سوريا - لبنان - فلسطين

نيويورك تايمز: سوريا باتت لواشنطن عارا ولبوتين نصرا

2088 2016-02-09

قالت صحيفة أمريكية إن الرئيس الروسي حقق نصرا فعليا في سوريا، وأصبح ذلك ممكنا بفضل "عجز وتشتت" إدارة الرئيس الأمريكي التي جعلت من سوريا "مقبرة دامية للمعتقدات الأمريكية".

وكتب روجر كوهين في مقالته بصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في عددها الصادر الاثنين 8 فبراير/شباط أن "سياسة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوريا واضحة بشكل كاف، وتتلخص في تعزيز موقف حكومة الرئيس السوري بشار الأسد والاستمرار في قصف مواقع المعارضة حتى الاستسلام وقطع أي محاولات للغرب في تغيير النظام باستخدام "الثرثرة" الدبلوماسية في جنيف، ومنع تغيير الوضع في سوريا.

ويرى الكاتب أن ما يقلق في كل هذا هو أن سياسة الرئيس الروسي في سوريا يصبح من الصعب عدم تمييزها عن سياسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، فإعلانات الولايات المتحدة "مجرد كلام"، وفعليا "من يطلب الموسيقى في سوريا" هو بوتين، ويرجع ذلك إلى عدم وجود سياسة واضحة لأوباما.

ويشير الكاتب إلى مدينة حلب التي أصبحت برأيه محاطة بشكل كامل بالقوات الحكومية. ويضيف كوهين: "مدينة حلب باتت في عزلة، وسبب ذلك تشتت إدارة أوباما".

ويقول: "التصريحات المتكررة من قبل حكومة الولايات المتحدة التي تقول إن سوريا لا تشكل عنصرا أساسيا في مصالح الولايات المتحدة القومية وإنه يجب بأي طريقة تجنب أي حرب جديدة في الشرق الأوسط، أدت إلى تحول السياسة الأمريكية إلى سياسة يتبعها بوتين، ولموافقة ضمنية مع هدف موسكو التي وبثمن قليل ستهزم داعش أيضا".

ويرى الكاتب أن "العذاب السوري" لأوباما هو من أنتج الهجمات الإرهابية في باريس وسان برناردينو. وأنه (العذاب السوري لأوباما) ساهم بشكل كبير في انهيار محتمل لـ"نواة" الاتحاد الأوروبي، الذي يعود أعضاؤه مرة أخرى إلى مراقبة الحدود الوطنية بسبب أزمة اللاجئين.

ويؤكد الكاتب أن سوريا أصبحت "عارا" على إدارة أوباما، "وفشلا بحجم يغطي على كل الإنجازات التي حققها الرئيس في السياسة الداخلية.. سوريا أصبحت "مقبرة دامية للمعتقدات الأمريكية".

ويضيف كوهين: "نقطة التحول كانت مع الأسلحة الكيميائية مسألة الأسلحة الكيميائية.. هو (أوباما) تسبب في تقويض الثقة في كلمة أمريكا، وتسبب في غضب مستمر من الدول السنية الحليفة، وتسبب في تعزيز موقف الأسد وفتح الطريق أمام بوتين لتحديد مصير سوريا".

وقال كوهين إنه فات الأوان لانتظار أي تغييرات في سياسة أوباما في سوريا، ومع ذلك، يمكن للولايات المتحدة أن تزيد من عدد اللاجئين السوريين لتخفف بطريقة أو بأخرى الأزمة في أوروبا.

وأضاف "اذا سمحنا للخوف بإملاء السياسات، فسينتصر الإرهابيون، أما بالنسبة لبوتين فقد انتصر فعليا في سوريا".

المصدر: RT

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك