هي 24 ساعة فقط تفصل أهالي مخيم اليرموك عن حرّيتهم، مسألة ساعات فقط ويبدأ تنفيذ المبادرة السياسية لإنهاء أزمة المحاصرين في المخيم، وعودة الأهالي الذين "استطاعوا" الخروج من بيوتهم قبل دخول الميليشيات "المتنوعة" إلى حياتهم التي لم تهنئ منذ تلك اللحظات السوداء.
فقد أعلنت الهيئة الوطنية الأهلية الفلسطينية أن تنفيذ المبادرة السياسية لإنهاء أزمة مخيم اليرموك من أجل عودة الأهالي إلى بيوتهم، سيبدأ خلال 24 ساعة، بعد انسحاب ميليشيا "جبهة النصرة" منه، وتأكيدات بأن مايسمّى "كتيبة ابن تيمية" ستنسحب خلال يوم واحد.
وعقد أمس ممثلون عن عدد من الفصائل الفلسطينية أبرزها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة وجبهة النضال الشعبي الفلسطيني وجبهة التحرير الفلسطيني، وثمانية من قادة المجموعات الفلسطينية اجتماعاً في شارع راما بمخيم اليرموك.
وقال أمين سر الهيئة «عز الدين يوسف أبو عمر» في تصريح لصحيفة "الوطن" السورية: إنه تم خلال الاجتماع الاتفاق على انسحاب المسلحين الغرباء من المخيم خلال 24 ساعة، وتسلم المسلحين الفلسطينيين الموقعين على المبادرة السياسية لإنهاء أزمة المخيم لمقارهم"، لافتاً إلى أنه "تم تسليم المشاركين في الاجتماع من قادة المسلحين كميات من علم الجمهورية العربية السورية والعلم الفلسطيني لكي ترفع خلال 24 ساعة في المخيم"، موضحاً أنه بعد ذلك "سيتم تنفيذ بنود المبادرة السياسية تدريجياً"، وقد شوهد العلم السوري يرفرف فوق بعض المراكز من مساء أمس.
وأكد "أبو عمر" أن مسلحي "جبهة النصرة" انسحبوا من المخيم، في حين سينسحب مسلحو "كتيبة ابن تيمية" خلال 24 ساعة، موضحاً أنه وبالنسبة للمسلحين الفلسطينيين ستتم تسوية أوضاع من يرغب منهم حسب ما يعمل به في المناطق السورية الأخرى التي شهدت عمليات تسوية.
ورداً على سؤال حول الفلسطينيين القاطنين في الجادات المطلة على شارع فلسطين من الجهة الشرقية والتابعة إدارياً لحي التضامن وتتواجد فيها مجموعات مسلحة، أكد "أبو عمر" أنه "تجري مفاوضات مع تلك المجموعات"، وأن "المسلحين الفلسطينيين في المخيم يتحدثون مع مسلحي التضامن لإقناعهم بالتسوية".
26/5/140210
https://telegram.me/buratha
