سوريا - لبنان - فلسطين

تسريبات تكشف ضلوع انقرة في دعم متشددي سوريا

1553 2015-02-20

تسعى تركيا منذ أشهر، إلى التعتيم على التحقيقات بشأن شحنة الأسلحة التي تورط الحكومة في إرسالها إلى إحدى الجماعات المتشددة التي تعمل في فلك تنظيم القاعدة في سوريا بمساعدة جهاز المخابرات، إلا أن مساعيها تلك يبدو أنها على مشارف الانهيار بعد المعلومات التي أميط اللثام عنها ما يعزز فرضية تواطؤها مع التكفيريين.

 وكشفت تسريبات أن شحنة الأسلحة والذخيرة التي أرسلتها الحكومة التركية لمعارضي النظام في سوريا العام الماضي، عن طريق شاحنات تابعة لجهاز المخابرات وصلت إلى جماعة أنصار الإسلام المتشددة.

وحسب ما أوردته وكالة “جيهان” التركية للأنباء، ، فإن مكالمات جرت بين عناصر تابعة للتركمان الذين يقاتلون جيش الأسد تؤكد أن أنقرة قدمت دعما للجهاديين الأكراد الذين يحاربون في بلدة كسب السورية. وأظهرت هذه المكالمات أن التركمان الذين وقعوا في مواقف عصيبة عقب هجمات قوات النظام السوري في تلك المنطقة، بدأوا يبحثون عن الرصاص لمواصلة القتال بعدما نفدت ذخيرتهم لكن دون جدوى.كما بينت تلك المكالمات التي جرت، 

وفقا للوكالة،المذكورة في 13 و14 يونيو العام الماضي، أن شحنة الأسلحة التي أثارت جدلا واسعا في تركيا عبرت بالفعل قبل أشهر باتجاه الأراضي السورية.وتوضح التحقيقات أن هيثم طوبالجه، التركماني السوري، المتهم الرئيسي في القضية والذي يزعم أنه يعمل لصالح جهاز المخابرات التركي، كان له دور في نقل الأسلحة إلى التنظيمات التابعة لتنظيم القاعدة التي تحارب في سوريا، ما يؤكد ضلوع أنقرة في دعم الإرهابيين.

اتي ذلك في وقت يحاول فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إظهار دعمه للمجتمع الدولي في محاربة الإرهاب، بعد أن سوق في أكثر من مناسبة بأن بلاده متضررة كسائر الدول من انتشار “الذئاب المنفردة” على الأراضي التركية. ولم تصدر أي تعليقات من حكومة العدالة والتنمية التي تبذل كل ما في وسعها لدعم الجماعات الإسلامية ولعل أولها الإخوان المسلمين،

لكن من المتوقع أن تطل كالعادة نافية ضلوعها في تلك القضية وستلقي باللوم على من تصفهم بـ”الكيان الموازي”. ويعتقد محللون أن تركيا متورطة في دعم المتطرفين منذ بداية أعمال العنف في سوريا، لكنها تحاول التملص من تلك الشبهات ولعل أبرز ما يؤكد ذلك هو تقاعسها في محاربة الجهاديين في الشرق الأوسط، رغم التفويض الذي بحوزتها جاعلة الإطاحة بالنظام السوري هدفها الأول.

3/5/150220

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك