ذكرت صحيفة "ذي تايمز" البريطانية اليوم الخميس أن قوات خاصة أردنية وأمريكية كانت على أهبة الاستعداد مساء أمس لإنقاذ الطيار الأردني الذي سقطت طائرته في مدينة الرقة السورية وأسره تنظيم "داعش" الإرهابي.
وذكرت الولايات المتحدة أنه لا يوجد أي دليل على أن "داعش" أسقطت الطائرة، نافية ادعاء التنظيم بأنه أسقط الطائرة باستخدام صاروخ أرض-جو.
ويعتبر أسر الضابط الأردني ضربة دعائية ضخمة لداعش، منذ أن بدأت الضربات الجوية ضد المجموعة المتطرفة منذ أكثر من أربعة أشهر.
وقال جنرال بريطاني رفيع للصحيفة: إنه من المهم أن تبقى عزيمة التحالف قوية في مواجهة التنظيم الإرهابي.
وأوضح الجنرال لورد ريتشاردز، قائد القوات المسلحة البريطانية السابق، لصحيفة "ذي تايمز" "عندما بدأت الأردن بشجاعة قتال داعش، كانوا يعلمون أنه سيكون هناك انتكاسات تكتيكية لا مفر منها".
وأضاف "ليس لدي شك في أن عزم الأردن بقيادة الملك عبد الله، الذي يفهم تمامًا ما هو على المحك، لن يضعف كما هو عزمنا".
وأوضحت الصحيفة أنه في إشارة إلى الحاجة الملحة لحل الأزمة، التقى الملك عبد الله بالقادة العسكريين في المقر العسكري في الأردن، حيث تم تعيين غرفة عمليات على مدار الساعة لمتابعة الموقف.
وقال الكولونيل ريتشارد كيمب، ضابط الجيش البريطاني السابق، والخبير في إنقاذ الرهائن: "ليس هناك شك في أن الأمريكيين جنبًا إلى جنب مع القوات الخاصة الأردنية سيبذلون ما في وسعهم لمعرفة مكان الطيار لإنقاذه".
وأضاف "داعش تعلم ذلك وسيبذلون كل ما في استطاعتهم لإخفائه. أعتقد أن فرص إنقاذه ضئيلة جدًا. وذلك يعتمد على الحصول على معلومات استخبارية من المكان المتواجد فيه".
ويعتبر الملازم معاذ الكساسبة (26 عامًا) أول طيار يقع في الأسر من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش. وظهر في صور على حسابات موالية لداعش على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأكد الجيش الأردني الخبر في بيان أسر أحد طياريه في سوريا خلال مهمة عسكرية في الرقة، محملًا التنظيم الإرهابي مسؤولية الحفاظ على حياته.
23/5/141226
https://telegram.me/buratha
