الصفحة الإسلامية

مجلس حسيني التولي والبراءة من اعداء الله ورسوله واهل البيت


إرم السـماء بـنـظرة استهـزاء *** و اجعل شرابك مــن دم الاشلاءِ

واسحق بظلـّكَ كل عـِرضٍ ناصع** واسحق بنعلكَ اعظـُمَ الـضُـعـَـفاء

و اسدرْ بغـيِّـكَ يا يـزيـدُ فـقـد ثوى عـنك الـحُـسينُ مـمَـزّق الاحشاءِ

طالعتُ ظـلكَ يـا يـزيـدُ يـرجهُ ****موجُ اللهيـب وعاصـفُ الانــــواء

و يـدان مـُوثــقـَتـان بالسوط الـذي**** قد كان يعبثُ امس بالأحياء

قمْ واسمعِ اسمَك وهو يغدو سبةً **وانظر لمجدِك وهو محضُ هباءِ

وانظر إلى الأجيالِ يأخذُ مقبلٌ ***** عن ذاهبٍ ذكرى أبي الشهداءِ

كالمشعلِ الوهّاج إلا أنها ********** نــــــور الإلهِ يجلُّ عن إطفاءِ

 

انواع الزيارات كثيرة . واسبابها عديدة من اشهرها. زيارة استطلاعية وزيارة توجيهية , وزيارة مفاجئة, وزيارة مخطط لها وهناك زيارات ذات طابع ديني بحت ومنها زيارة بيت الله احرام. وزيارة قبر الرسول {ص} وقبور الائمة المعصومين وابناءهم , في هذا المجلس نبحث في كيفية زيارة الامام الحسين{ع}والائمة المطهرون لأنها زيارة عقائدية. والزيارات بصورة عامة تنقسم الى عدة اقسام. منها .

** زيارة سياحية: وهي الاطلاع على الاثار وتاريخ البناية وهندستها , وتعتبر ثقافية لمعرفة احوال البلدان بضمنها قبور ومساجد وبنايات تاريخية شامخة في تركيا والاردن وسوريا وايران وغيرها تحكي عن تاريخ دولة حكمت العالم. قصور وقلاع لها تاريخ يفيد في المعرفة والثقافة ** الثانية الزيارة التعليمية: هناك علوم مهمة لا يمكن ان تكون معروفة الا بعد زيارة المكان الذي كتب عنه بحث, مثل طاق كسرى او سور الصين, او قصر تاج محل. .هذه الاماكن مهما كتبت عنها لا تصل الى معرفة تاريخ المكان, مثل الذي يتعلم السباحة لا يمكن ان يتعلم مهما قرأ عن السباحة الا ان ينزل في الماء. فيتحقق عنده معرفة العوم , لذلك من البحوث اكتبها بعض المحققين ليست صحيحة , السبب لان الكاتب لم يكلف نفسه بزيارة المنطقة. لو اردت ان اكتب بحثا عن الاهوار او قلعة اربيل, لا يتحقق الغرض في نقل الحقيقة الا من خلال الزيارة للمكان الذي اكتب عنه

**انقل لك قصة عمن كتب عن المراقد المقدسة وكل تقاريره كاذبة . انه مصطفى امين الكاتب المصري المشهور. كتب عن النجف وكربلاء يقول: يصلي الشيعة للائمة دون الله لانهم يعبدون القبور يضعون القبر امامهم ويصلون له . الان ظهرت الحقيقة حيث ان صلاة الجماعة تتم والقبر يكون خلف المصلين. ولمصطفى امين كذبة اخرى اسقطته لأنها تافهة كأخلاقه حين كتب عن النجف, يقول: هناك مجموعة من النساء ينتظرن الزوار خارج الصحن بعد زيارته عليه ان يختار امراة يتزوجها بالمتعة .!!

كم هم كذابون هؤلاء الكتاب المتمذهبون الطائفيون. وشاءت الصدف ان زار مصطفى امين العراق ونظمت للضيوف زيارة النجف وكربلاء , فسألوه كيف عرفت هذه المعلومة وكتبتها في كتابك ؟ اجاب جوابا اقبح من فعله وكتابه: قال انا سمعت من شخص ثقة. *رحم الشيخ احمد الوائلي يقول : التقى شخص بصديق فارقه من مدة وقال له. سمعت انك مت. فأجابه ها انا امامك الحمد لله حي ارزق. قال نعم ولكن الشخص الذي اخبرني رجل ثقة. هذه صورة من مصائب المسلمين لانهم لا يهتمون للزيارة التعليمية الثقافية. بينما هناك محققون يشدون الرحال من اجل تحقيق في كلمة او كتابة تقرير عن مكان معين.

** ثالثا الزيارة العقائدية : التي تربط الزائر بصاحب القبر واهدافه وتعاليمه .هذه الزيارة حث عليها ائمة اهل البيت{ع}وهي من اهم الزيارات عند الشيعة. على شرط ان يتحقق فيها عنصران ليتحقق الجانب العقائدي عند الزائر. والعنصران اللذان يحققان الانتماء عند أهل البيت[ع] هما .. {الولاء والبراءة} فما معناها وما اهميتها.؟.

اهم المبادئ التي ورد التأكيد عليها في زيارة الحسين (ع) وهو[التولي لله ولرسوله والائمة الاطهار]ثم التبريء من اعدائهم ومن اهم تلك الزيارات التي اكد عليها الائمة هي زيارة عاشوراء يوصون شيعتهم{حينما تقرؤون هذه الزيارة تجدون نصا فيه تركيز وتكرار لمبدأ الولاء والبراءة . من جملته(اتقرب الى الله ثم اليكم بموالاتكم وموالاة وليكم وبالبراءة من اعدائكم والناصبين لكم الحرب والبراءة من أشياعهم واتباعهم الى الحد الذي يقول:[اني سلم لمن سالمكم وحرب لمن حاربكم وولي لمن والاكم وعدو لمن عاداكم] اذا اقتنع الزائر بهذا المعنى العقائدي هناك عبارة اخرى.تقول (فاسأل الله الذي اكرمني بمعرفتكم ومعرفة اوليائكم ورزقني البراءة من اعدائكم ان يجعلني معكم في الدنيا والاخرة).

من يعرض النصوص على عقله يجد تلازم بين الموالاة والتبري. كأنه يقول: لا تكفي ان تحب الامام وتنصره بزيارتك.. يحتاج الامر شيء اخر يلازم المحبة. هو التبري من اعدائهم ومن كل نهج يعادي اهل البيت{ع} بكل امكانياتك باليد واللسان والقلب. وكلنا نتذكر حين اصدرت السلطات البعثية اوامر بمنع زيارة الحسين ومنع اقامة الشعائر الحسينية ومنع زيارته . ساند هذه القرارات عدد كبير من الشيعة ووقفوا مع اعداء ال محمد{ص} وكتبوا التقارير على المحبين للحسين {ع} وزنزانات الحكم البعثي تشهد بذلك والقبور الجماعية مملوءة بزوار الحسين{ع} وانا كنت شاهدا على تلك الفترة. وبعضهم الان يمارسون اقامة المجالس الحسينية تغطية لدورهم المخزي ضد الحسين وشيعته.

ــــــ اول مظاهر الانتماء والموالاة هو البكاء على الحسين {ع} ومصيبته. هناك الكثير من الأسئلة يطرحها الناس غير الشيعة، يقولون ما هو المبرر من بكاء الشيعة على مصيبة الحسين(ع) بعد أن انتصرت ثورته كما خطط لها بنفسه في اليوم العاشر ..ونجحت لأنه تمكن ان يستخدم دمه الطاهر واهل بيته واصحابه ,في تحقيق كل مبادئه وأهدافه التي رسخها في نفوس الناس كافة. من المسلمين وغيرهم.

جاءت النتائج للثورة . ان اصبح الحسين {ع} زعيما للثوار في كل عصر ومصر,صارت ثورته ومبادئه تتمدد في ارجاء الارض للمسلمين وغيرهم ..وهناك قول مشهور لغاندي قال:(تعلمت من الحسين كيف أكون مظلوماً فانتصر)الاخرى باحثة إنكليزية. أ.س ستيفينس **عن معركة كربلاء : قالت: في مدينة كربلاء حاصر زبانية يزيد بن معاوية وجنده الحسين بن علي ومنعوا عنه الماء ثم اجهزوا عليه،[انها أفجع مآسي الإسلام طراً]. قتلوه ومعه مجموعة من أهل البيت{ع} ومناصريه، قطعوا عليهم مورد الماء واستشهدوا في مشهد كربلاء، وأصبح منذ ذلك اليوم مبكى القوم وموطن الذكرى المؤلمة كما غدت تربته مقدسة ولها قيمة في نفوس شيعته واحرار العالم .كما ان أن الشمر ومن معه تصب عليهم. واصبحوا من جند الشيطان دون منازع.. ** وهناك عشرات ممن كتب عن الحسين من خارج الاسلام , لان موقف الحسين يوم العاشر هز الضمير الانساني وتربع الحسين في ضمائر الاحرار بدون منازع . يقول شاعر صابئي: قَدمتُ وعَفْوَكَ عن مَقدَمي/ حسيراً ، أسيراً ، كسيراً ، ظَمي/قدِمتُ لأ حـــرِمَ في رَحْبَتيْك/سلامٌ لِمَثواكَ من مَحرَم/فَمُذْ كنتُ طفلاً رأيتُ الحسين/مَناراً إلى ضوئهِ أنتَمــــــي/ومُذْ كنتُ طفلا وجَدتُ الحسين/ مَـــــلاذاً بأســـــوارِهِ أحتَمي/وَمُذْ كنتُ طفلاً عرفتُ الحسين/رِضاعاً وللآن لم أفطــــَمِ!/ سلامٌ عليكَ فأنتَ السَّلام/وإنْ كنتَ مُخْتَضِباً بالدَّمِ/وأنتَ الدَّليلُ إلى الكبرياء **** بما ديس من صدرك الاكرم /لقد قلتَ للنفسِ هذا طريقُكِ/لاقِي بِهِ الموتَ كي تَسلَمي/سأطلع ثغري على موطئيك // ســلام لارضك من ملثم ..

ــــ هل يعتبر البكاء نوعا من انواع الانتماء للقضية الحسينية . بنفس الوقت يعتبر الباكي مواليا لاهل البيت{ع} ويستلزم منه البراءة من اعداءهم. ولعنهم وهل يعتبر البكاء نوعا من انواع البراءة من الظالمين لآل محمد{ص}.؟ وهل هناك ادلة شرعية على وجوب الجلوس حزنا على الحسين{ع}.؟ الجواب:.. هناك ادلة كثيرة وردت عن النبي وائمة اهل البيت{ع} يوصون شيعتهم بوجوب احياء امرهم والبكاء عليهم . وردت أخبار كثيرة, ومتواترة, وهي على طوائف، منها: الطائفة الأولى:

روى الامام أحمد بن حنبل من حديث علي (ع) ـ في ص85 من ج1من مسنده، عن عبد الله بن نجا عن أبيه: أنه سار مع عليّ (ع)، فلما حاذى نينوى وهو منطلق إلى صفين، نادى: «صبراً أبا عبد الله، صبراً أبا عبد الله بشط الفرات»، فقلت: وما ذاك؟ قال: «دخلت على رسول الله (ص) ذات يوم وعيناه تفيضان، قلت: يا نبي الله، ما شأن عينيك تفيضان؟ قال: قام من عندي جبرائيل ,وحدثني أن ولدي الحسين يقتل بشط الفرات ،فقال: هل لك إلى أن أشمّك من تربته؟ قلت: نعم، فمدّ يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها، فلم أملك عيني إن فاضتا» .هذه رواية امام الحنابلة.

وورد أنّ البكاء عليه يوجب غفران كلّ ذنب، ورد عن الإمام الرضا(ع)، في حديث: (يا بن شبيب! إن كنت باكياً لشيء فابكِ للحسين بن عليّ (ع)، فإنّه ذبح كما يذبح الكبش، وقتل معه من أهل بيته ، ما لهم في الأرض شبيه، ولقد بكت السموات السبع والأرضون لقتله.

- إلى أن قال: - يا بن شبيب! إن بكيت على الحسين(ع) حتـّى تصير دموعك على خدّيك، غفر الله لك كلّ ذنب أذنبته، صغيراً كان أو كبيراً، قليلاً كان أو كثيراً).وعن الامام الصادق{ع}:(من ذُكرنا عنده وفاضت عيناه، ولو مثل جناح الذباب، غفر الله له ذنوبه، ولو كانت مثل زبد البحر). وهناك عشرات الاحاديث التي تحث الموالين لعقد اجتماعات لذكر مصيبة الحسين{ع} والبكاء عليه ..

ــــ ** عن الهروي قال : دخل دعبل بن علي الخزاعي على علي بن موسى الرضا ( ع) بمرو فقال له : يا بن رسول الله ( ص) إني قلت فيك قصيدة ، وآليت على نفسي أن لا أنشدها أحداً قبلك ، فقال له تريث : وضرب ستار وجاء ببنات رسول الله{ص} واجلسهن خلف الستار ليسمعن قصيدة دعبل . فقرا دعبل القصيدة فاستوقفه الامام الرضا{ع} وقال له اقرأ كما تقرئون عندكم في العراق. فأنشده :مدارسُ آيات خلت من تلاوة * ومنزلُ وحي مُقْفِرُ العرصاتِ* لال رسول الله بالخيف من منى* بالركن بالتسليم بالجمرات.. فلمَّا بلغ إلى قوله : أرى فَيْئَهُمْ في غيرِهم متقسِّماً * وأيديَهُمْ من فَيْئِهِمْ صَفِرَاتِ. .بكى الامام الرضا (ع) وقال له : صدقت يا خزاعي ، فلمّا بلغ إلى قوله :إذَا وُتِرُوا مَدُّوا إلى وَاتِرِيهِمُ * أكّفاً عن الأوتارِ مُنْقَبِضَاتِ* جعل الامام يقلِّب كفيه ويقول : أجل والله منقبضات ، فلمّا بلغ إلى قوله : أفاطم لو خلت الحسين مجدلا * وقد مات عطشانا بشط فرات.. فسمع من خلف الستار وا جداه واحسيناه .فلمَّا انتهى إلى قوله :وقبرٌ ببغداد لنفس زكيَّة * تضمَّنها الرحمنُ في الغُرُفَاتِ. .قال له الرضا (ع) : أفلا ألحق لك بهذا الموضع بيتين بهما تمامُ قصيدتك ؟ فقال : بلى يا بن رسول الله ، فقال:وقبرٌ بطوس يا لها من مصيبة * تُوقِّدُ في الأحشاءِ بالحرِقاتِ*إلى الحشرِ حتى يبعثَ اللهُ قائماً * يفرِّجُ عنّا الهمَّ والكُرُباتِ فقال دعبل : يا ابن رسول الله ، هذا القبر الذي بطوس قبر من ؟فقال الرضا (ع) هو قبري ،لا تنقضي الأيام والليالي حتى تصير طوس مختلف شيعتي وزوّاري ، ألا فمن زارني في غربتي بطوس كان معي في درجتي يوم القيامة مغفوراً له . ثم اكرمه الامام باموال وجبة لها قصة طويلة.

***موضوع البكاء على مصيبة الحسين(ع) اسسه الامام زين العابدين{ع} بعد رجوعه من كربلاء . روي الإمام الصادق (ع) أنه قال : ان جدّي زين العابدين بكى على أبيه أربعين سنة ، صائما نهاره قائما ليله ، فاذا حضر الإفطار جاء غلامه بطعامه وشرابه ، فيضعه بين يديه ويقول : كـل يـا مـولاي . فـيقول(ع): ( قتل ابن رسول الله عطشاناً ) يكرر ذلك ويبكي حتى يبتل طعامه من دموعه ، فلم يزل كذلك حتى لحق بالله تعالى .

*** بكاء الامام زين العابدين{ع} هل يعتبر بكاء عاطفة الولد على ابيه . ام هناك اسس عقائدية وشرعية يستند عليها البكاء .؟ وهل ورد في القران مدح البكاء او ذمه ؟. وكيف حقق الامام ظاهرة البكاء على ابيه..؟ -

عند ذكر القصة الكاملة لمقتل الحسين{ع} وما جرى يوم العاشر من محرم يخصص ذلك اليوم اليوم كله للعزاء وذكر الحوادث التي جرت فيه .. اراد اهل البيت ان يكون العزاء دروساً تعلم الشيعة مبادئ ثورة الحسين(ع) وان يتعلم الشيعة وغيرهم كيفية الفداء من اجل المطالبة بالحق المغصوب، والرفض التام للظلم، ان يتعلم الناس من ثورة الحسين المواقف العملاقة التي غيرت وجه التاريخ. وهناك شعارات مضى عليها 1400 سنة لا زالت تتجدد في كل يوم , اصبحت درسا للإنسانية والثوار.

*** وقد سال سائل من ابناء المذاهب ما معنى قول الامام الحسين{ع} يوم العاشر[ألا وإن الدعي بن الدعي قد ركز بين اثنتين السلة أو الذلة ـ وهيهات منا الذلة يابى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون وحجور طابت وطهرت ونفوس ابيه وقلوب شجية من ان نؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام . الا واني زاحف يهذه الاسرة مع قلة العدد وكثرة العدو وخذلان الناصر] يأتيه الرد من صفحة الفتوى السعودية بكل صلافة ما يلي: {هذه المقولة ليس لها ذكر في كتب أهل السنة والجماعة}إنما يذكرها اهل البدع في كتبهم، ويعنون الشيعة ـ ويذكرون أنه كان يقصدـ عبيدَ الله بن زياد وهو ابن زياد بن أبي سفيان الَّذِي جَهَّزَ السَّرِيَّةَ الَّتِي قَتَلَتْ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ {ع} ومهنى الدعي كما في مختار الصحاح: المتبنى من لا يعرف ابوه، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: [وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ] الى هذا الحد يقفون ضد شعارات الحسين{ع} ولذلك نحن نخاطبه بزيارة عاشوراء:

**َلَعَنَ اللهُ اُمَّةً اَسَّسَتْ اَساسَ الظُّلْمِ وَالْجَوْرِ عَلَيْكُمْ اَهْلَ الْبَيْتِ، وَلَعَنَ اللهُ اُمَّةً دَفَعَتْكُمْ عَنْ مَقامِكُمْ وَاَزالَتْكُمْ عَنْ مَراتِبِكُمُ الَّتي رَتَّبَكُمُ اللهُ فيها، وَلَعَنَ اللهُ اُمَّةً قَتَلَتْكُمْ وَلَعَنَ اللهُ الْمُمَهِّدينَ لَهُمْ بِالَّتمْكينِ مِنْ قِتالِكُمْ، بَرِئْتُ اِلَى اللهِ وَاِلَيْكُمْ مِنْهُمْ وَمِنْ اَشْياعِهِمْ وَاَتْباعِهِمْ وَاَوْلِيائِهِم، يا اَبا عَبْدِاللهِ اِنّي سِلْمٌ لِمَنْ سالَمَكُمْ وَحَرْبٌ لِمَنْ حارَبَكُمْ اِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ، لَعَنَ اللهُ آلَ زِياد وَآلَ مَرْوانَ، وَلَعَنَ اللهُ بَني اُمَيَّةَ قاطِبَةً، وَلَعَنَ اللهُ ابْنَ مَرْجانَةَ، وَلَعَنَ اللهُ عُمَرَ بْنَ سَعْد، وَلَعَنَ اللهُ شِمْراً، وَلَعَنَ اللهُ اُمَّةً اَسْرَجَتْ وَاَلْجَمَتْ وَتَنَقَّبَتْ لِقِتالِكَ، بِاَبي اَنْتَ وَاُمّي لَقَدْ عَظُمَ مُصابي بِكَ فَاَسْأَلُ اللهَ الَّذي اكْرَمَ مَقامَكَ وَاَكْرَمَني بزيارتك اَنْ يَرْزُقَني طَلَبَ ثارِكَ مَعَ اِمام مَنْصُور مِنْ اَهْلِ بَيْتِ {ص}، اَللّـهُمَّ اجْعَلْني عِنْدَكَ وَجيهاً بِالْحُسَيْنِ{ع} الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ، يا اَبا عَبْدِاللهِ اِنّي اَتَقَرَّبُ اِلى اللهِ وَاِلى رَسُولِهِ وَاِلى اَميرِ الْمُؤْمِنينَ وَاِلى فاطِمَةَ وَاِلَى الْحَسَنِ وَاِلَيْكَ بِمُوالاتِكَ وَبِالْبَراءَةِ (مِمَّنْ قاتَلَكَ وَنَصَبَ لَكَ الْحَرْبَ وَبِالْبَراءَةِ مِمَّنْ اَسَسَّ اَساسَ الظُّلْمِ وَالْجَوْرِ عَلَيْكُمْ وَاَبْرَأُ اِلَى اللهِ وَاِلى رَسُولِهِ) مِمَّنْ اَسَسَّ اَساسَ ذلِكَ وَبَنى عَلَيْهِ بُنْيانَهُ وَجَرى فِي ظُلْمِهِ وَجَوْرِهِ عَلَيْكُمْ وَعلى اَشْياعِكُمْ، بَرِئْتُ اِلَى اللهِ وَاِلَيْكُمْ مِنْهُمْ وَاَتَقَرَّبُ اِلَى اللهِ ثُمَّ اِلَيْكُمْ بِمُوالاتِكُمْ وَمُوالاةِ وَلِيِّكُمْ وَبِالْبَراءَةِ مِنْ اَعْدائِكُمْ وَالنّاصِبينَ لَكُمُ الْحَرْبَ وَبِالْبَراءَةِ مِنْ اَشْياعِهِمْ وَاَتْباعِهِمْ، اِنّي سِلْمٌ لِمَنْ سالَمَكُمْ وَحَرْبٌ لِمَنْ حارَبَكُمْ وَوَلِىٌّ لِمَنْ والاكُمْ وَعَدُوٌّ لِمَنْ عاداكُمْ.

*** إن المؤمنين هذهِ الأيام في كل مكان، يعيشون حرارة الحسينِ (ع).. في موسم الحج هناك من هو حديث عهدٍ بالإسلام، ومع ذلك يأتي إلى بيت الله الحرام؛ متحملاً مشاق السفر.. فما الذي جعلهُ ينجذب إلى بيت الله الحرام، رغم أن الحج ليس فيه متعة مادية، والمتعة المعنوية لا يدركها كل أحد؟.. إن الذي يجذب الناس إلى حج بيت الله الحرام، هي دعوة إبراهيم (ع) {فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ}؛ أي هنالك تصرف إلهي في القلوب.. كذلك مجالس الحسين (ع) من مصاديق هذا التصرف الإلهي.. فهذه المجالس تعد بحق جامعة كبرى، لها فروعها في عواصم المدن الكبرى، إلى الأرياف الصغرى.. والسر في ذلك، ذكره النبي (ص) في الحديث المعروف المنسوب إليه: (إنّ لقتل الحسين حرارة في قلوب المؤمنين؛ لا تبرد أبداً)!..والشعار لازال يدوي في نفوس الكثيرين وأسماعهم:لو قطّعوا أرجلنا و اليدين *** نأتيك زحفاً سيدي يا حسين.

هل حب الحسين {ع} يأتي بالتلقين او هبة من الله للمؤمنين بالله ورسوله.

**للشيعة في ذروة عاشوراء شعائر كثيرة ،يتوجهون الى كربلاء لأحياء ركضة طويريج ويشعرون انها بيعة وولاء وتلبية نداء الحسين {ع} هل من ناصر ينصرنا.هذه الشعائر تأسست بناء على اوامر الائمة {ع} حين عَمَد الامويون الى طمس الحقائق وعدم فضح العصابة الأموية الحاقدة على النبي{ص}وأهل بيته{ع} يوم عاشوراء وقاموا بأبشع جريمة بقتلهم الحسين بن علي{ع} وأصحابه الميامين وحملوا رؤوسهم الى ابن زياد في ثم الى يزيد في الشام وأسرهم للإمام زين العابدين {ع} والذرية الطاهرة من أهل البيت{ع} وهم فرحين مستبشرين..*حين شعروا بفعلهم الشنيع سعوا الى التستر على أفعالهم الحاقدة على الاسلام من خلال اعتباريوم عاشوراء ـ يوم صوم و عبادة و أجر و ثواب في محاولة لصرف أفكارالبعض عن الولاء للحسين{ع} والبراءة من اعدائهم.((قال ابن الجوزي:{تمذهب قوم من الجهال. فقصدوا غيظ الرافضة فوضعوا احاديث في فضل صوم عاشوراء .

اما المحبون لا زال حبهم يغلي في قلوبهم. هناك قصيدة اشتهر ببيت منها ( تبكيك عيني لا لأجل مثوبةً لكنما عيني لأجلك باكية) لهذه آلقصيدة قصة تستحق الاطلاع :عن لسان آلشاعر :قال:كتبت قصيدة رثاء الامام الحسين (ع) والتي مطلعها :قد أوهنت جلدي الديارُ الخالية .من أهلها ما للديارِ وماليه. الخ عند انتهائي منها أريتها لوالدي العلامة الشيخ ابراهيم اﻷعسم قبل ان أسلمها للخطباء.كان راي الوالد انها من البحر الطويل وهو صعب, الخوض فتألمت ولكني سكت .. فأخذها مني ووضعها تحت مصلاه وعند الفجر طُرق الباب وإذا بالخطيب الشيخ محمد علي ..وهو صديق وافضل الخطباء في عصره قال: إني رأيت البارحة كأني دخلت الرّوضة الحيدرية فرأيت أمير المؤمنين(ع)جالساً فسلمتُ عليه فخاطبني وأعطاني ورقة فيها قصيدة وقال: اقرأ لي هذه القصيدة في رثاء ولدي الحسين فقرأتها والامام يبكي فانتبهت وأنا أحفظ منها هذا البيت: قست القلوب فلم تمِلْ لهدايةٍ تبّاً لهاتيكَ القلوبِ القاسية. .فتعجّب والدي وأخرج له الورقة التي تحت مصلّاه فدهش الشيخ محمد علي وقال: واللَّه إنها الورقة هي التي أعطانيها أمير المؤمنين(ع).عندها ادرك والدي أن القصيدة مقبولة عند الامام (ع) وسميت بالقصيدة المقبولة واشتهرت منذ ذلك الحين : يقول : قـد أوهنت جَلَدي الدّيارُ الخالية**مـن أهـلـهـا ما للدّيارِ وماليه ** ومـعـالمٌ أضحت مآتمَ لا تَرى** فـيها سوى ناعٍ يجاوِبُ ناعيه** قـسَـتِ القلوبُ فلم تَمِلْ لهدايةٍ**تـبّـاً لـهـاتيكَ القلوب القاسيه ** يـابنَ النبيّ المصطفى ووصيِّهِ**وأخا الزكيِّ ابنَ البتولِ الزاكيه** تـبـكيكَ عيني لا لأجلِ مثوبةٍ **لـكـنّـمـا عيني لأجلِكَ باكيه**تـبـتـلُّ مـنكم كربلا بدمٍ ولا** تـبـتـلُّ منِّي بالدّموعِ الجاريه**أَنْـسَـتْ رزيـتُكُم رزايانا التي **سـلـفت وهوّنت الرزايا الآتيه**وفـجـائـعُ الأيـامِ تـبقى مدّةً**وتزولُ وهي إلى القيامةِ باقيه*

*** يلي تناشدني عليمن تهمل العين ** كل البكا والنوح والحسره على حسين* حبّه بقلبي وتظهره بصبها دموعي**مجبور في حبّه ولا اشوفه ابْطوعي* يا ريت قبل ضلوعه انرضّت ظلوعي **ومن قبل خدّه اتعفّرت مني الخديّن **ابكي على مصابه بكل صبح ومسيّه** انحب وأساعد عالبكا الزهرا لزكيه ** لا زال تندب يا ذبيح الغاضريه ** يحسين يبني يا حبيبي وقرّة العين .. جواب الامام لشيعته ومحبيه ..لو تشوفوني يشيعة علترب طايح جريح ** خدي متوسد ترايب والدما مني يسيح.. كم عضيد وكم ولد لي كظى كبلي ذبيح .. ذاك يبقى على الشريعة .. وهذا احمل جثته .**** ... شيعتي واللي كسر ظهري ونحل مني الكوى.. وحدتي من طاح يم النهر شيال اللوى .. وصلت يمه ولن مخه ودمومه سوى ...

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك