الصفحة الإسلامية

كربلاء الحسين جوهرة الكون الكبرى


الجواهر ثمينة السعر لندرة المواد المستعملة في صناعتها ومهارة وصعوبة صناعتها وجمالها وارتباطها بمواقف عاطفية وتاريخية كل هذه الأسباب جعلت من الجواهر ثمينة وغالية وذات خصوصية تتمنى الاستحواذ عليها جميع الأنفس من الذكور والإناث.

والجواهر الحقيقية هم البشر عندما يمتلكون ويكتسبون الاخلاق الحميدة والصفات النبيلة التي تجعلهم يتعاملون مع المحيط معهم بما يملك من بشر وحيوان وجماد بهذه الصفات التي احتضنها من الوراثة والبيت والمحيط ، وصناعة هكذا إنسان في هذا الزمان من اصعب الصناعات لندرة المواد الأولية ولكثرة العوامل التي تعيق وتمنع صناعة هكذا إنسان ؟؟؟.

ولكن كربلاء الحسين بالرغم من كل العوائق التي تمنع صناعة الإنسان قدمت للبشرية اجمل وأرقى النماذج الإنسانية التي لا يمكن خلق مثلها لاستحالتها ، كربلاء الحسين قدمت للبشرية بل الكون أرقى النماذج في بناء مجتمع متكامل من كل شيء ، كربلاء الحسين قدمت أفضل التجارب الحية التي تعتمد على أخلاق أهل البيت عليهم السلام في التربية من خلال الزيارة الأربعينية ، كربلاء الحسين قدمت الى البشرية قاطبة أروع الأدلة والتجارب وغيرت المفاهيم السائدة من خلال تقديم مفهوم العطاء بدون مقابل مادي كأهم مفهوم وسبب للسعادة الإنسانية ، كربلاء الحسين قدمت أفضل الدروس والعبر في بناء العلاقات الإنسانية عندما تقام هذه العلاقات من أجل العلاقة لا المصلحة وهذه لا تقام إلا من خلال قلوب سليمة ونوايا صادقة ، كربلاء الحسين قدمت للعالم ارقى نموذج في بناء المجتمع السعيد من خلال احترام الإنسان كانسان بدون وجود عنوان أو امتياز ، كربلاء الحسين قدمت أفضل النماذج الإنسانية التي تعتبر عمود المجتمع المتكامل السعيد هو احتياج الجميع للجميع ولا يوجد اهمال أو تفريط بأي فئة من فئات المجتمع من الطفل الى الشيخ الكبير مع تقديم المساعدة لكل الفئات حسب الحاجة بدون ملل أو كلل أو مقابل ، كربلاء الحسين قدمت للبشرية قاطبة اروع الأمثلة على التعايش والانسجام بالرغم من أختلاف اللغات والقوميات عندما يكون المحور والهدف للجميع هو الوصول الى رضا الله سبحانه وتعالى ، كربلاء الحسين قدمت للعالم أروع التجارب والدروس بأن المستحيل والمعجزات يمكن أن يحققها الإنسان من خلال التعاون والتكاتف ونكران الذات وحب الخير للجميع ، كربلاء الحسين قدمت أروع النماذج والحقائق على التضحيات والدماء التي تبذل في سبيل الله سبحانه وتعالى وإعلاء كلمته ، لا يمكن لأي قوة أن تخفيها او تمحوها من الذاكرة الإنسانية بل تبقى كالبذور للأخلاق والمبادئ السامية التي تنبت في كل مكان وزمان ، كربلاء الحسين قدمت أوضح وأقوى التجارب الحية والتي يستحيل إخفائها على أن القوى الكبرى في العالم لا تريد الخير والسعادة والسلام للبشرية بل غايتها الكبرى السيطرة على الشعوب واستعبادها حتى تسيطر على جميع ثرواتها وهذا يظهر بشكل جلي من خلال التغطية بل محاربة كل جهة تخرج او تنقل شيء من فعاليات زيارة الأربعين المليونية المعجزة .

كربلاء الحسين قدمت هذه النماذج بصورة عملية من خلال زيارة الأربعين التي بها يرتقي الإنسان ويصبح كالملاك المعصوم الخالي من الأخلاق السيئة او الاعمال البذيئة او المصالح الشخصية او العناوين المزيفة ، بل تقدم هذه الزيارة النموذج الأرقى والأجمل والأفضل للمدينة الفاضلة بصورة عملية و واقعية و حقيقية ومثال مصغر للمجتمع الذي يعتمد في بناءه على أخلاق أهل البيت عليهم السلام ، فصناعة بهذه الدقة والمهارة للإنسان جعلته هو الجوهرة الحقيقية التي تفتش عنها الحضارات الإنسانية منذ ألاف السنين ، والجوهرة الكبرى التي تحتضن هذه الجواهر هي كربلاء الحسين جوهرة الكون الكبرى التي لا مكن إخفائها او التغطية عليها مهما تكالبت قوى الشر على ذلك .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك