سوريا - لبنان - فلسطين

نائب الأمين العام لحزب الله: وضع حد لامتداد نيران الأزمة في سوريا تساوى مقاومة الاحتلال الإسرائيلي


 

قال نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني «الشيخ نعيم قاسم» انه "عندما نقوم بواجبنا بوضع حد لامتداد نيران الأزمة في سوريا إلى لبنان ونحمي المقاومة من خلال أعمالنا وتضحيات شبابنا، فهذا جزء لا يتجزأ من المقاومة التي تساوى وتعادل مقاومة الاحتلال الإسرائيلي".

وأكد نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني «الشيخ نعيم قاسم» في حفل تأبين الشهيد «يوسف حلاوي» في مجمع "القائم (عج)" أن "من حق مدينة طرابلس أن تعيش الأمن والاستقرار كما تعيش المناطق اللبنانية الأخرى"، وقال "لن تستطيعوا فعل شيء إلا بالتفاهم، فتعالوا نتعاون ونتشارك. وإما أن تختاروا بقاء حكومة تصريف الأعمال وإما أن تختاروا حكومة الشراكة وغير ذلك فليس بإمكانكم أن تفرضوا شيئاً".

واضاف الشيخ قاسم "نحن لدينا مشكلة الآن في لبنان بعدم تشكيل حكومة وعدم انتظام المؤسسات الدستورية، ووجود حالة من انعدام الوزن على المستوى الإداري والسياسي"، لافتاً الى ان "جماعة 14 آذار يهربون من الاستحقاقات بالتعطيل، ويعتبرون أن هذه الطريقة يمكن أن تُعطيهم فرصة مستقبلية تتغير فيها الأوضاع، فيتمكنون من السيطرة، علماً أنهم أقلية نيابية ولا يستطيعون تشكيل الأكثرية النيابية التي تتمكن من إقرار أو اختيار نمط معين أو حكومة معينة أو إعطاء الثقة لحكومة يمكن أن يتم اختيارها".

وتابع سماحته "هم يراهنون على التطورات، والتطورات ليست في مصلحتهم، وكل المؤشرات تدل على أن محور المقاومة يتقدم إلى الأمام ومحور أمريكا وإسرائيل يتراجع إلى الوراء، وهم في هذا المحور الآخر الذي أُصيب بانتكاسات عديدة خلال الفترة السابقة، ولكنهم لا يتَّعظون، هم يهدمون الدولة من خلال التعطيل وتغطية الفوضى التي تحصل في مناطق عدة، وهذا لن يؤدي لنتائج مثمرة لمصلحة لبنان. لطالما قلنا لهم لن تستطيعوا فعل شيء إلا بالتفاهم، فتعالوا نتعاون ونتشارك من أجل أن نعمِّر البلد، لكنهم مصرُّون على الاتجاه الآخر. هنا نعلن بكل وضوح، نحن ندعم الجيش الوطني اللبناني ليقوم بإجراءاته المناسبة لحفظ الأمن والاستقرار، وندعو إلى توفير الغطاء السياسي اللازم له، ونطالب جماعة 14 آذار بعدم تغطية المخلِّين بالأمن، والتوقف عن التحريض المذهبي والطائفي، ومحاولة تعطيل القوى الأمنية عن القيام بواجباتها، فمن حق مدينة طرابلس أن تعيش الأمن والاستقرار كما تعيش المناطق اللبنانية الأخرى، وحرام أن تبقى بهذه الوضعية".

وسأل "ما هي أرباح أولئك المعطلين للبلد بلا حكومة؟ الشراكة لازمة، وليسوا وحدهم في الساحة، والبلد للجميع، وبالتالي حكومة تصريف الأعمال الموجودة حالياً وهي أضعف الحلول هي أحسن من الفراغ ولكنها ليست لمصحلتهم، فخير لهم أن يقبلوا بالشراكة لأنهم سيحققون ربحاً وإن كان محدوداً، أما إذا كانوا يفكرون بخيار ثالث غير حكومة تصريف الأعمال وغير حكومة الشراكة فلا يوجد خيار ثالث، لا الآن ولا بعد شهر ولا بعد سنة، فإما أن تختاروا بقاء حكومة تصريف الأعمال وإما أن تختاروا حكومة الشراكة وغير ذلك فليس بإمكانكم أن تفرضوا شيئاً، فأنتم أقلية نيابية لا تستطيع أن تأخذ البلد إلى حيث تشاء".

واشار الشيخ قاسم الى ان "الاسرائيليين يتغنون أنهم للمرة الأولى يشعرون بهذا التناغم اللصيق بينهم وبين بعض الدول الخليجية في المواقف من إيران وسوريا وحزب الله"، واضاف "كنت أتوقع أن يخرج أحد من جماعة الخليج ويقول أنه لا يسرنا أن نكون في هذا الموقع وأن نُحسب على إسرائيل، ولكن لعلِّي أكون مخطئاً ولعلَّ هذه الإشادة تُعجبهم ويستأنسون بها. لو جمعنا ما صُرف من أموال لتدمير سوريا خلال سنتين ونصف لكانت كافية لتحرير جزء من فلسطين وإعانة الشعب الفلسطيني، ولو قارنا بين ما دُفع للفلسطينيين وما دُفع لتدمير سوريا لما رأيناه يساوي شيئاً، هذه الدول تصرف على الفوضى، وعلى تخريب البلدان العربية المختلفة، وعلى قمع الحريات ما كان يمكن أن يغير المعادلة في هذه المنطقة، لكن للأسف هؤلاء اختاروا خيارات سيئة".

ولفت الى انه "عندما نقوم بواجبنا بوضع حد لامتداد نيران الأزمة في سوريا إلى لبنان ونحمي المقاومة من خلال أعمالنا وتضحيات شبابنا، فهذا جزء لا يتجزأ من المقاومة التي تساوى وتعادل مقاومة الاحتلال الإسرائيلي"، مشيراً الى انه "لطالما نعينا شهداءنا بأنهم قاموا بواجبهم الجهادي، وهذا فخر لنا لأن الواجب الجهادي عندنا ينطلق من المشروعية والمصلحة، فمن مصلحتنا أن تكون سوريا المقاومة مستقرة، وليس فيها قتال ولا أزمة، ومن مصلحتنا أن لا يتحكم الأشرار والاستكبار وإسرائيل بمستقبل سوريا والمنطقة، وعندما نقوم بواجبنا بوضع حد لامتداد نيران الأزمة في سوريا إلى لبنان ونحمي المقاومة من خلال أعمالنا وتضحيات شبابنا، فهذا جزء لا يتجزأ من المقاومة التي تساوي وتعادل مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، لأن ما يجري في سوريا هو جزء من تداعيات وجود الاحتلال، وجزء من إدارة الاستكبار الذي يريد تعطيل هذا الموقع المقاومة وتعطيل قدرة محور المقاومة على مواجهة التحديات".

وأضاف الشيخ قاسم "لطالما قلنا ان الحل في سوريا سياسي، ومهما حاولوا لن يصلوا إلى نتيجة من خلال العمل العسكري سوى تدمير سوريا، وبكل وضوح الحل في سوريا مصلحة لنا ولسوريا وللمنطقة، والأزمة في سوريا ضرر علينا وعلى سوريا وعلى المنطقة، ونقول لأولئك الذين يستوردون الأزمة بإرادتهم: إعملوا لمصلحة بلدكم ومستقبل أجيالكم، وخففوا من انتقال هذه الأزمة إلينا وقوموا بمساهمات تؤدي إلى الحل السياسي، فهذا أفضل لمصلحة لبنان ومصلحة سوريا".

................

25/5/131030

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك