الصفحة الإسلامية

من الحسين الى المهدي ألا من ناصرٍ ينصرنا؟


فاطمة الحسيني

استغاثة خٌلدت في ذاكرة التاريخ، وصارت شعاراً لكل المظلومين والموالين الى ظهور الحجة المنتظر (عجل الله فرجه الشريف) استغاثة الثأر الحسيني عند قيام المهدي، استغاثة الآخذ بثأر الحسين (عليه السلام)

 

شعارٌ لم يكن وقته منحصراً في زمن الامام الحسين (عليه السلام) فقط، وكثير من الشعارات التي نعتبرها وصايا وتوجيهات من قبل إمام مفترض الطاعة، نادى الإمام بهذا النداء وهو يعلم في ذلك الوقت إنَّ كل انصاره قد استشهدوا! ولم يبقَ سوى الأعداء! وكأنهُ يريد ان يوصل هذا النداء الى ازمنةٍ أبعد من ذلك الزمان! الى زمان قيام ولدهِ القائم (عجل الله فرجه) زمن قد يتخلف فيه بعض الذين يدَّعون التشيع والنصرة، وكأنهُ يحذرنا وينذرنا أنَّ التخلف عن نصرتنا انما هو تخلف عن نصرة الله تعالى، وكأنه يقول لنا: انَّ النصر لا يكون دائماً في الحياة! وإنما احياناً تكون الشهادة هي عنوانٌ للنصر والتضحية في سبيل الله تعالى، وكأنهُ يقول: أنا انتصرت بالشهادة، لكن انصروا ولدي المنتظر لتحيوا حياةً طيبة تملأها العدالة.

 

استطاع الإمام الحسين (عليه السلام) من قبل خروجه من وطن جده (صل الله عليه واله) الى دخوله ارض العراق، وحتى آخر لحظات حياته، أن يُثَّبت عِدة شِعارات، وهِتافات، ووصايا، لتنبيه الموالين من الغفلة، ومن الوقوع بالحسرةِ والندامة، كثيرة هيَ المِحن والمصائب التي مر بها اهل البيت (عليهم السلام) منذ فقد رسول الله (صل الله عليه واله) والى وقتنا هذا في غيبة ولينا ومنقذنا الحجة المنتظر (عجل الله فرجه) فيجب على الموالين نصر قضية الإمام الحسين (عليه السلام) وتبيين مظلوميتهِ، ومظلومية الأئمة من ولدِهِ، وصولاً الى نصرة ولدِهُ (الحجة المنتظر عجل الله فرجه)

 

الإمام الحسين (عليه السلام) خضب هذه الشعارات بدمه الطاهر، لتكون نبراساً يُضيئُ طريق التمهيد المبارك، وهو يدعونا لأن نتمسك بِإمامِنا المنتظر، وان لا نتهاون عن التمهيد لظهوره المبارك، وعن نصرته، فنصرتهِ تعني نصر دين الله تعالى، ونصرة الرسول، ونصرة الإمام الحسين، واهل البيت جميعاً (صلوات الله عليهم اجمعين)

 

عهداً منا يا أبا عبد الله ان ننصرك، وننصر ولدك الآخذ بثأرك، وان نكون جنوداً اوفياء، نتمسك بكل وصايا ابي الاحرار حتى يحين وقت الثأر، وتُشفى صدورنا بهِ، فإنَّ المتقدم لهم مارق والمتأخر عنهم زاهق، واللازم لهم لاحق. (من لِثارات الحسين غير المهدي عج؟)

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك