الصفحة الإسلامية

معركة صفين و آيات القرآن الكريم (ح 1)


الدكتور فاضل حسن شريف

قال الله سبحانه وتعالى "وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَىٰ فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّىٰ تَفِيءَ إِلَىٰ أَمْرِ اللَّهِ" (الحجرات 9) تقابل المسلمون بقيادة امام الامة وخليفتها المطلوب الطاعة امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام مع مسلمين انغروا بمعاوية بالاموال والسلطة وتركوا طاعة امامهم واتبعوا معاوية بن ابي سفيان الخارج على طاعة امير المؤنين، ورفضوا نداءات أمام الحق علي عليه السلام السلمية وعدم القتال فبغوا مما تطلب قتالهم ليفيئوا الى جادة الصواب.

حصلت معركة بدر قبل معركة صفين بين المسلمين بقيادة الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم وكفار قريش بقيادة ابو سفيان قال الله تعالى "وَمَآ أَنزَلْنَا عَلَىٰ عَبْدِنَا يَوْمَ ٱلْفُرْقَانِ يَوْمَ ٱلْتَقَى ٱلْجَمْعَانِ" (الانفال 41). وبعد سنوات حصلت معركة مشابهة وهي معركة صفين بين اخ الرسول امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام والامويين بأمرة معاوية بن ابي سفيان. وهكذا المعركة بين الحق والباطل تستمر الى قيام الساعة حيث لم تمر الا سنوات وحصلت معركة الطف بين جبهتي الحق بقيادة الامام الحسين بن علي عليه السلام و جبهة الباطل بقيادة يزيد بن معاوية.

دعا الامام علي عليه السلام الناس الذين ينطبق عليهم القول (يا اشباه الرجال ولا رجال وحلوم ربات الحجال) بمساندته لرد المنافق معاوية لكنهم تراجعوا الا القليل مما ادى الى التحكيم في صفين مع معاوية، وكما حصل فيما بعد مع مسلم بن عقيل سلام الله عليه في الكوفة والامام الحسين عليه السلام في كربلاء.وحصل نفس الشئ من قبل مع الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم حيث قال الله جل جلاله "فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلَافَ رَسُولِ اللَّهِ وَكَرِهُوا أَن يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَالُوا لَا تَنفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا ۚ لَّوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ " (التوبة 81).

جاء في الروايات عن مشاركة عمار بن ياسر رضوان الله عليه في معركة صفين: عمّار بن ياسر، ويكنّى أبا اليقظان، قتل بصفين سنة سبع وثلاثين، وصلّى عليه عليّ عليه السلام ولم يغسّله، وكان يومئذ ابن ثلاث وتسعين سنة، وفيه نزل قوله تعالى: "وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ" (البقرة 207).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك