الصفحة الإسلامية

القيادة عند الأنبياء لم تكن مشتركة بين اكثر من نبي ..

1193 2021-05-24

 

مازن البعيجي ||

 

في الغالب أن الأنبياء سلام الله عليهم كل نبي اُرسل وحدهُ ليكون قائدا لأمة ما ولم يتعدد المرسلون في ذات الأمة او العصر الواحد إلا نادرا . وهذا التصرف ليس عبثيا ولا دون هدف ، لأن الله سبحانه وتعالى الحكيم في كل تصرفه لابد أن يكون ناظرا الى فلسفة عميقة في هذا الأمر ، وهذا لا ينطبق عليه القول لو ارسلنا الأنبياء والمرسلين دفعة واحدة لعاشوا دون خلاف ، نعم لو كانوا كل الأنبياء والمرسلين والمعصومين في مكان واحدة لكان تصرفهم الانسجام الكامل للمكانة التي هم عليها فالكلام هنا مختلف تماما ، نحن نقصد أن الله تبارك وتعالى لم يرسل اكثر من نبي لأمة ليكون قائدا لها يرشدها الطريق نحو الله الخالق العظيم .

وهذا فيه فوائد كثيرة على مستوى مركزية القيادة وتحديد الهدف وجريان الامور على يد نبي واحد دون ما تتشتت الأمة على اكثر من قائد ويحصل الضعف والكلام في مستوى القيادة ورص الصفوف حول خلق طاقات وبناء قوة تمنحها الوحدة في القرار لا التعدد في القرار!

فلماذا قبلنا القيادة هنا تكون لنبي واحد ورفضناها في من هم خلفاء الأنبياء على ما ورد العلماء خلفاء الأنبياء!؟ لتكون بين كثيرين كل له آراء اختلفت فلسفتها في بعض الأحيان حد التباين كما في رؤية الولاية العامة من عدمها ، او تبعضها ، او النظر للعمل السياسي من عدمه ، مدنية الدولة او دينيتها وهكذا مما يترتب عليه اختلاف النتائج جزما ولا محل للقول هنا اختلاف امتي رحمة! بأي امر قبلت - القيادة - هنا وتغيرت على مستوى خلفاء الأنبياء والمرسلين وهم العلماء؟! الم يكن من المنطق السير ضمن مسار وحدة الأنبياء بالقيادة الذي هو نهج معصوم وهذا ذاته رأيناه في تولي المعصومين عليهم السلام القيادة أيضا واحد بعد واحد وبشكل دقيق جدا دون تداخل في القيادة!

أي حكمة سنت قانون التعدد في العلماء لم يكن ليراه الله العظيم في الأنبياء مع أن الاول مضمون العصمة في الاختلاف والتعدد والتالي ليس كذلك في العلماء! لنرى اليوم تعدد الولائات وتعدد الفلسفات بل وتعدد الآراء المتضادة احيانا لتنشأ منها معارك وصدامات لا نتاج لها غير الضعف وخلق مواد اولية للمؤامرات كما هو حاصل في الساحة الإسلامية والشيعية منها .

( لَوْ كَانَ فِيهِمَا آَلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ ) الأنبياء ٢٢ . من ناحية القيادة هذا القول إلا ينطبق وهو مؤشر على أن تعدد القيادة فساد او قد ينتج فساد؟!

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك