سوريا - لبنان - فلسطين

وزير الخارجية الأميركي «جون كيري» يسعى لـ "كيانين فلسطينيين" في الضفة والقطاع


كشفت مصادر فلسطينية معنية بمحادثات وزير الخارجية الأميركي «جون كيري»، لصحيفة "الجمهورية" أنّ "إسرائيل باتت على وشك إعلانٍ تاريخيّ حول ملف التسوية الفلسطينية – الإسرائيلية".

ووفقاً للمصادر الفلسطينية، "ستوافق إسرائيل على تسوية تقضي بإقامة كيانين فلسطينيّين منفصلين في كلّ من الضفّة الغربية وقطاع غزّة، ولن يكون لأيّ منهما الحق في بناء جيش له، فيما ستُنشَر على حدود كلّ منهما قوّات تابعة للولايات المتحدة الأميركية وحليفاتها الأوروبّيات". وفي المعلومات أيضاً، "سيُرجأ البتُّ في تدويل ما يتبقّى من القدس الشرقية إلى ما بعد استكمال المشاريع الرامية إلى توطين الفلسطينيّين في أماكن إنتشارهم، على أن يعاوَد التفاوض في مراحل لاحقة. ويجري التركيز على وضع القدس سياسيّاً وإدارياً في عهدة الأمم المتحدة، شرط أن تبقى السيادة الجوّية والحدودية لإسرائيل.

وسيعترف الفلسطينيّون بإسرائيل كدولة "أمر واقع"، وفق التعبير الذي توصَّل إليه كيري، كمخرج يرضي الجميع. وهو يعني لإسرائيل اعترافاً بيهوديتها، وأمّا بالنسبة إلى الفلسطينيين فيعني منح إسرائيل اعترافاً بإنهاء النزاع معها بناءً على معادلة القوي والضعيف".

وتحدّثت المصادر عن "مستتبعات للتسوية الموعودة، تقضي بتجهيز الأرضية المناسبة، عربيّاً ودوليّاً، لتهجير نحو مليون ونصف المليون من فلسطينيّي العام 1948 إلى دول أخرى. وسيقتضي ذلك إتاحة الظروف العملانية والسياسية والأمنية والديموغرافية في العديد من الدول، لكي يأتي إستيعاب هؤلاء تلقائيّاً ومنسجماً مع تهجير مجموعات أخرى على أسُس دينية أو مذهبية أو إتنية، من دول عربية أخرى تتعرّض لاهتزازات كيانية، ومنها السودان واليمن وليبيا والعراق والأردن وسوريا ولبنان".

وبناءً على هذه المعطيات، توقعت المصادر أن "تشهد هذه الدول العربية استمراراً للنزاعات والتشقّقات الداخلية في المرحلة المقبلة، ما يوفّر الضغط اللازم والأرضية المناسبة لتمرير عمليتي التهجير والتوطين. أمّا السعودية فسيزداد إحراجها لإقناعها بالموافقة على التسوية وتمويل جزء منها".

ويُخشى أن تمارَس ضغوط على الدول العربية المعنية لقبولها المشروع الإسرائيلي - الأميركي، تحت طائلة إهتزاز الإستقرار فيها. وثمّة مَن يحذّر من تعرّض السعودية لضغط من هذا النوع، بسبب محاولتها إفشال الخطة.

وفي المعلومات أنّ "الملف سيكون ساخناً على طاولة النقاش بين مسؤولي السعودية والرئيس الأميركي باراك أوباما خلال زيارته الرياض قريباً"، معربة عن إعتقادها أنّ "الأميركيين سيساومون السعودية لكي تختار واحداً من مجموعة خيارات صعبة، تتعلق بالأوضاع في المنطقة. وقد تحصل مساومة يلجأ إليها اوباما، لإقناع السعوديين باعتماد أحد الخيارات المطروحة وتسهيل التسوية".

17/5/140212

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك