سوريا - لبنان - فلسطين

الجيش السوري يستعيد قلعة تدمر من قبضة داعش

2756 2016-03-26

بيروت (رويترز): أفادت وسائل إعلام رسمية والمرصد السوري لحقوق الإنسان أن الجيش السوري استعاد قلعة تدمر التي تطل على الآثار التاريخية بالمدينة يوم الجمعة في هجوم قد يفتح الباب أمام القوات الحكومية لمواصلة التقدم في شرق البلاد.

وستمثل استعادة تدمر التي سيطر عليها داعش في مايو أيار 2015 أكبر نصر للرئيس السوري بشار الأسد منذ أن تدخلت روسيا في سبتمبر أيلول الماضي فيما حول دفة الحرب المستمرة منذ أكثر من خمس سنوات لصالحه.
وفي تدمر مواقع أثرية تاريخية تعود لعصر الإمبراطورية الرومانية ومعابد ومقابر نسفها داعش بعد سيطرتها على المدينة وهو ما وصفته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بجريمة حرب.
وتتحكم تدمر في طرق شرقا إلى الأراضي التي يسيطر عليها المتشددون الذين أعلنوا خلافة إسلامية على مساحات من أراضي سوريا والعراق.
ويعكس مستوى القتال يوم الجمعة مدى الأهمية الاستراتيجية التي تمثلها تدمر حيث نفذت مقاتلات عشرات الغارات الجوية وأطلق الجنود وابلا من قذائف المورتر بينما رد مقاتلو داعش بتفجير سيارتين ملغومتين.
وواصلت الطائرات الروسية تقديم الدعم للجيش السوري وحلفائه في هجومه على المدينة الصحراوية رغم إعلان موسكو الأخير عن سحبها معظم قواتها العسكرية من سوريا.
وبثت قناة الميادين التلفزيونية التي مقرها بيروت لقطات من على مشارف تدمر أظهرت طائرة مقاتلة تحلق على ارتفاع منخفض وتنفذ ثلاث ضربات ضد من قالت إنهم مقاتلون من داعش ينسحبون من القلعة التاريخية إلى داخل المدينة.
وبعدها أورد التلفزيون السوري تعليقات لمصادر عسكرية تقول إن القوات الحكومية سيطرت على القلعة.
وقال المرصد السوري إن القلعة سقطت في يد القوات الحكومية. وأضاف أن 56 غارة جوية نفذت في الفترة بين الفجر وبعد ظهر الجمعة.
ويغطي اتفاق هدنة توصلت إليه الولايات المتحدة وروسيا معظم المناطق السورية لكنه لا يشمل المناطق التي تسيطر عليها الدولة الإسلامية. وتتزامن هذه الهدنة- وهي الأولى من نوعها منذ أن بدأت الحرب قبل خمس سنوات- مع مباحثات سلام هي الأولى أيضا التي يحضرها ممثلون من حكومة الأسد وغالبية الفصائل المعارضة له. لكن دمشق كثفت في الوقت نفسه هجماتها على داعش.
وقالت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء إن ضابطا من القوات الروسية الخاصة قتل في المعركة قرب تدمر الأسبوع الماضي وهو ما ينم عن أن تدخل الكرملين في الصراع السوري أكبر مما يقر به.
وقال المرصد السوري إن انتحاريين من داعش فجروا سيارتين ملغومتين في محاولة لصد تقدم القوات الحكومية إلى منطقة الفنادق القريبة من مناطق أثرية.
وقال جنود تحدثت إليهم قناة الميادين والتلفزيون السوري إن الجيش يكمل حاليا السيطرة على منطقة مرتفعة تطل على تدمر.
* “فرح بعد مأساة”
وقال مدير عام المتاحف والآثار في سوريا مأمون عبد الكريم إن طرد الدولة الإسلامية من تدمر سيمثل انتصارا للعالم بأسره.
وأضاف عبد الكريم لرويترز “بعد كل المأساة التي عشناها في سوريا خمس سنوات.. وعشرة أشهر بعد سقوط مدينة تدمر.. لأول مرة نشعر بفرح بقلوبنا.”
وتابع أنه “يصلي من أجل أن يكون النصر قريب وأن تكون الأضرار محدودة” ووصف وجود تدمر في أيدي داعش بأنه “خسارة حضارة”.
وعرضت قناتا الميادين والمنار لقطات للمدينة القديمة يوم الجمعة. ولم يتسن من زوايا التصوير البعيدة تقييم مدى الضرر لكن بدا أن صفوف أعمدة وهياكل أخرى لا تزال قائمة.
ووضع مبعوث الأمم المتحدة لسوريا ستافان دي ميستورا تصورا مشتركا لعملية سياسية تهدف لإنهاء الحرب الأهلية وقال يوم الخميس إن المباحثات ستناقش قضية الانتقال السياسي بعد الحرب حين يعود طرفا المفاوضات لجنيف الشهر المقبل.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك