الصفحة الإسلامية

الحسين{ع} والصراع الجديد


توطئة :

فوا عجــــبا من ميت يقاتل من ــــ ضريحه قاصما لـــــــــيس ينهرم

جنوده من دمعنا نبكي فننـــــصره ـــ ان الدموع جيوش ليس تنهزم

ان كان قد كتموا صوت الزمان به ـــ دماءه الان صوت والزمان فم

الحسين بن علي {ع} الرجل الذي احتار فيه أحبائه وأعداءه , أحبه جميع المؤمنين بالإنسانية وحقد عليه أعداء الإنسانية ,اليوم يقف الحسين [ع] أمام الظالمين في زماننا . الحوادث تأتي تباعا , تبين ان المنظومة العالمية التي حاربت الاسلام في القرون المنصرمة. خاصة خلال القرنين الاخيرين. تخطط من جديد.

المعطيات الفكرية والمقابلات التلفزيونية مع اصحاب القرار في العالم الذين نفذوا هجمات 11 ايلول عام 2001هي مجموعة من الهجمات الإرهابية التي جرت بواسطة أربع طائرات نقل مدني تجارية، تقودها فرق تابعة لتنظيم القاعدة، وُجِهت اليهم اوامر لتصطدم بأهداف محددة، نجحت ثلاث منها .. على اثرها تم اسقاط نظامين في العالم هما النظام الافغاني والنظام العراقي عام 2003م

يقول الدكتور حازم دوس {استاذ التنمية البشرية واعداد القادة} انه اثناء دراسته في الولايات المتحدة . ودورات سريعة لأعداد القادة في العالم الاوربي. انه التقى مع المسؤول عن المناهج البحثية واعداد برامج الدورات في{ الفاتيكان}. يقول : اصطحبن الى قاعة كبيرة تحوي اكثر من مليون كتاب. كلها تخص{ افكار} الديانة الابراهيمية. ثم اخذني الى قاعة اخرى اصغر منها .اطلعني عليها وطلب ان اقرأ ما يمكن قراءة العناوين فقط. فوجدت المكتبة كلها تبحث في[ فكر الامام الحسين "ع"] مما اثار حفيظتي ان اسأله عن السر في اهتمامهم بالفكر الحسيني.!!

فأجاب: هذه دراسات تتناول {فكر الحسين} لنستخلص منه كيف تمكن من قيادة العالم في زمانه الى اليوم.. وحتى يرفع اللبس عني قال: هذه الدراسات لا تخص {حسينكم }. الذي حولتموه الى شعائر. بل تخص حسيننا الذي نبحث عن مواقفه وفكره الراجح في قيادة الامة. (لأننا فشلنا ان نقضي على الاسلام تماما من خلال ايصال بني امية وبني العباس للسلطة) سابقا .كذلك بعد هجمات 11 ايلول عام 2001 , حاليا .. والحقيقة وجدنا الاسلام باقيا صامدا , والغريب انه انتشر في اوربا والولايات المتحدة الامريكية, وخلال عقدين من الزمن تم تنظيم منظمات مسلحة في المناطق رخوة فيها حس ديني . وتم تبديل حكومات خلال الربيع العربي, كل ذلك لأنهاء الدين من نفوس الناس. ولكننا فشلنا.

في العقد الاول من القرن الحادي والعشرين تأكد لدينا ان الشيعة رغم قلتهم ولكن سر بقاءهم وانتشارهم هو ايمانهم بقضيتين. الاولى : ايمانهم بقيادة الحسين {ع} وعاشوراء حيث يتجدد عندهم العزاء بشكل تصاعدي في كل العالم. اصبحت مدننا لندن وواشنطن فيها مجالس حسينية ومواكب وتوزيع طعام. والثاني هو المرجعية الدينية. وكلهم ينظرون الى قائد واحد يقودهم بكلمة من النجف الاشرف.

اما السنة فان الانقسام الحاد الذي وقع بينهم .وبحكم عقيدتهم اتباع الولي الحاكم, الا ان هناك مشايخ في الازهر والزيتونة ومناطق اخرى من العالم الاسلامي لهم تأثير قوي في الفرد السني, ولم تستطع التيارات الوهابية رغم صرف الترليونات من الدولار على حركتهم التي جيروها باسم السنة, الا انها لم تؤدي الغرض ولم تكن ناهضة بمستوى السنة المعتدلين والشيعة المثقفين.

اذن لا بد ان يكون الشغل على مناطق القوة في المذهبين . وليس في المناطق الرخوة من خلال نشر صور بنات ملاهي وافلام وتعيين مقدمي برامج يبحثون عن المبتذلات والمنحرفات هذا لا يوقع بالمنظومة الاسلامية الشيعية والسنية. ولكن يمكن التأثير كثيرا على الشيعة اعلاميا من خلال الطعن والتشكيك في المرجعيات الدينية والمعممين كافة. كذلك افراغ المنبر الحسيني من اهدافه الحسينية وحصره بالبكاء { والنزول من المنبر والنعي بين الجمهور} لان هذا سيخلق جيلا فارغا من محتوى فكر الحسين {ع} ومن هنا يمكن ان نحجم من قيادة الحسين {ع} للامة وجعلها امة ذليلة وهي تنادي هيهات منا الذلة . اما السنة فموضوع السيطرة على الشارع السني صعب الا اذا اقنعنا الجمهور السني ان من يمثلهم في العقيدة السنية هم رؤساء ومشايخ الدول العربية والخليجية. ولكن هذا مشروع صعب يحتاج الى ضرب القاعدة الفكرية لبعض مشايخ الازهر الشريف. وكذلك تحريك المشايخ الدمى لأقناع الشارع السني ان الشيعة هم اعداء السنة بدلا من اليهود والامريكان .

غير ان الله تعالى يسدد المؤمنين برد قوي يرد على المخططين النيل من الشعائر الحسينية, فظهرت مواكب منظمة تنظيما جميلا. تبين{ جزئية من الفكر الحسيني} تعطي شعارات تبين التزامها بالنهج الذي ورثوه من اباءهم واجدادهم وعدم الركض وراء التجديد. فظهر موكب بني عامر في البصرة الذي ينظر العالم كله نوع الشعار الذي سيرفع ويكون ردا لمخططات اعداء اهل البيت{ع} وتتلقفه الفضائيات. وكذلك موكب شهيد الجمعة في الناصرية .الذي اثبت حضوره في مقدمة الساحة الحسينية . وبعض الخطب والقصائد في العتبة الحيدرية التي تقلم اظافر من يستغل المواكب الحسينية ..ونامل من المواكب الاخرى ان تحذوا حذو الموكبين المذكورين .

 

الشيخ عبد الحافظ البغدادي

5/8/2024

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك