الصفحة الإسلامية

من أتاه اليقين؟!

1550 2021-04-30

 

مازن البعيجي ||

 

( الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ) الرعد ٢٨ .

 

الإيمان بالله سبحانه وتعالى  الواقعي والحقيقي هو المشفى الدائم الذي يحتضن الروح والعقل والقلب والجسد ،والذي  يفزع له المسلم الحقيقي كلما ألمّت به نازلة أو طرق بابه طارئ!

ويُعدّ هذا الإعتقاد من النعم العظيمة والجزيلة لدى الإنسان اذا ما عرف حقها؟! وهذا ما يجب تحصيله والاعتقاد الجازم به ليعيش الفرد بلا هلع أو اضطراب

( وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ) طه ١٢٤

فما دام بقرب حقيقي وتوكل حقيقي عمليّ لا لفظي ولا شعاراتي يكون في سكينة دائمة! فبستان القرآن قد رسم لنا شكل الحياة حال تناول فيتامين التوكل كثير النفع، وكيف يمنح المناعة والقناعة جرعة منشطة تجعله يتعامل مع كل الأحداث بروح الراضي والمسلّم لها ، تسليم من يعلم أن مقادير الأمور بيد خالق قادر مقتدر.

ولهذا قد مر علينا علماء روحانيون وحكماء تأدبوا على يد الشريعة الغراء ، ومنهم الحاج قاسم سليماني"رضوان الله عليه" وذلك اليقين الذي وصل إليه ومستوى  التسليم والقناعة والطمأنينة ماجعله يقابل كل حادثة او مشكلة بعبارته المشهورة(يقينا كله خير) ! معللا ما يجري ورائه مصلحة وتدبير مادام ذلك من لدن حكيم خبير، والآن لا نعرف ما نزل من بلاء ووباء ، وقد بعد حين سندرك فلسفة ذلك الأمر أو الحدث السيء

(فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا ) النساء ١١٩ .

وكل ما في الكون آية وفيها من الاسرار وهي لنا بأي اتجاه كان مصلحة في حال السلب والايجاب!

(قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) التوبة ٥١

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك