الصفحة الإسلامية

شهادة يعسوب الدين

1255 2021-05-02

 

📌🖊غدير التميمي ||

 

ظهرت فئة من الخوارج الذين يؤيِّدون الأفكار المنحرفة  وتداولوا في أمرهم الذي انتهى إلى أوخم العواقب فخرجوا بقرارات كان أخطرها اغتيال الإمام علي(عليه السلام) وأعطاهم الإمام الفرص الكثيرة ليعودوا إلى رشدهم لكنّهم استمرّوا في غيِّهم وقاموا بتشكيل قوّة عسكرية وأعلنوا استباحتهم لدم الإمام ودماء المنتمين إلى عسكره واستعدّوا لمنازلة جيش الإمام فقاتلهم الإمام علي (عليه السلام) وقضى عليهم في معركة النهروان وقد أوكلوا أمر تنفيذه للمجرم الأثيم عبد الرحمن بن ملجم المرادي بينما كانت الأمة آنذاك تتطلع إلى النصر على قوى البغي والضلال التي يقودها معاوية في الشام

دخل ابن ملجم على الإمام علي(عليه السلام) وهو مكتوف، فقال الإمام(عليه السلام): «أي عدوّ الله، ألم أحسن إليك»؟ قال: بلى.

فقال(عليه السلام): «فما حملك على هذا»؟ قال ابن ملجم: شحذته أربعين صباحاً ـ يقصد بذلك سيفه ـ وسألت الله أن يقتل به شرّ خلقه.

فقال(عليه السلام): «لا أراك إلّا مقتولاً به، ولا أراك إلّا من شرِّ خلق الله»(۱).

ثمّ قال(عليه السلام): «النفس بالنفس، إن هلكت فاقتلوه كما قتلني، وإن بقيت رأيت فيه رأيي، يا بني عبد المطّلب، لا ألفينّكم تخوضون دماء المسلمين، تقولون: قُتل أمير المؤمنين، ألا لا يُقتلنّ إلّا قاتلي.

وفي صبيحة اليوم التاسع عشر من شهر رمضان المبارك عام 40 هـ امتدَّت يد اللئيم ابن ملجم على أمير المؤمنين (عليه السلام) إذ ضربه بسيفه في صلاة نافلة الفجر في مسجد الكوفة الشريف

 بقي الإمام علي (عليه السلام) يعاني من تلك الضربة ثلاثة أيام فعهد خلالها بالإمامة إلى ولده الحسن (عليه السلام)

فاوصى امير المؤمنين بوصية هي كنز عظيم لابنائه والامة الاسلامية  جمعاء فقال لابنه الحسن إذا أنا متّ من ضربتي هذه فاضربه ضربة بضربة ولا تمثّلنّ بالرجل فإنِّي سمعت رسول الله(صلى الله عليه وآله) يقول: إيّاكم والمُثلة، ولو بالكلب العقور»

كان(عليه السلام) يصدر الوصية تلو الوصية فدعى لإقامة حدود الله عزّ وجلّ وحذر من الهوى والتراجع عن حمل الرسالة الإسلامية فاستشهد عليه السلام 21  من رمضان المبارك فخسرت الامة ابا حنونا وعادلا قسيم الجنة والنار.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك