الصفحة الإسلامية

الشيخ جلال الدين الصغير : موسم الاحزان فرصة عظيمة لكي نبيض وجوهنا امام ائمتنا عليهم السلام


بمناسبة قرب شهر محرم الحرام

نحن مكلفون باظهار الحزن على ابي عبد الله بابي وامي وافضلنا من مارس الجزع على الحسين ع ولا حدود لهذا الجزع الا فيما حرم الله لقوله صلوات الله عليه ان الجزع كل الجزع مكروه في الاسلام الا الجزع على جدي الحسين ع وبطبيعة الحال للمنتظر مسؤولية اكبر من غيره وعليه واجبات اكثر ويكفيه ان ينتبه ان الامام صلوات الله عليه يغشى مجالس الحسين ع ويحضر كل ما يقام على الحسين تخليدا لذكره وابداء للحزن عليه وهو لا يستثني في الحضور مجلسا صغيرا او كبيرا ولا فعالية صغيرة ولا كبيرة ومثله صلوات الله عليه تحضر بقية الانوار المطهرة وكلما كان المجلس فيه معالم الاخلاص كلما حظي بمنزلة اكبر والطاف اكثر، ولذلك على المنتظر حسن الوقار والتادب باداب الحزن واعرافه وليعمل عملا من شانه ان لا ينشغل المجلس الحسيني الى مجلس تفكه واعني بذلك قبل وبعد انتهاء مراسم العزاء بل ليبقى يذكر بالامام الثائر للحسين ع وليعلم جيدا ويعلم غيره ان الشعائر مطلوبة لغرض الاستعداد والتاهب للنصرة وقد بات اوان ذلك قريبا فالثائر راياته مشرعة ولا زال ينادي الا من ناصر ينصرنا.

واعلموا ان اعداء الشعائر في هذه السنة سيكثفون من عداوتهم لها وسيتفنون في عرض سبل الوعي المزيف الذي يرمي لقطع عاطفة الولاء ومشاعر الاحزان على ابي عبد الله ع او للتقليل منها ومنع انتشارها تارة باسم الحفاظ على المذهب واخرى باسم الوعي الحضاري وثالثة تحت اسم الاعمال النافعة اكثر من الشعائر ورابعة وخامسة وتيقنوا ان جهد هؤلاء الى هباء ولا يغرنكم ولتكن حميتكم الحسينية وغيرتكم على الشعائر حمية المتدين الذي يرجع الناس لطلب التكليف من مرجعهم لو عرتهم شبهة او اكتنفهم الريب ولا تهتموا كثيرا لتهاويل هؤلاء.

ولئن حدثنا ان امامنا صلوات الله عليه يركض في عزاء طويريج نادبا وباكيا وصارخا فاعلموا اذن كيف يكون الجزع فهو يطالب بدموع تقرح المآقي وصرخات تستجلب الغافلين وبكاء يحرك القلوب الجامدة وتذكروا دعاء الامام الصادق للمتقلبين على قبر ابي عبد الله ع لذلك احجزوا لانفسكم مكانا في هؤلاء وتزاحموا على خدمة المعزين فانتم اصحاب العزاء وحذاري من الحاق اي اذى باي واحد من هؤلاء حتى لو اخرجته مشاعره عن الحد السلوكي المطلوب بل عليكم ان تختبروا انفسكم اذا كانت خافضة الجناح للمؤمنين او انها لا زالت متمردة ومتكبرة.

ونصيحتي لكل الاخوة والاخوات ان يجربوا حظهم في اقامة المجلس الحسيني في بيوتهم من دون التاثير على المجالس العامة ولو من بعد العاشر فكل المحرم وصفر هو موسم الاحزان اذ ما احلى بيوتكم وانتم تتقنون ان الزهراء بابي وامي والحوراء عليهاىالسلام تحضران نادبات باكيات تنتظران من يسعدهما بالمواساة ومن يقف معهما في التسلية

ايها الاحبة موسم الاحزان فرصة عظيمة لكي نبيض وجوهنا امام ائمتنا ونطهر قلوبنا في مجالسهم صلوات الله عليهم فلا تستنزفوا ذلك فيما لا ينفع ولا تحرموا انفسكم من التزود من معين الجنان والخلد .

الشيخ جلال الدين الصغير

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك