الصفحة الإسلامية

سياسة الدولة الاسلامية ومظلومية المعصومين عليهم السلام }


بعد التوكل على الله بدأت الشروع في تاليف كتاب بعنوان { سياسة الدولة الاسلامية ومظلومية المعصومين عليهم السلام }

 

المقدمة

لا اخفي اني ممن عشق ال بيت محمد{ص} كغيري من ملايين المؤمنين المسلمين وغير المسلمين منذ نعومة اظفاري, كنت مهووسا ان اعرف شيئا عن حياتهم الكريمة وفعلا طالعت سيلا من الكتب والمقالات التي تناولت حياة الائمة المعصومين من ال محمد{ص} سلبا وايجابا.

وبعد رحلة طويلة من العمر تحول العشق الفطري الى اهتمام بمعرفة تاريخهم العلمي بشقيه المعروفين مواليدهم ووفاتهم . تضمنت تلك الكتب معلومات ليس فيها فائدة لا تزيد القاريء علما مثل اسماء بواب الائمة , او نقش الخاتم الذي يلبسه الامام, واحيانا الافراط في وصف ثيابهم وطعامهم.. الخ.

لا بد ان نثني وندين لمن كتبوا عن علومهم التي تميزت عن{ جميع علماء الدنيا} هذا امر لا نقاش فيه ولا اريد الوقوف عنده, شكلت تلك الكتابات ثروة علمية ضخمة لا يزال يغترف منها كل من يريد معرفة حقيقة الدين معاني القران الكريم ولم اجد عالما متنورا رد على راي احد من المعصومين قط. لانهم عدل الكتاب وهم الثقل الذي تركه رسول الله{ص} في امته . وكتبت الاقلام كثيرا عن حياتهم العلمية في شتى العلوم الشرعية والانسانية .

ولا تخلوا مكتبة من المكتبات الاسلامية وغير اسلامية من الكتب التي تناولت مقاتلهم وظلمهم من خلفاء الردة الذين {ارتدوا عن جميع} النصوص التي اوردوها في مصادرهم وكتبهم الحديثية .وكل حادثة تعرضوا لها بالظلم والاقصاء والسجن والقتل بالسم والسيف . وهناك كتب خاصة بعنوان مقاتل تذكر الامام الفلاني وكيفية قتله وما تعرض له . وسجلت حوادث ضد الموالين للائمة عليهم السلام ارخت وذكرت نموذجا لما تعرض له شيعتهم منذ نزول الرسالة على سيدنا محمد{ص} مرورا بحياة الأمام علي وابناءه الى الامام المهدي المنتظر عليهم السلام جميعا . كما تعرضت كثير من الكتب والمصادر مكان قبورهم واسباب اخفاء قبر الزهراء سلام الله عليها . وفترة اخفاء قبر الامام علي{ع} وما جرى على قبورهم من استهداف ازالت بعض القبور من الوجود بعد موتهم لأكثر من الف سنة . حتى ضاعت الاف القبور ومحيت اثارها من الارض. كل هذه المعلومات مذكورة موثقة في مصادر عند الفريقين . وعند الكتاب الاجانب . بما في ذلك مكتبة الفاتيكان .

تعد مكتبة الفاتيكان واحدة من أهم المراكز الثقافية في العالم، ليس فقط بسبب ارتباطها بالتراث المسيحي ولكن أيضاً لاحتوائها على مجموعات نادرة وثمينة من المخطوطات الإسلامية. هذه المخطوطات تمثل كنوزاً فريدة من نوعها تعكس الحضارة الإسلامية بكل تنوعها وثرائها الفكري.« وتعد مكتبة الفاتيكان من أهم المكتبات في إيطاليا التي تحتوي على أكثر من مليون ونصف المليون كتاب مطبوع، وتزيد مخطوطاته على مائة وخمسين نسخة أكثرها باللغات الأوروبية، والعربية منها تقرب من الألف نسخة». وهناك فهرس لمجموعة من المخطوطات العربية المنتقاة من مكتبة الفاتيكان نشرت بعنوان «المخطوطات العربية في مكتبة الفاتيكان» .

غير ان الموقف السياسي الذي فرضه الخلفاء من بعد الرسول {ص} الى الدولة الاموية الى الدولة العباسية تركت بصمات واضحة على حياة المعصومين عليهم السلام قاطبة , وهي لا يمكن ان نحسبها اختلافات فكرية او وجهات نظر, بل ولدت من وقف سياسي ضد المعصومين وغلفت بغلاف ديني [ ولا زلنا نسمع الى اليوم أي خلاف سياسي بين الدويلات الاسلامية يجيروه عقائديا] وتحت غطاء ديني مذهبي طائفي . مثل جواز قتل المسلمين الشيعة { مجزرة سبايكر} كانت سياسية بامتياز وباطنها الانتقام من مذهب ال محمد{ص} واليوم يجري قتل ممنهج طائفي لابناء سوريا الشيعة والعلويين , تحت غطاء ازلام النظام السابق ولم يقدم احد منهم الى محكمة خاصة .

اذن لا بد ان نبين كذب الشعارات الدينية السياسية بالاصل التي ترفع هنا وهناك ضد الشيعة والخط الذي يلتزم بكتاب الله وسنة نبيه محمد {ص} ولكن جيروه بعنوان ديني طائفي . خالفوا كتاب الله تعالى :{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (الحجرات 13) وخالفوا سنة رسول الله{ص} لا فضل لعربي على أعجمي، ولا لأبيض على أسود، ولا لأسود على أبيض إلا بالتقوى

" رواه أحمد بن حنبل وغيره. فلا يجوز أبداً اعتبار غير ذلك من الموازين من جنس أو لون أو لغة أو عشيرة. هذا النص منشور في عشرات المواقع السنية , ويعترف به اغلب السنة الشرفاء . ولكن الشعارات السياسية لا تعير اهمية لقول الله وقول الرسول{صْ} وخلافا لله ولرسوله تنال الشعارات السياسية على شيعة العراق خاصة انهم رافضية وابناء متعه وعجم وفرس مجوس , ويقف شواذ المعممين في اماكن مقدسة عند المسلمين يدعوا علنا قتل الشيعة علماءهم هذا ليس موقف المذاهب السنية , بل هو موقف سياسي بامتياز نسبوه السياسيون الى مذهبهم حتى يبينوا لأبناء السنة البسطاء انهميمثلون المذاهب السنية . من اجل هذه الفتنة السياسية . شرعت اكتب عن تاريخ المعصومين الاربعة عشر ما جرى عليهم من مواقف سياسية ثبتت في عقول البعض انها مواقف اسلامية والله من وراء القصد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك