الصفحة الإسلامية

هل كانت واقعة الطف ثورة او حركة اصلاحية .؟


للتوضيح ان مصطلح الثورة ظهرحديثا عام 1600 ميلادي. وتعد الثورة من المصطلحات المعقدة التي واكبت الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية .وكل ثورة تحمل عنفا بعيدا عن المباديْ ..

اما حركة الحسين(ع) كانت (تختزل الثورة )بمعناها التغييري كون مصطلح الاصلاح عام وشامل , لجميع الظواهر في المجتمع, ومن ابرز شعارات حركته انه قال:" (إِنِّي لَمْ أَخْرُجْ أَشِـراً، وَلا بَطِراً، وَلا مُفْسِداً، وَلا ظَالِماً، وَإِنَّمَا خَرَجْتُ لِطَلَبِ الإِصْلاحِ في أُمَّةِ جَدِّي، أُرِيدُ أنْ آمُرَ بِالمَعْروفِ وَأَنْهَى عَنِ المُنْكَرِ، وَأَسِيرَ بِسيرَةِ جَدِّي وَأَبِي ٍ)َّ في هذا النص أمورا مهمة ينبغي قراءتها بتأمل لإنه أراد انْ يبيِّنَ الأُسس التي من أجلها قامت نهضته ضد الظلم والطغيان، ومن خلال هذه الكلمة العظيمة أراد أنْ يبين للأجيال حقيقة قوبة، ويؤسس لكُلِّ نهضة ترجو التحرر والقضاء على الظلم والمتسلطين، يمكن قراءة هذا النص بأبعاد ثلاثة وهي كالآتي:

أولاً: البعد السياسي (الحركي).

ثانياً: البعد الجهادي المتميز للخط الحسيني

ثالثاً: الفهم الواسع للقائد حين قيامه للاصلاح والتغيير

فهذه الأبعاد الثلاث يمكن الأخذ بها من خلال التأمل الدقيق في حركته العظيمة، فالإصلاح في أمة جده(ص) هدفه من الثورة وهنا شيء أريد أن أنبه عليه في قوله: فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق».انه لم يقل: فمن قبلني لشرفي، ومنزلتي فيكم وقرابتي من رسول الله،(ص) وما إلى ذلك ...حين يقبل القائد الناس فليبين مشروعه..لانه يقبلونه لما يحمله من الحق والخير لا لنفسه، والحسين(ع) تعالى وتسام عن التفاخر العائلي والقبلي الذي هو رأس مال كل زعيم سياسي أو ديني في عصرنا فكان دمه الطاهر قربان المشروع الاصلاحي الذي تحقق في مقتله

الشيخ عبد الحافظ البغدادي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك