الصفحة الإسلامية

{ح5} الاسلام الثاني// مصادر التشريع في رؤية الفريقين


{القضايا الفكرية }

تشكل العقيدة الدينية عند المسلمين من مصدرين هما العقيدة التي تشكل الفكر الذي يستمد منه الفرد المسلم مفردات دينه .والنقطة الثانية التاريخ الاسلامي الذي يستمد الشيعة والسنة مصادر التشريع الاسلامي منهما . منبعان اختلفوا عليه , من المعروف أن للأفكار تأثيرا كبيرا في توجيه حياة الناس وسلوكهم وتحديد موقفهم ومن هنا اهتم الفلاسفة والباحثون بدراسة الأفكار وتطوراتها، و العالم الإسلامي شهد منذ القرن الأول الهجري تيارات فكرية مختلفة اختفى بعضها وتطور البعض الأخر على مر العصور. وما زالت هذا التيارات تؤثر تأثيرا كبيرا في حياتهم ولاقاتهم مع بعضهم ومع الآخرين؛

من هنا تأتي أهمية فهم هذه التيارات واستيعابها وإدراك مبادئها بهدف الاستفادة من حيويتها لصالح الإسلام والتخفيف من آثارها السلبية، فما يحدث من تطرف وتعصب وعنف في مناطق مختلفة من العالم الإسلامي يجعل تناول الموضوع في غاية الحساسية.

المصدر العقائدي الثاني هو التاريخ : لعل من أوسع تعاريف التاريخ أنه: فن يبحث عن وقائع الزمان من حيثية التعيين والتوقيت (الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ: السخاوي) هذا تعريف شامل للتاريخ يدخل فيه التاريخ الإسلامي وغيره ويعتبر التاريخ الإسلامي كنز من كنوز البشرية، التي لا قوام لنا إلا به، فهو حافل بالقيم والمبادئ والفضائل وتحديد الرذائل لمن كان فاسدا . والتاريخ يفرق بين من حمل نور الهداية للعالم أجمع، واخرج الناس من الظلمات إلى النور، ومن عصبية الجاهلية إلى تسامح الإسلام. ومنهم بالعكس. ذكرهم التاريخ بصفتهم السوداوية , بان الدين لعق على السنتهم. فاصبح دستورنا العقائدي ينبع من مصدرين هما القران الكريم الدستور الالهي وسنة النبي {ص}هذا الامر مشترك وضروري ,ولا خلاف فيه , غير ان الشيعة يرون ان ال بيت النبي{ص} هم الثقل الثاني في التشريع وكلامهم لا يحيد عن القران ولا عن قول الرسول { بالرغم مما روجت الماكنات الاعلامية لكل منهما ان الاسلام الثاني يدعي ان القران ناقص او فيه زيادة ولكن الداجن اكله} في تصوري ان هذه(الحرب الكلامية)هي من الاسلحة التي يتحارب بها المسلمون فيما بينهم. بدليل لم يتمكن أي طرف( اثبات دليل على صحة وجود قران ناقص او فيه زيادة) وعدم وجود قران حسب ادعاء المدرستين السنية والشيعية , يجعلنا ان نشاور عقولنا في صحة ادعاء كل طرف. ولا سبيل الا ان نؤمن انها تهمة سياسية لتسقيط الاسلام الثاني.

الغريب في الامر ان هذه الحرب الكلامية لم تتمكن الماكنات والحوزات الدينية في النجف والازهر وقم والزيتونة وغيرها .والدول التي امتلكت الامكانيات التي ترغب من خلالها تثبيت موقفها الطائفي الاقصائي للإسلام الثاني ان تبرهن صحة الادعاء بزيادة او نقص في القران . والاتيان بنسخة من قران فاطمة الزهراء{ع} او قران عائشة او قران حفصة . رغم ذلك لا زالت البرامج التلفزيونية تستضيف من يحاول استغلال العقول المسطحة في اثبات ان الاسلام الثاني يمتلك قرانا غير الذي بين ايدينا.

قال الشيخ محمّد بن علي بن بابوية القمي الملقّب بالصّدوق: اعتقادنا في القرآن أنّه كلام الله ووحيه وتنزيله وقوله وكتابه وأنّه لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، اعتقادنا أنّ القرآن الّذي أنزله الله تعالى على نبيّه محمّد {ص} هو ما بين الدفّتين ، وهو ما في أيدي النّاس ليس بأكثر من ذلك. (الاعتقادات للشيخ الصدوق ، ص ٩٣ ـ ٩٢.)

 

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك