الصفحة الإسلامية

في ذكرى وفاة أبو طالب سيد البطحاء "رض"

2424 2021-04-21

 

✍: عطور الموسوي ||

 

لم تكن مواقف عم النبي الأكرم صلى الله عليه وآله الداعمة له حين بعث هاديا وبشيرا وليدة ساعتها، فهو الذي يعرف عن كثب من هو محمد الذي اجتمعت قبائل العرب ضده وبقيادة قريش.

نعم محمد ليس ابن أخ له فحسب، فما أكثر أحفاد عبد المطلب، وإنما هو كفيله ومن رباه منذ لحظة وفاة جده عبد المطلب، يوم أودعه عنده وعهد اليه كفالته دونا عن أعمامه، ونشأ في كنفه وكنف زوجته الصالحة فاطمة بنت أسد ورعته أفضل مما ترعى أبناءها الأربعة، روي عنه صلى الله عليه وآله أنه قال عنها : "إنها كانت أحسن خلق الله صنعاً بي بعد أبي طالب".

فياله من بيت أبى الا أن يضع بصمة في مسيرة الاسلام ومنذ كفالة هذا اليتيم الذي صار خير أمة أخرجت للناس، العم وزوجته يسهران على تربيته صغيرا ويسندانه كبيرا، ويقف عمه بوجه كل قبائل العرب وهذا أمر ليس بالهين وهو سيد مكة بعد أبيه، مما جعله يتعرض لمقاطعة اقتصادية واجتماعية، ولحينما توفاه الله لم يتوانى عن صد هجماتهم ضد رسول الله حتى وهوعلى فراش الموت، وتهاجر معه زوجة عمه وأمه التي ربته عندما أذن الله له بترك مكة، بينما يبيت ولدها الصغير ذلك الفتى الشجاع على فراشه فاديا إياه بدمه، ومن ثم يلتحق به بعد نجاة من موت محتم تقطيعا بسيوف عتاة شباب القبائل التي سعت أن تضيع دم النبي بين القبائل، ويبقى بنو طالب يضعون البصمة تلو البصمة في مسيرة الدعوة الاسلامية المحمدية المبارك، علي يذود عن حياض الإسلام بذي فقاره قاصما أئمة الكفر والشرك والنفاق، وجعفر يقود جيش المسلمين في معركة مؤته وتقطع أيديه وينعته النبي بجعفر الطيار..

فإلى تلك الشيبة التي دافعت عن الاسلام ورسول الله المبعوث رحمة للعالمين والى ذلك الوجه الأبي الصامد أمام ترغيب وترهيب قريش للنبي نقول : جزاك الله عنا خيرا يا شيخ الإسلام وسيد البطحاء ما دام الأذان يرفع في المساجد ومادام مسلما يتوجه نحو الكعبة مصليا، وقد خسأ وخاب كل من نعتك بالكافر ولم يعبر الا عن حقد لطهارة أردانك وثبات عقيدتك ووفاءك بوعدك .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك