سوريا - لبنان - فلسطين

تكبد مسلحين لجماعات مسلحة في اشتباكات ومعارك في سوريا

1289 2017-02-19

مع اشتداد وطأة المعارك والإشتباكات عند خط درعا  البلد على محور حي المنشية ومحيطه، تكبد المسلحون (وعلى رأسهم ما يسمى جبهة النصرة وحركة أحرار الشام) خسائر فادحة في العديد والعدة، بعد إطلاقهم حملة تحت عنوان ” الموت ولا المذلة” ضد الجيش السوري، الذي نجح بالتصدي لكافة الحملات المتتالية.

وجرى حديث عن مقتل ما يقارب 110 مسلح بينهم مسؤولون عسكريون، على رأسهم أبو المنذر الأردني وأبو محمد الغزوي، وإصابة أكثر من 300 آخرين بجراح بين المتوسطة والحرجة. وتحدثت تنسيقيات المسلحين عن خروج أكثر من 100 مصاب من الخدمة، بالإضافة إلى تدمير الجيش السوري لعدد لابأس به من العربات والآليات العسكرية، بينها دبابتان و5 آليات مزودة برشاشات ثقيلة.

وفي خطوة ليست بجديدة من قبل الكيان الإسرائيلي، سارعت جهات الإنقاذ لدى العدو، وبالتنسيق الكامل بين جيش الإحتلال والتكفيريين، على فتح المعبر اللوجستي الطبي الموجود في محيط معبر القنيطرة شمال الجولان المحتل، لاستقبال جرحى المسلحين، والعمل على نقلهم إلى مستشفيات ومراكز طبية شمال فلسطين المحتلة، عرف منها مركز زيف الطبي في صفد، ومستشفى رمبام في حيفا. ووصل الحال ببعض الإدارات الطبية، إلى التذمر من خطوة الجيش الإسرائيلي، لكثرة أعداد المصابين والحالات الحرجة.

وبهدف الإستفادة الكاملة من الخدمات الصهوينية المجانية، سمحت قيادة المسلحين في درعا والقنيطرة لكل مريض حتى لو لم يكن بسبب صدام عسكري، بالالتحاق بالمصابين والدخول إلى فلسطين المحتلة لتلقي العلاجات اللازمة، وهذا ما دفع بجنود الحراسة الإسرائيليين عند المعبر إلى توجيه إنتقادات إلى القيادة الإسرائيلية على هذه الخطوة الداعمة للمسلحين في الجولان السوري، حيث تم وصف المساندة اللوجستية بغير المسبوقة، وهذا ما يفتح الأبواب أمام التحليلات لطرح التساؤلات، والتي من ضمنها تساؤل رئيسي:
*هل يكتفي الإسرائيلي بدعم المسلحين على استقبال إصاباتهم فقط؟ أم أن هناك أساليب دعم أخرى؟
*وما مصلحة كيان الاحتلال بمعالجة جرحى جبهة النصرة المصنفة إرهابية على اللوائح الدولية، وتدمير مكامن القوة للجيش السوري، خصوصا وان النصرة منتشرة بقوة على السياج الفاصل مع الجولان المحتل.

نود التذكير بأن الإسرائيلي عند كل حادثة انزلاق قذيفة من الجولان السوري إلى الجولان المحتل، يقوم بردة فعل قوية وغير متوازنة مع حجم الفعل، وذلك بضرب نقاط عسكرية للجيش السوري ومؤثرة على مناطق انتشار المسلحين، وهذا ما حصل مرتين في العشرة أيام الأخيرة.

....................

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك