الصفحة الإسلامية

قبل البعثة هو الصادق الامين


 

النبي محمد (صلى الله عليه واله وسلم ) بعث على ارض تعتبر بؤرة الجهل ومجتمع مشرك ومليء بالعناصر اليهودية الخبيثة ، ووسط هذه الشرائح وفي هذه الظروف استطاع ان يخلق حضارة يتحدث عنها العالم الى يومنا هذا وستبقى الى يوم الساعة ، قد تبقى في بعض البلاد الاسلامية بنصوصها أي يقولون ما لايفعلون ولكنها ستصبح واقعا عند تنفيذها وترجمتها على ارض الواقع .

النبي محمد (ص) بشخصيته الرائعة انه استطاع ان يكسب قلوب وثقة قريش قبل ان يبعث نبيا ، وهو المعروف في اوساطهم بالصادق الامين وهذه الصفة لو لم تكن ظاهرة على تصرفاته لما قيلت فيه .

اليوم تكالبت سهام اعداء الاسلام على اتباع رسالة الاسلام من كل الجهات ، من حيث المبادئ وعمقها في محاكاة واقع الانسان وعلى مختلف العصور فانهم عجزوا عن احتوائها بالرغم من اكاذيبهم التي نسبوها للرسالة الاسلامية ، او لنقل اعتمادهم على روايات الدسائس التي دسها اسيادهم منذ الخلافة الاموية والى يومنا هذا .

يقول عبد الكريم سرويش لو كان عمر النبي اطول لكانت هنالك سور قرانية اكثر ، هذا الافتراض من باب التناسب الطردي الرياضي لكن على واقع الحال هو سفاسف من علماني يريد ان يثبت ان هنالك مستجدات لم تنزل بها ايات قرانية وهم الفطاحل الذين يريدون املاء هذا الفراغ الذي قال عنه السيد الصدر بالفراغ التشريعي وحقيقة هو ليس فراغ بل فراغ العقول المشرعة .

ومن بين الاساليب التي اعتمدوها في احتواء رسالة الاسلام ادعائهم وهمية الشخصية المحمدية ومعها تكذيب ان القران وحي من الله عز وجل ، ومهما كانت افتراءاتهم فان محمد على ارض الواقع يبقى الشخصية الخالدة والتي ابهرت قوم العلمانيين من اتباعهم قبل غيرهم ، وحتى برعوا بالكتابة عن ثقافة محمد (ص) ولا ابالغ لاقول في بعض المجالات افضل من المسلمين .

واما مسالة القران فيكفينا عباقرة العلم اعتنقوا الاسلام بسبب القران وفي ذلك العصر الذي تحداهم النبي محمد ( ص) بان ياتوا بمثله او جزء منه فعجزوا عن ذلك ، القران ليست بلاغة كلامية فقط ، بل عمق في المعاني والترابط بين العلوم التي ذكرها القران وتمامية قواعد التشريع لكل الظروف التي تمر بالانسان .

لكننا والمؤسف جدا مع الالم العميق الذي تعيشه امة محمد في هذه الظروف من خونة حسبوا على امته وان كانت المحسوبية في الهوية التي ذكرت فيها الديانة فقط ، واما واقعا فالمؤسف جدا لا يعلمون من ثقافة النبي محمد (ص) غير معركة بدر واحد والخندق وتحطيم الاصنام ، اما بقية مفردات حياته التي قاد الامة في المدينة خصوصا خلال ( 11سنة قمرية ) قدم فيها ما فيها من تراث خالد وبمختلف المقاسات ولكل الديانات .

هنالك مسالة تثار بين الحين والاخر عن علم الغيب ومعرفته بما يحدث قبل ان يحدث بالرغم من النبي محمد (ص) اكد في احدى ايات الله عز وجل بانه لا يعلم الغيب ولو يعلم لاستكثر من الخير ، وهناك من اثار مسالة بمنتهى التفاهة ، ان النبي الذي يعلم كيف يخطط المشركون لا يعلم ما تحمل النخيل ، وهكذا روايات غايتهم خلق اجواء من التشكيك ، يضاف لها اكذوبة الراهب بحيرا .

مهما تكن اقوالهم وافتراءاتهم على ارض الواقع امة محمد تبقى خالدة مهما فعل الكيان الصهيوامريكي بحق المسلمين فهنالك رجال لا يتوانون ولو للحظة في نصرة الاسلام مهما كان الثمن ولا عزاء للمطبعين والمتامرين الا خيبة الامل وعذاب جهنم .

والمسلمون يعيشون ذكرى وفاته فانه رحل بجسده لكن بقيت رسالته خالدة ويكفينا فخر بسبب قوة مبادئ الاسلام ان الاسلام ينتشر في بلاد الغرب بشكل اسرع مما كان عليه سابقا وهم في دراساتهم يقولون سنة 2050 يصبح الاسلام الاكثرية او يساوي المسيحية في اوربا .

اقول للمسلمين كفاكم تقراون احاديث النبي محمد ( ص) وبتعجب ، المطلوب تنفيذها على ارض الواقع باعمالكم هذا ما يفرح النبي محمد ( ص) وليس المديح فان له مكانة عند الله عز وجل لو العالم باسره بقي ليل نهار يمتدحه لا يساوي شيئا مما هو فيه وهو بجوار رب كريم .

اليوم المعركة واقعا بين امة محمد (ص) واعداء الاسلام والمنافقين من المسلمين وهي بين الكيان والامريكان من جهة وايران وغزة ولبنان والعراق واليمن من جهة اخرى وهذه الجهات التي تحارب الارهاب الامريكي لديها قاسم مشترك واحد هو التمسك بتراث النبي محمد ( ص) من خلال عترته عليهم السلام .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك