سوريا - لبنان - فلسطين

الجيش السوري يسحق مسلحي النصرة وحلفاءها ويضع إسرائيل في مواجهة مأزق

1308 2015-02-12

الجيش السوري يخوض معارك مع مسلحي جبهة النصرة وحلفاءها من مجامع تكفيرية في درعا والقنيطرة، وتمكن من سحق المسلحين، وينذر هذا التقدم الكبير بتغيير استراتيجي في موازين القوى الاقليمية، ووضع إسرائيل مأزق كبير لدعمها المجامع التكفيرية.

المعارك التي يخوضها الجيش السوري في الجبهة الجنوبية تدفع جبهة النصرة وحلفاءها إلى التقهقر، لكنها تضع إسرائيل أمام مأزق التدخل المباشر أو قبول خسارة مراهناتها.

معارك الجبهة الجنوبية التي أخذ فيها الجيش السوري زمام المبادرة، تبدو ذاهبة أبعد من محاولة استعادة مواقع أو حتى أبعد من مواجهة جبهة النصرة وحلفائها.

بالنظر إلى المتغيرات السياسية التي تلت عملية شبعا، تنحو معارك الجيش السوري نحو تغيير استراتيجي في موازين القوى الإقليمية، بدءاً من العمل على تجاوز حرب المواقع بين الجيش والجماعات المسلحة وعمليات الكر والفر.

ربما يستهدف الجيش السوري، في ذلك إلغاء الحروب بالوكالة التي تعتمدها واشنطن وحلفائها ضد سوريا، أو تعتمدها إسرائيل، خاصة في حزامها الأمني وفي تهديد خاصرة المقاومة في الجنوب اللبناني.

هذا الأمر يضع إسرائيل أمام مأزق لا يحتمل خيارات نصف ربح ونصف خسارة؛ فهي إما أن تقبل بخسارة مراهناتها على جبهة النصرة وحلفائها التي عولت عليها طويلاً في حربها ضد محور المقاومة، أو أن تدخل في حرب مفتوحة لم تعد مقيدة بقواعد الاشتباك السابقة التي ألغتها المقاومة إثر عدوان القنيطرة.

لكن المأزق، ربما لا يقتصر على إسرائيل وحدها؛ فالأردن الذي يتهيأ على حدوده ما يسمى "معارضة معتدلة" بدعوى مواجهة "داعش"، قد يجد نفسه على الأرجح أمام قرار لا لبس في دعمه جبهة النصرة وحلفائها بالعتاد والعديد، أو التخلي عنها وتغيير سياسة ما بين الظلال.

وراء الأردن قد يجد تحالف واشنطن نفسه في خضم متغيرات تمس معادلة حرص عليها في دعوته لمكافحة الإرهاب، هي معادلة التصويب على "داعش" من دون النصرة وحلفائها.

معارك الجيش ترجح كفة تغيير موازين القوى على جبهات محور المقاومة، لكنها في مواجهة النصرة وحلفائها ربما تشير إلى أن من يقف إلى جانب النصرة يقف في صف الإرهاب.

...................                                       

1/5/150212

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك