الصفحة الإسلامية

المنبر مرقاة الحق، لا أداة لترويج المصالح الخاصة..

1533 2021-05-22

 

مازن البعيجي ||

 

لو دققتم جيدا فيما يجتاح مواقع التواصل الإجتماعي في المرحلة الراهنة، لوجدتم الغث الكثير من النطيحة والمتردية وقد فُسِح لها مجال التصدي بعد أن كان الفضاء المجازي خير متنفس لها لترمي بجهلها والمؤامرات على جماهير هي الاخرى لم تبلغ مرحلة الفلترة لأي كلام ممكن أن يخترق منظومتها البسيطة مع بعض مؤثرات بالصوت والصورة واللباقة والتي عادة ما يكون خلفها معهد او معاهد لها أهدافا كما لبرنامج "آيلب" أهداف وأغراض، مع فارق الأدوات والوسائل من حيث السيطرة المدمرة على عقول شبابنا لدرجة تغييب الوعي!

لماذا لا والأمر يسيرا جدا في غياب المنبر الواعي الحقيقي الذي يؤسس لمدرسة ومعسكر تدريب المقاومة وصناعة الارادة، عندما كان يرتقي سنامه مثل شيخنا الجامعة المتكاملة الدكتور الوائلي "أعلى الله تعالى مقامه" ، ومثل الشيخ هادي الكربلائي "قدس سره" وكثيرون لهم بصمة نور على جيلٍ نصرَ المذهب ودعم "دولة الفقيه" ووقف مع محمد باقر الصدر "قدس سره" إنه منبر ساهم في تعريف العالَم والاجيال بأمريكا ومَن هي إسرائيل ومَن الصهيوني والصهيووهابية القذرة ومَن هم عملاء الخليج ليعرف محبي محمد وآل محمد "عليهم السلام" الأهمّ من ذلك كله وعلى نحو البصيرة مَن هم أعداء الدين ومدرسة الإسلام الأصيل؟!!

أما اليوم: فكل الأمل ان نرى منبرًا سواء كان ثقافيا ام حسينيا بما له من انتساب الى سيد الشهداء "عليه السلام" أن يقف بوجه السياسات الظالمة متصديا للعقائد المنحرفة وان يُقوِّم مسار المجتمع نحو اتِّباع الحق ومعرفة أهله بعيدًا عن تدليس الحقائق لصالح جهة معينة أو حزب معين على حساب نصرة الدين وقيادات جبهة الحق، وإظهار الوجه الحقيقي للباطل بعيدا عن تلميع صورة اهله القاتمة، وبذلك يكون المنبر ومن يرتقيه في دائرة الأمان من إِشكالِ الذمة.

(فَلِذَٰلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَقُلْ آمَنتُ بِمَا أَنزَلَ اللهُ مِن كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُم  اللهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ  لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ  لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُم اللهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا  وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ) الشورى ١٥

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك