الصفحة الإسلامية

الاجتهاد والتقليد يأخذ الإنسان من الضلال الى الرشاد ( الجزء الأول)

1717 2023-05-11

التقليد هو من القلادة ، ومعناه جعل القلادة في عنق الغير أي الأخذ بفتوى المجتهد (في جميع مجالات الحياة المختلفة) وتعلمها للعمل بها مع جعل صحة وخطأ العمل في عنق المجتهد .

و التقليد لم يكن حدثاً عفوياً أو بسيطاً أنتجته عقول العلماء قبل مئات السنين بل هو حدثاً يمتد في عمق التاريخ بل قبل أن يكون هناك تاريخ أو نتاج بشري فقد جعله الله سبحانه وتعالى أن يكون الحلقة الأولى في أقدم طريقة للتعلم قبل أن يكون هناك هواء أو ماء أو نار أو تراب فقط كانت أنوار محمد وال محمد صلوات الله عليهم أجمعين فقد كانت تسبح الله وتهلله وتوحده وعندما خلق الله الملائكة عليهم السلام وهم المعصومون فكانت لا تعرف كيف تعبد الله سبحانه وتعالى وشاءت قدرة الله سبحانه وتعالى ان يكون التعليم عن طريق تقليد أنوار محمد وال محمد صلوات الله عليهم أجمعين ، فقد كانت أول أداة لنقل المعلومة والتعبد بها لله سبحانه وتعالى وإن شاء الله سبحانه وتعالى أن يأمر الملائكة أو يلهمها بهذه العبادة ولكنه جعل محمد وال محمد صلوات الله عليهم أجمعين مصدراً ومنبعاً لعبادة الله سبحانه وتعالى للعباد كافة وكان أولها تقليد الملائكة لهم في عبادتهم الله سبحانه وتعالى سلام الله عليهم أجمعين ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه واله) (يقول : إن الله خلقني وخلق علياً وفاطمة والحسن والحسين والأئمة من نور فعصر ذلك النور عصرة فخرج منه شيعتنا ، فسبحنا فسبحوا وقدسنا وقدسوا وهللنا فهللوا ومجدنا ومجدوا ووحدنا فوحدوا ، ثم خلق الله السماوات والأرضيين وخلق الملائكة فمكثت الملائكة مئة عام لا تعرف تسبيحاً ولا تقديساً ولا تمجيداً ، فسبحنا فسبحت شيعتنا فسبحت الملائكة لتسبيحنا ، وقدسنا فقدست شيعتنا فقدست الملائكة لتقديسنا ، ومجدنا فمجدت شيعتنا فمجدت الملائكة لتمجيدنا ووحدنا فوحدت شيعتنا فوحدت الملائكة لتوحيدنا وكانت الملائكة لا تعرف تسبيحاً ولا تقديساً من قبل تسبيحنا وتسبيح شيعتنا فنحن الموحدون حين لا موحد غيرنا وحقيق على الله تعالى كما اختصنا وأختص شيعتنا أن ينزلنا في أعلى عليين ، إن الله سبحانه وتعالى اصطفانا وأصطفى شيعتنا من قبل أن نكون أجساماً فدعانا وأحبنا فغفر لنا ولشيعتنا من قبل أن نسبق أن نستغفر الله )( 1)

(1)معارج اليقين في أصول الدين – الشيخ محمد السبزواري ص46، بحار الأنوار- العلامة المجلسي ج26 ص344)

خضير العواد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك