الصفحة الإسلامية

🔴رسالة عاجلة إلی حضرة الإمام موسی الكاظم(عليه السلام)

2342 2021-05-19

 

د.أمل الأسدي ||

/بغداد

19/ 5 /2021

              بسم الله الرحمن الرحيم

إلی/حضرة الإمام موسی بن جعفر (عليه السلام)

                م/ يوشع بن نون، أبو وهب الكوفي

    بعد التحية والسلام سلامٌ:

السلام عليك أيها المظلوم المُعذَّب،السلام عليكَ أيها الترياق المجرَّب،السلام عليك أيها السيد الوفيّ...

وبعد...

قال الله تعالی في محكم كتابه الكريم:((هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ)) سورة الرحمن،الآية ٦٠

وأنتم أهل بيت النبوة،منبع الخير والإحسان،شعاع الإنسانية الممتد،بذلتم أرواحكم لأجلنا ولأجل الإنسانية كلها، ولاسيما حضرتك سيدي، فقد أكلتْ سجونُ السلطة العباسية أيامك،واغتالت نهاراتك،وحرمتك من الحياة،وحرمت شيعتك من النظر إلی وجهك النوارني،فقضيت أيامك بين السجون، من ظُلمة إلی ظُلمة!! ومن ظلامة إلی ظلامة!! وقد تحمل المسؤوليةَ معك رجال اصطفاهم الله تعالی، وخصهم بأدوار ربانية،رجالٌ ارتضيتموهم للمسيرة الإلهية،فتحملوا الضيم،وذاقوا الويلات ما بين حرمان وسجن وملاحقة واقتحام منازلهم،والتضييق عليهم،ولعل أصعب الأدوار هو دور أبي وهب الكوفي،ذلك القاضي الأديب الحكيم الذي رضي أن يعيش تحت هوية الجنون علی أن يكون  سيفا مشرعا ضدكم!! فتخلی عن كلّ شيء،عن كرامته عن اسمه،عن مكانته،عن هويته،عن توجهه،عن علمه، من أجلكم ومن أجل خدمة المؤمنين وقضاء حوائجهم!!

ياسيدي، نحن الآن   في عام 1442هـ،  وإلی الآن مازال هذا الشيخ مظلوما،يعاني الإهمال والإقصاء والتهميش،فقد أنزلوه منزلةً لاتليق بمقامه،ولاتليق بمقام أصحاب أهل البيت(عليه السلام)،وحدةٌ وغربةٌ وعزلةٌ وضريحٌ مُهمَلٌ في بغداد بنت العنكبوت عليه بيتها!!

أكداس القمامة مُجمَّعة عند بابه،والوزغ يرقص فوق جدرانه!! ضريحٌ صغير،وصندوق من  صفائح الألمنيوم البالية،وغرفة مظلمة،وباب مُشرَّع،إذ لاخادم ولاقائم!!

جدرانٌ مشققة،وقبة آيلة للسقوط!!

لايعرفه أحدٌ،ولا يزوره محب!! غُيب في ظلماتٍ تشبه الظُلمات التي غيبوكم فيها!!

ويشاركه في هذه المأساة جاره الأسبق،نبي الله (يوشع بن نون، عليه السلام)فهو كحاله،كمظلوميته!! لايفرق عنها بشيء!!

فيا سيد بغداد،إني أشكو إليك كلَّ مُقصِّر، كل مسؤول،كل من علم  بأمرهما وزهد وصمت !!

أشكو إليك دائرة تُسمی( ديوان الوقف السني)فهي المسؤولة المباشرة عن هذا الأمر!!

وأضع بين يديك أمراً آخر،ألا وهو : إن مرقد الشيخ جنيد البغدادي الذي يبعد عشرين مترا عنه،قد تم الاعتناء به،والاهتمام به علی درجة عالية، نظافة، وخدمة، وعمران، وزينة، وترتيب، وحراسة، ومسجد للصلاة!!

فهل ترضی بهذه القسمة الضيزی؟!!

إليكَ أشكو وحسب،فقد شكوت بالأمس ولم يستمع أحدٌ إلی شكواي!!

ولا أدري لماذا صمت محبو أهل البيت؟ ولماذا لم يقم أحدٌ ويقول: لبيك يا ولي الله!!

ولماذا يرضی (الوقف الشيعي)بهذا الأمر؟

فالذي يسمع بالأمر، ويری وضع الضريح، لايلومن إلا الشيعة!! فهم أولی بالعناية والمحافظة!!

ياسيدي،إنّا تعلقنا بشخصية أبي وهب؛ لأنه منكم وفيكم وإليكم،ولأن إحدی دول المسلمين وهي (سوريا)  قد خلّدت  ذكراه في مسلسل ضخم من ثلاثة أجزاء!! لايراه أحد إلا ورسخت صورة أبي وهب في قلبه،وارتسمت ملامح دوره وخطورته في ذهنه!!

فشتان بين من يخلِّد الذكری ومن  يطمسها!!

إنما الذكری توأم الوفاء!!                                         

                  فتقبل مني،واقبلني خادمةً صغيرة          

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك