل بسبب الانخفاض العام في دخل إيران، ما ينعكس على تمويل السياسة الخارجية الإيرانية.

وفي ظروف الهجمات الإسرائيلية المستمرة على أهداف إيرانية وفلسطينية في سوريا والتدخل التركي في إدلب، لا يبقى أمام إيران سوى خيارات قليلة. وهكذا، ففي الوقت الحالي، يمكن النظر إلى السياسة الإيرانية في سوريا في سياق ضعف مواقعها والانسحاب من دور اللاعب الرئيس في هذا الصراع. وهذا يخلق مجالا للمناورة أمام اللاعبين الآخرين ويتوافق مع الرغبة الأمريكية في الحد من نفوذ إيران في سوريا.

إلى ذلك، ففي وقت سابق، تم، بفضل اتفاق في جنوب غرب سوريا، إبعاد القوات الموالية لإيران عن الحدود مع إسرائيل. ولكن، مع ذلك، لم تنعم هذه المنطقة بالاستقرار.

ستظل منطقة الشرق الأوسط تعاني من المواجهة الأمريكية الإيرانية، مع وضوح رغبة دول الخليج في الحيلولة دون انزلاق الموقف إلى الهاوية، خشية انهيار اقتصاداتها، بل وانهيارها هي نفسها.

عادت الولايات المتحدة وإيران، بعد تصعيد  يناير 2019، إلى الوضع السابق، الذي من المرجح أن يستمر حتى الانتخابات الأمريكية. ولكن، تبقى قائمة إمكانية حدوث هجمات غير متوقعة من الجانبين، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات. هذا الموقف، يفترض الحفاظ على السياسة الأمريكية المتمثلة في "أقصى درجات الضغط"، وعلى سياسة دعم إيران لـ "محور المقاومة"، المتحالف مع طهران والدول والجماعات المناهضة للولايات المتحدة في الشرق الأوسط.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك