سوريا - لبنان - فلسطين

مشادة حادة بين مندوبي سورية وإسرائيل في الأمم المتحدة بشأن الجولان


شهدت الأمم المتحدة أمس الجمعة مشادة كلامية حادة بين مندوبي سورية وإسرائيل لدى المنظمة، بشار الجعفري وداني دانون، بشأن مستقبل الجولان المحتل.

ومع انفراج الوضع عند الحدود الإسرائيلية السورية، تعهد الجعفري بأن دمشق ستستعيد سيادتها على الجولان "سلما أو حربا"، بينما شدد دانون على أن إسرائيل لن تنسحب من الأراضي المحتملة في عام 1967، وذلك أثناء اجتماع تبنت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة بالأغلبية الساحقة مشروع قرار يؤكد سيادة سورية على الجولان ويدين احتلال إسرائيل للمنطقة ويعتبر كل إجراءاتها هناك باطلة.

وأشار الجعفري إلى أن تصويت الولايات المتحدة، لأول مرة، ضد تبني هذا القرار يمثل رسالة واضحة إلى العالم "بانتهاء الدور الذي تدعيه واشنطن بأنها راعية لعملية السلام في الشرق الأوسط"، بينما شكر دانون واشنطن على وقوفها "أخلاقيا" ضد المشروع قائلا إن الخطر الحقيقي في المنطقة يأتي من حكومة الرئيس السوري بشار الأسد ودعمها من قبل إيران.

وذكر مندوب تل أبيب لدى المنظمة العالمية أن للجولان دورا حساسا بالنسبة لأمن الدولة العبرية مضيفا: "إسرائيل لن تنسحب من الجولان والوقت حان للمجتمع الدولي لقبول ذلك".

وفي رده على تصريحات دانون، شدد الجعفري على أن المندوب الإسرائيلي "عجز عن فهم الرسالة القانونية السياسية التي أرسلها هذا التصويت.. لا بل إنه ارتكب سلسلة أخطاء تفضح هشاشة فهم كيان الاحتلال".

وأشار الجعفري إلى أن الجولان المحتل فقد أهميته الاستراتيجية العسكرية في عهد الصواريخ والطائرات الحربية المتطورة، لكن هذه المنطقة على أي حال تابعة للأراضي السورية، وستعود إلى سورية "شاءت إسرائيل أم أبت".

واختتم الجعفري قائلا: عندما يقول المندوب الإسرائيلي إن إسرائيل لن تنسحب من الجولان السوري فليفهم بأن إسرائيل إذا لن تنصاع للقرارات الدولية بإعادة الجولان السوري المحتل إلى سورية فإنها تفتح الباب أمام خيارات أخرى، وهي خيارات الحرب، وسنستعيد الجولان سلما أو حربا.. هذه هي رسالتنا إلى إسرائيل ولسفيرها".

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك