الصفحة الإسلامية

لماذا عبّر الإمام الكاظم "عليه السلام" عن قم "بعش آل محمد"؟!

1821 2021-04-23

 

مازن البعيجي ||

 

مجرد فرضية قد وقد ..

فالمعروف عن أهل البيت "عليهم السلام" لا يتكلمون جزافًا ولا يقولون شططًا وهم المطهرون من الخلل والزلل

(إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) الأحزاب ٣٣ .

فما ورد عن مولانا الإمام الكاظم "عليه السلام"

(قم عشّ آل محمد ) ..

التعبير بالعش: هو كناية عن الرعاية الفائقة التي توليها الاطيار وبحسب ما اودعت تلك الاطيار باصل الخلقة ، حيث تقوم من أول وضع البيض والسهر عليه حتى يفقس ومن ثم تقوم بتقديم وجبات الطعام المستمرة بكل وقت ، بل وتقوم على ابعد من الأكل فهي تنقي جسد اطيارها من الدود الضار والذي لا تعرف دفعه أو تفاديه لا بل ابعد من ذلك تقوم الأم والأب على اخذ ما تفرزه الطيور الصغار كفضلات بمنقارها وتبعده عن العش حتى يبقى العش نظيفا يصلح للعيش ، حتى تكبر وتكبر لها أجنحة تحملها على الطيران لتخوض غمار حياة بعد قدرة وفرها العش ومن كلف بحمايته.

فتلك العبارة نوع استعارة جميلة جدا تلك التي ذهب إليها المعصوم "عليه السلام" وهو يشبّهُ أرض قم المقدسة بنور البهية معصومة بنت الإمام موسى الكاظم "عليها السلام" ، فهو يعتبر تلك الدولة بما افاض الله عليها من عشق للعترة المطهرة "عليهم السلام" وصدق مدعى وحمل لمنهج أهل البيت عليهم السلام كما هي اليوم وهي تمد قوى المقاومة في كل مكان يريد منها خدمات ذلك العش الذي ذكره أمامنا الكاظم "عليه السلام" ، تمد يد العون وتحمي المستضعفين وتدافع عنهم في كل وسيلة ممكنة في المحافل الدولية وفي كل مكان يؤمّن لها الحماية ويدفع عنها شر الأشرار والطغاة .

وهذا ما جرى بالفعل مع طيور كثيرة اصبحت صقور ولها مخالب تبني اعشاشها في اعالي الجبال ومرتفع المكان كعقاب حزب الله ونسر الحشد وذي الجناح الطويل أنصار الله الحوثيين ومثل نسور فلسطين وسوريا ومن كل من تربى في ذلك العش النقي والراقي والمحمي ببركة عشق من عشقهم حياة ..

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك