سوريا - لبنان - فلسطين

وزير خارجية تونس يقول إنه لا يستبعد مراجعة موقف بلاده من سوريا


 

أعلن وزير الخارجية بالحكومة التونسية المؤقتة "عثمان الجرندي" أنه لا يستبعد إحتمال أن تراجع بلاده موقفها من سوريا، وإمتنع بالمقابل عن تحديد موقف من الإحتجاجات في تركيا ما أثار إستياء الصحافيين.

وقال الجرندي خلال مؤتمر صحافي عقده اليوم الثلاثاء، أن تونس تتابع عن كثب تطور الأوضاع في سوريا، وخاصة تلك التي تدفع نحو المفاوضات للخروج من الأزمة الحالية.

وشدد على أن بلاده “تدعم هذا التوجه، وترى أن مؤتمر جنيف 2 الذي تسعى عديد الأطراف لعقده يشكل خطوة بإتجاه التوصل إلى حل سلمي للأزمة التي تشهدها سوريا”.

وإعتبر أن هذه التطورات “قد تدفع تونس إلى مراجعة موقفها الذي إتخذته في ظروف مغايرة للوضع الراهن”، وذلك في إشارة إلى طرد السفير السوري من تونس وقطع العلاقات الديبلوماسية مع سوريا.

وكانت تونس قررت خلال شهر فبراير/شباط من العام الماضي طرد السفير السوري في تونس وسحب سفيرها من دمشق، لتُصبح بذلك أول دولة تُقدم على مثل هذه الخطوة، والتي أثارت في حينه حفيظة غالبية الأوساط السياسية التي اعتبرتها مُتسرعة، ولا تُراعي المصالح التونسية.

جهة أخرى، أعرب وزير الخارجية التونسي عن إستعداد بلاده لتسلم التونسيين المعتقلين حاليا في سوريا، وأشار إلى أن وزارته كثفت من تحركاتها لتسوية هذا الملف الذي وصفه بـ”الإنساني والأخلاقي”.

وقال إن السلطات التونسية إتصلت بالصليب الأحمر الدولي لتولي ترتيب هذه العملية، وذلك بعد إعلان سوريا إستعدادها للإفراج عن نحو 42 تونسياً من الذين أعتقلوا داخل سوريا وهم في طريقهم للقتال إلى جانب المنظمات الإسلامية المسلحة التي تحارب القوات النظامية السورية.

ويُلقي ملف التونسيين المعتقلين في سوريا بظلال كثيفة على العلاقة بين الحكومة التونسية وأحزاب المعارضة التي لا تتردد بالقول إن الحكومة تتحمل مسؤولية تدفق التونسيين للقتال في سوريا.

ويُقدر عدد التونسيين الذين “يقاتلون حاليا في سوريا ضمن صفوف جبهة النصرة الارهابية بأكثر من 3 آلاف شاب”، قتل أكثر من 170 منهم خلال الأشهر الماضية.

وإلى ذلك، إمتنع وزير الخارجية التونسي عن الإجابة على سؤال لـ يونايتدبرس أنترناشونال حول موقف بلاده من الإحتجاجات في تركيا التي دخلت نهاية الأسبوعها الثاني على انطلاقها.

وأثار هذا الإمتناع حفيظة وإستياء الصحافيين الحاضرين الذين لم يترددوا في إتهام الوزير ومن خلفه الحكومة التونسية بـ”إزدواجية الخطاب”، بإعتباره أشار في مستهل المؤتمر الصحافي إلى أن تونس تقف على مسافة واحدة من الشعوب التي تطالب بحقها في التظاهر.

يُشار إلى أنه لم يصدر أي موقف رسمي تونسي من الإحتجاجات الشعبية التي تشهدها تركيا التي ترى فيها حركة النهضة الإسلامية التونسية التي تقود الإئتلاف الحاكم في البلاد النموذج الذي يمكن الإحتذاء به.

.................

10/5/13612

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك