سوريا - لبنان - فلسطين

وزير خارجية لبنان :تدخل حزب الله في معركة القصير إنما هو عمل وقائي واستباقي لحماية اللبنانيين من المجموعات المسلحة


دافع وزير الخارجية والمغتربين اللبناني الدكتور عدنان منصور عن تدخل قوات حزب الله في معركة القصير بسوريا، واعتبر أن "حزب الله لم يقاتل في حلب أو درعا أو دير الزور أو إدلب أو القامشلي".وأشار إلى أن وجود ثلة من مجموعاته في ريف القصير إنما هو عمل وقائي واستباقي لحماية أهلهم وأقربائهم وأبنائهم من اللبنانيين في مواجهة المجموعات المسلحة، التي أرادت أن تجعل منهم فريسة للخطف والابتزاز والقتل، مثلما حصل لإخوانهم الزوار اللبنانيين العزل الذين مضى على اختطافهم في منطقة اعزاز (شمالي حلب) أكثر من عام، ومثلما حصل أيضاً من عملية ذبح لثلاثة من الحراس في منزل سفير لبنان في دمشق وقطع رؤوسهم ورميها على بعد أمتار من دار السكن"، كما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية.وأشار في كلمته أمام مجلس الجامعة العربية في دورته غير العادية على المستوى الوزاري المنعقد في القاهرة إلى أن "اللبنانيين سكان القرى السورية تعرضوا لخسائر فادحة جراء أعمال المسلحين في القصير وريفها، التي طالت 20 قرية، تنوعت ما بين القتل والتهديد، والتنكيل والتهجير وعمليات الخطف، وتدمير المنازل والمساجد والكنائس ومصادرة الأراضي والمحاصيل الزراعية"، موضحاً أنه "أمام تمادي المجموعات المسلحة وترهيبها للبنانيين، سكان القرى السورية، قام ساكنو تلك القرى بتشكيل لجان شعبية مسلحة، واستغاثوا بأقربائهم في لبنان للدفاع عن أنفسهم وأعراضهم وأملاكهم وأرزاقهم ضد المجموعات المسلحة التي سيطرت على ريف القصير، مشكلة خاصرة خطيرة للبنان إذ منها يتسلل المسلحون إلى أراضيه، ومنها وإليها أيضاً يجلبون الأسلحة. مع كل ما يشكل هذا من تهديد للسلم الأهلي والأمن والاستقرار للبنان".لبنان يعاني مما يحدث في سورياوأضاف: "لقد قلناها مراراً إن نار الحرب السورية سيمتد لهيبها إلينا جميعاً، وها هو بلدي لبنان يعاني ما يعانيه من جرائها، لاسيما لجهة تدفق مئات الآلاف من الإخوة النازحين السوريين حيث تجاوز عددهم اليوم المليون ومائة ألف في بلد صغير المساحة مثل لبنان، مع كل الأعباء الثقيلة الناجمة عن هذا النزوح". وتابع: "إذا كنا فعلاً كعرب نريد إخراج سوريا من محنتها فنؤكد أن ذلك لا يتم بالانتقام وتصفية الحسابات، وإنما بالحوار السياسي بين الأشقاء السوريين الذي وحده يحقق لسوريا مصلحتها ويخدم حاضرها ومستقبلها من دون أن يلغي فريق الفريق الآخر، بعيداً عن المزايدات والاتهامات وتقاذف المسؤولية. فلنذهب جميعاً الى جنيف ولتكن المخرج لنا ولسوريا".وقال: "منذ أن اندلعت الأحداث في سوريا قبل عامين، كان للبنان موقف واضح، وهو النأي بالنفس عما يجري فيها، لكن وللأسف فإن تداعيات الاحداث التي حذرنا منها مراراً، لم تنأ بنفسها عن الساحة اللبنانية. فبعد أسابيع من اندلاع الأحداث بدأت تهدد لبنان، مجموعات آتية من خارج الحدود تحمل أفكاراً هدامة تكفيرية متطرفة، تتناقض مع روح التسامح والعيش الواحد، وهي تعمد على تأجيج الفتنة والتطرف والتعصب، حتى وصل الأمر بمجلس الأمن في نهاية المطاف الى إدراج هذه المجموعات على لائحة الإرهاب".وأضاف منصور أمام مجلس الجامعة العربية في دورته غير العادية على المستوى الوزاري المنعقد في القاهرة: "لقد سعت تلك المجموعات المتطرفة في سوريا الى ضرب عصب المزيج الديموغرافي التاريخي العريق القائم بين المواطنين السوريين واللبنانيين في المناطق المختلطة في مدينة القصير السورية وقرى ريفها المجاور للبنان"، لافتاً إلى أن "عدد المواطنين اللبنانيين القاطنين في تلك القرى السورية القريبة الى مدينة الهرمل، يناهز 35 ألف نسمة، وهم يتمتعون بحقوق شبيهه بما يتمتع به إخوانهم السوريون من امتلاك الأراضي والعقارات وحرية العمل والتنقل والتعليم والطبابة وغيرها".
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك