سوريا - لبنان - فلسطين

نائب الأمين العام لحزب الله «الشيخ قاسم»:هذا الجدل الكبير حول العدوان الأمريكي على سوريا يدل أننا أمام أمر خطير جداً


 

أكد نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني «الشيخ نعيم قاسم» أن "هذا الجدل الكبير حول العدوان الأمريكي على سوريا يدل أننا أمام أمر خطير جداً، لا يتوقف خطره على سوريا فقط بل يشمل خطره العالم بأسره".

اعتبر نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني «الشيخ نعيم قاسم» في كلمة ألقاها في حفل تخريج طلاب معهد "الرسول الأعظم (ص)" الجامعي في بيروت، أنه "إذا حصل العدوان الأمريكي فهو عدوان، لا فرق بين ضربة أو غيرها، كله عدوان، وهو تدخل في شؤون دولة ذات سيادة مستقلة، ولا يحق لأحد ذلك"، وقال إن "هذا العدوان الأمريكي يريد أن يقوم بمحاولة من محاولاته لفرض الشرق الأوسط الجديد بعد فشل المحاولات السابقة، فحلم الشرق الأوسط الجديد لا يزال موجوداً".

وأضاف "عندما تدعي أمريكا ومن معها أنهم يرفضون استخدام الأسلحة الكيميائية التي تقتل الناس في سوريا، فماذا يقولون للناس وهم الذين سببوا قتل أكثر من مئة ألف في سوريا بسبب قراراتهم ومواقفهم العدوانية في محاولة استجلاب المقاتلين من كل أنحاء العالم، واستجلاب الإمكانات والأسلحة من دول مختلفة، فضلاً عن كل المدد الذي يؤدي إلى تدمير وتخريب سوريا بحجة تغيير النظام أو القيام بإصلاحات".

أشار الشيخ قاسم الى أن "أمريكا تعمل على تدمير منهجي لسوريا، ولا تسعى لخدمة الشعب السوري"، وتابع "أمريكا التي يقول رئيسها في القمة الأخير بالفم الملآن أن ما يفعله هو من أجل الأمن القومي الأمريكي، من قال أن الأمن القومي الأمريكي يعطيك الحق أن تقصف وتقتل وتتدخل في دول أخرى. على كل حال برزت أمريكا ضعيفة في حجتها وفي منطقها ومبرراتها، وهذا جعلها تعيش التردد وتحاول استدراج الموافقات الدولية والعربية لتخفِّف من حجم هذا الخطأ الكبير الذي ترتكبه في المنطقة".

ولفت الشيخ قاسم الى أن "الأحداث في سوريا تجاوزت السنيتن والنصف، فهل نفع الحل العسكري؟ لم ينفع، إذاً فتشوا عن حل مناسب، لقد قلنا مراراً وتكراراً أن الحل في سوريا سياسي و ليس عسكريا، الحل باتفاق داخلي بين السلطة والمعارضة ولا يمكن أن يكون هناك أي حل خارجي، سواء سمي حلاً عسكرياً أو غلف بغلاف عسكري. كفى كذباً على الناس!"، وأضاف "أولئك الذين يؤيدون العدوان والحرب لا يؤمنون بالاستقرار في المنطقة، وأولئك الذين يروجون للحل العسكري في سوريا لا يؤمنون باستقرار لبنان ودول المنطقة على الإطلاق، فكيف يحصل استقرار مع هذا العدوان الذي يخرب المنطقة".

الشيخ قاسم رأى أن "هذا الجدل الكبير حول العدوان الأمريكي على سوريا يدل أننا أمام أمر خطير جداً، لا يتوقف خطره على سوريا فقط بل يشمل خطره العالم بأسره، وها أنتم ترون كيف أن العالمين المسيحي والإسلامي يصرخان برفض العدوان على سوريا، لأن آثار العدوان على سوريا تطال العالمين الإسلامي والمسيحي، بل تطال العالم، لذا نقول لأمريكا أوقفوا حربكم وعدوانكم وعودوا إلى رشدكم، وفكروا بالحل السياسي ودعوا السوريون يختارون مصيرهم بأنفسهم".

وأكد نائب الأمين العام لحزب الله أن "في لبنان هناك طرف واحد يعطل تشكيل الحكومة في لبنان وهو جماعة 14 آذار وذلك لسببين: الأول له علاقة بالأوامر الإقليمية التي ترفض أن تتشكل حكومة فيها تمثيل وطني لجميع الأفرقاء، وهؤلاء أدوات عند هذا الطرف الإقليمي، فلا يستطيعون اتخاذ القرار قبل أن تأتي الإشارة. والسبب الثاني أنهم ينتظرون تطورات سوريا، اعتقاداً منهم أن هذه التطورات ستؤثر على المعادلة في لبنان".

وتوجه إليهم بالقول "راهنتم على تطورات كثيرة في الفترة السابقة، من شهر إلى شهر، وكانت التطورات دائماً ضد مصلحتكم.. مهما كانت التطورات في سوريا سلبية أو إيجابية فموقفنا في لبنان لن يتغير، ولن تتمكنوا من استثمار تطورات سوريا على أي نحوٍ من الأنحاء، ونحن لم نتحرك ولن نتحرك على قاعدة نتائج الأزمة السورية، وإنما تحركنا هو على أساس الواقع اللبناني، لنقول للجميع: تعالوا نعمل من أجل رفع الفراغ الأمني والسياسي الذي تسببه مواقفكم في مجمل القضايا، وتعالوا نشكِّل حكومة وحدة وطنية بحسب التمثيل الشعبي والنيابي".

وختم "نحن لا نقبل أن تكون هناك حكومة مزرعة، لها رئيس يعطي ترضيات لبعض الأطراف ليكونوا زبانية في داخل الحكومة، نريد حكومة تنهض بالوطن، ونحن جزء من هذا الوطن، وعلى جميع الأفرقاء بحسب تمثيلهم أن يكونوا مشاركين من أجل أن نعمر بلدنا ونواجه التحديات المختلفة"، داعياً جماعة 14 آذار الى أن "يسرعوا فهي فرصة قد تكون بعدها الفرص الأخرى قليلة ونادرة، ومهما طال الزمن سيطول الفراغ، ولكن في نهاية المطاف لا حل إلا بالتفاهم والاتفاق".

................

12/5/13910

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك