الصفحة الإسلامية

توريث المرجعية دعاية رخيصة..


 

رياض البغدادي ||

 

الذين حطم مخططاتهم مرجع الأمة آية الله العظمى السيستاني ، وقزّمهم وأظهر سوء نياتهم ، بوقفته الشريفة ودوره العظيم في نصرة العراق ، ضد داعش وغير داعش من اعداء الداخل والخارج ... يروّجون هذه الأيام دعاية سخيفة لا تستحق حتى مجرد الرد عليها ، وهي ان امريكا تعدّ السيد محمد رضا السيستاني،اعزه الله، لخلافة أبيه ..

هؤلاء المساكين إضافة الى حقدهم الذي أعمى بصيرتهم ، وإجرامهم وولوغهم بدماء المؤمنين، وعبثهم بحرمات المسلمين ، للأسف يجهلون أساسيات المذهب الشيعي ، ولهذا لا يدهشنا شيء من أقوالهم بحق الشيعة كمذهب وكعقيدة ، لذلك عليهم أن يعلموا :

اولاً ان المذهب محاط بعناية الله تعالى ، ولا يمكن ان تضعفه دعاياتهم الفارغة ، ولطالما تعرَّض الى هزات لم تزده الا قوة وصلابة بفضل الله تعالى ..

وثانياً أطال الله بعمر مرجعنا الحبيب ، فلدينا من المراجع ما أثبتوا جدارتهم العلمية ، وتفوقهم المعرفي ، بما لا يدع شك في قدرتهم على تولي زمام المرجعية ، التي هم أصلاً جزءٌ منها ...

وثالثًا ان الأسلوب الرصين والموروث الشيعي الذي نفخر به ، شهد وفاة الكثير من المراجع العظام ، ولم يدّعِ أحد من أبنائهم ، أنه مرجع بوجود مراجع آخرين من طبقة أبيه ، خذ مثلاً مرجع الأمة السيد الخوئي ومن بعده السيد السبزواري وقبلهما السيد محسن الحكيم، وقبلهم العشرات من المراجع رضوان الله عليهم ، لم يورثوا أبناءهم المرجعية ، مع ان منهم من مات وابنه كان مجتهداً ، مثل السيد يوسف الحكيم رضوان الله عليه ، الذي وجه الناس الى تقليد السيد الخوئي في حينها ..

رابعاً انا متأكد ان هذه الدعايات الرخيصة ، الغرض منها بث الشك والريبة في نفوس الشيعة ، كجزء من مخطط هدم القدسية التي تتميز بها المرجعية في نفوسهم ..

خامساً أُطمئن الشعب العراقي العظيم ، ان مرجعنا الحبيب بصحة تامة وعافية بفضل الله تعالى ، وإذا أخذ الله أمانته ، فهذه سُنَّة الله في خلقه ، فقد مات أجداده المعصومون وهم أفضل وأعظم منه ، ومع كل ذلك فالفضلاء الكرام من الشيوخ والسادة من علماء الحوزة العلمية في النجف الأشرف ، يشهدون بعلمية وفقاهة آية الله العظمى السيد محمدسعيد الطباطبائي الحكيم وآية الله العظمى الشيخ محمدإسحاق الفياض أدام الله ظلهما الوارف ، وهما غنيَّيْن عن التعريف ، وشهدت الأمة بعدالتهما ، وهما السند والمعين للسيد السيستاني ، في  المواقف العصيبة كلها التي مر بها بلدنا الحبيب ، منذ أيام المحنة التي عاشها العراق ، بعد وفاة السيد الخوئي رضوان الله تعالى عليه ..

وفي الختام أقول للأقزام الذين يحاربون المرجعية ويروجون هذه الدعايات الفارغة:

موتو بغيظكم ، وسوف لن تستطيعوا أن تنالوا من مرجعنا العزيز السيستاني ، هذا الرجل العظيم الذي عجَّزكم بحكمته وهدوئه وشجاعته وصبره ..

وتأكدوا انكم لن تحصلوا من عداوتكم له إلا الخزي والفشل في الدنيا ولكم في الآخرة الخسران المبين ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك