سوريا - لبنان - فلسطين

أوغلو يقترح تقسيم سورية وإقامة سلطة مستقلة في الشمال..؟!

1442 2014-05-24

أشار الكاتب والإعلامي نضال حمادة في تقرير إخباري نشره موقع "المنار" إلى كلام لوزير خارجية تركيا أحمد داوود أوغلو ألقاه خلال اجتماع ما يسمى "أصدقاء سورية" الذي عقد في لندن يوم 15 أيار/مايو الحالي، وجاء فيه "لا يمكن لنا الضغط جدياً على الأسد طالما هناك حكومة واحدة وسلطة واحدة، يجب أن يكون هناك سلطتان معترفاً بهما دولياً حتى يجبر الأسد على التنازل والتراجع"، وعلى وقع المفاجأة التي أصابت الحاضرين من هذا الكلام التركي الداعي لتقسيم سورية، أضاف أوغلو "يحب علينا العمل على إقامة سلطة مستقلة في الشمال السوري تحظى باعترافنا ويكون لديها مقومات العيش والاستمرار".

وأضاف حمادة: لم يعترض أحد على كلام الوزير التركي، فيما تقول مصادر دبلوماسية فرنسية إن سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي كان الصامت الأكبر في هذا الاجتماع، عكس كل الاجتماعات السابقة. وتضيف المصادر الدبلوماسية الفرنسية إن خطاب مونترو في سويسرا أثناء افتتاح "جنيف 2" الذي خاطب فيه الفيصل، أحمد الجربا بلقب الرئيس، كان آخر خطابات الفيصل التصعيدية. في وقت كانت مصر ممثلة بنائب وزير الخارجية السفير حمدي لوزا، وكان ملفتا أنه كان يدون كل ما يقال ولم يشارك بالنقاشات، وكان الصمت أيضاً حال وزير الخارجية الإماراتي الذي مثل بلاده في الاجتماع.

وتفيد المصادر الدبلوماسية الفرنسية أن تركيا تترأس حاليا المواقف المتشددة من سورية، واردوغان يعتبر الحرب في سورية معركته الشخصية لذلك يتعامل في الشمال السوري من منطلق الانفعالات الشخصية، وليس هناك لديه أية إستراتيجية بعيدة المدى باستثناء استمرار الحرب.

وتقول المصادر أيضاً، إنه بعد فك الحصار عن سجن حلب المركزي أصبحت الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة في حلب تعيش وضعا صعبا من الناحية العسكرية، ومن ناحية الإمدادات والدعم البشري وهذا ما يمنع إقامة أية سلطة مستقلة وآمنة في حلب كما كانت تفكر تركيا منذ بداية الأزمة في سورية، فضلا عن الموقف التركي الذي يعتبر الجنوب السوري خارج تأثيره، كما أن إدلب المدينة بيد الدولة السورية، وليس هناك منطقة مهمة في ريف إدلب من الناحية البشرية يمكن أن تكون عاصمة أو مقرا لسلطة مستقلة يعترف بها دوليا، وهذا الوضع الميداني يجعل الخطط التركية حبراً على ورق وغير قابلة للحياة.

وتفيد المصادر الدبلوماسية الفرنسية أن أوغلو قال خلال النقاشات "يمكن لتركيا تأمين مظلة حماية عسكرية لأية سلطة سورية مستقلة في الشمال السوري".

المصادر الدبلوماسية، قالت إن طهران على علم بالخطط أو الأفكار التركية بهذا الصدد، وليس من المعروف ما إذا كانت إيران قد فاتحت تركيا بالموضوع، لكن يبدو أن طهران تركز حاليا على المفاوضات النووية مع واشنطن، وتعتقد إيران أن الاتفاق مع أمريكا في هذا الملف سوف يؤدي إلى بدء تفاوض جدي حول الملفات الأخرى العالقة بين الطرفين، رغم أن الملف النووي قد تم فصله عن الملفات الباقية وهو يناقش لوحده بمعزل عنها.

6/5/140524

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك