الصفحة الإسلامية

الغلظة والجفاء في هدم قبور الاولياء..

1609 2021-05-22

 

✍🏻 د. عطور الموسوي ||

 

لم يكن غريبا ولا مفاجئا وقع حدث جلل كتهديم قبور أئمة البقيع عليهم السلام .. في دولة ترفع راية الاسلام وتحمل كلمة الشهادة لكنها تعلن عن عنفها بسيفين يتقاطعان وتتجاهر بشعار القتل المستمر.

قد لا يستشعر ما أقول من لم يتشرف بحج البيت الحرام او الاعتمار اليه، لكن كل من شهد هذه المشاهد الشريفة عرف على الفور لماذا هدمت القبور !!

انهم غلاظ قساة وجوههم تخلو من أي ملامح رحمانية على الرغم من أنهم ( سدنة) الكعبة المشرفة، شعورهم الكثة ولحاهم الشعثة وملابسهم القصيرة تبعث رسائل مقلقة، ولا تلتمس الأمان بوجودهم وإن كنت معلقا  بأستار الكعبة .

دمعت عيناي وانا أراهم يزجروننا وينهروننا ان رُمنا لمس البيت أو مقام ابراهيم عليه السلام، ليس لجرأتهم علينا ونحن ضيوف الرحمن فحسب، وانما تذكرت رسول الله صلى الله عليه وآله وقوله : ما أوذي نبي بمثل ما أوذيت .. أجداد هؤلاء من آذوك يا حبيب الله وهاهم الأحفاد يسيرون على نهج عتاة قريش وعبثا مضت قرونا في تحسين نسلهم الغليظ هذا.

فلا عتب عليهم وهم ارتضعوها من امهات وتناسلوها من آباء قتلوا المسلمين صبرا من تعذيب وقسوة همجية .. إنهم الأعراب الذين خاطبهم الله الجليل :

(قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا ۖ قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَٰكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ ۖ)

والا فان الايمان بالله مودة في القربى ووفاء لمن أخرجنا من الظلمات الى النور  .

فات هؤلاء الأجلاف أن مودة أهل البيت في الضمائر والقلوب، وإن هدموا قبورهم فإن قلوبنا تضمها، ولن نتوانى عن زيارتهم وهم الأحياء عند ربهم يرزقون، فما مات منهم الا شهيد ..

سلام على من سكن البقيع وإن بعدت المسافات .. وإنا على يقين بأنكم تردون السلام ..

يا سادتي يا أولياء الله .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك