سوريا - لبنان - فلسطين

كيف نجح الجيش السوري في تحطيم أحلام مسلحي جوبر


عاد الهدوء مجدداً إلى شرق العاصمة السورية دمشق بعد أيام قليلة على اندلاع المعارك قرب حي "جوبر"، فالقوات السورية استعادت جميع النقاط التي تسلل إليها المسلحون، في المنطقة الفاصلة بين جوبر والقابون، والتي يعتبرها القادة العسكريون خطوطا حمراء غير قابلة للخرق.

وأوضح مصدر عسكري لمراسل "سبوتنيك" تفاصيل العملية، وقال:

إن التكتيك العسكري الذي اتبعته وحدات النخبة في الجيش السوري كان له أثر كبير في نجاح العملية وتحقيق أهدافها في وقت سريع، فالاستراتيجية القتالية التي اعتمدتها في البداية كانت تقوم على تطويق مناطق الخرق وامتصاص الهجوم، ومن ثم تنفيذ عمليات التفاف سريعة، مما أضعف من فعالية الهجمات ومنع المسلحين من التقاط الأنفاس والتحصن في المواقع التي دخلوها في معامل الكهرباء ومعامل الغزل والنسيج.

وأشار المصدر إلى أن وحدات الجيش تمكنت من خلال الاستهداف الناري الدقيق والمكثف للخطوط الخلفية وخطوط الإمداد ومراكز التجمع لدى المسلحين من شل تحركاتهم واستحالة وصول الإمدادات لهم في الخطوط الأمامية، حيث ساهم ذلك بخلق حالة من التخبط والانهيار النفسي لديهم،

لذلك فضلوا الانسحاب بعد أن تكبدت خسائر بشرية فاقت التوقعات وقد أسفرت العمليات التي نفذتها وحدات الجيش السوري، في الأيام الأربعة الماضية، عن مقتل أكثر من 150 مسلحاً وتدمير 25 آلية بين ثقيلة ومتوسطة، وعدد من مرابض الهاون ومنصات إطلاق الصواريخ قصيرة المدى, بالإضافة إلى تدمير 3 عربات مفخخة.

ويشار إلى أن  الطيران الحربي السوري والروسي المشترك لم يفارق سماء دمشق في اليومين الماضيي، وساهم بشكل كبير بحسم المعركة ولم تقتصر ضرباته النارية على الخطوط الأمامية ومحاور الاشتباك، بل طالت عمق مناطق الغوطة الشرقية والتي تعد مركز العمليات الرئيسي للمسلحين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك