الصفحة الإسلامية

اشارات عن الحجة المنتظر في القرآن الكريم من سورة البقرة (ح 2)


الدكتور فاضل حسن شريف

روى الحافظ سليمان القندوزي الحنفي، بإسناده عن جابر بن عبد الله الأنصاري: دخل جندل بن جنادة بن جبير اليهودي على رسول الله صلى الله عليه وآله وسأله عن أشياء، وإسلامه على يد النبي صلى الله عليه وآله في حديث طويل إلى أن سأل النبي عن أوصيائه، فعدّهم النبي صلى الله عليه وآله له إلى أن قال النبي صلى الله عليه وآله: (فبعده ابنه محمد، يدعى بالمهدي والقائم والحجة، فيغيب ثم يخرج، فإذا خرج يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً، طوبى للصابرين في غيبته، وطوبى للمقيمين على محبتهم، أولئك الذين وصفهم الله في كتابه، وقال: "هُدًى لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ" (البقرة 2-3)).

عن ادلة قرآنية على حياة الامام المهدي عجل الله فرجه: قوله تعالى :"إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً" (البقرة 30). ان هذه الآية متصلة إلى أن تقوم الساعة، خليفة الله في الأرض في هو في الوقت الحالي الإمام المهدي عليه السلام لذلك فهو حي يرزق. ورد عند ظهور الإمام المهدي عجّل الله تعالى فرجه الشريف فان حكومة العدل الالهي هي الحاكمة في ارجاء العالم. جاء في موقع الكفيل عن فاجعة الطف للسيد محمد سعيد الحكيم: (و لا يخاف فوت الثار)، فقد ادخر الله الإمام المهدي المنتظر عجل الله فرجه لينتقم من قتلة الإمام الحسين عليه السلام في الدنيا، وأما في الآخرة فإن لقتلة الإمام الحسين عليه السلام عذاباً شديداً.

عن أبي سمينة عن مولى لأبي الحسن الرضا عليه السلام، قال: سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام عن قوله تعالى: "أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا" (البقرة 148)، قال: وذلك والله أن لو قام قائمنا يجمع الله إليه شيعتنا من جميع البلدان. جاء عن الثمالي، قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله: "وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ" (البقرة 155) فقال: ذلك جوع خاص وجوع عام، فأما بالشام فإنه عام، وأما الخاص بالكوفة يخص ولا يعم، ولكنه يخص بالكوفة أعداء آل محمد عليه الصلاة والسلام، فيهلكهم الله بالجوع، وأما الخوف فإنه عام بالشام، وذاك الخوف إذا قام القائم عليه السلام، وأما الجوع فقبل قيام القائم (عليه السلام)، وذلك قوله تعالى: "وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ" (البقرة 155).

والحجة المنتظر لا يريد من محبيه ان يتولى احدا منهم الظالمين. فالظالم نتيجته الهزيمة باذن الله بتظافر جهود المنتظرين في اي وقت منذ اختفاء الامام المهدي حتى ظهوره الشريف كما قال الله تعالى "فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ" (البقرة 251) مهما كانت عدة وجمع الظالم. وفي كل مجتمع من المنتظرين لهم قائد في كل زمان هو الذي يهزم الظلم واعوانه كما قام بهذه المهمة الانبياء والائمة عليهم السلام "وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ" (البقرة 251).

قال الإمام المهدي عليه السلام في دعاء الافتتاح: (ولعل الذي أبطأ عني هو خير لي) اشارة الى الآية القرآنية "كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ" (البقرة 216).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك