الصفحة الإسلامية

في ذكرى وفاة أبو طالب سيد البطحاء "رض"

2674 2021-04-21

 

✍: عطور الموسوي ||

 

لم تكن مواقف عم النبي الأكرم صلى الله عليه وآله الداعمة له حين بعث هاديا وبشيرا وليدة ساعتها، فهو الذي يعرف عن كثب من هو محمد الذي اجتمعت قبائل العرب ضده وبقيادة قريش.

نعم محمد ليس ابن أخ له فحسب، فما أكثر أحفاد عبد المطلب، وإنما هو كفيله ومن رباه منذ لحظة وفاة جده عبد المطلب، يوم أودعه عنده وعهد اليه كفالته دونا عن أعمامه، ونشأ في كنفه وكنف زوجته الصالحة فاطمة بنت أسد ورعته أفضل مما ترعى أبناءها الأربعة، روي عنه صلى الله عليه وآله أنه قال عنها : "إنها كانت أحسن خلق الله صنعاً بي بعد أبي طالب".

فياله من بيت أبى الا أن يضع بصمة في مسيرة الاسلام ومنذ كفالة هذا اليتيم الذي صار خير أمة أخرجت للناس، العم وزوجته يسهران على تربيته صغيرا ويسندانه كبيرا، ويقف عمه بوجه كل قبائل العرب وهذا أمر ليس بالهين وهو سيد مكة بعد أبيه، مما جعله يتعرض لمقاطعة اقتصادية واجتماعية، ولحينما توفاه الله لم يتوانى عن صد هجماتهم ضد رسول الله حتى وهوعلى فراش الموت، وتهاجر معه زوجة عمه وأمه التي ربته عندما أذن الله له بترك مكة، بينما يبيت ولدها الصغير ذلك الفتى الشجاع على فراشه فاديا إياه بدمه، ومن ثم يلتحق به بعد نجاة من موت محتم تقطيعا بسيوف عتاة شباب القبائل التي سعت أن تضيع دم النبي بين القبائل، ويبقى بنو طالب يضعون البصمة تلو البصمة في مسيرة الدعوة الاسلامية المحمدية المبارك، علي يذود عن حياض الإسلام بذي فقاره قاصما أئمة الكفر والشرك والنفاق، وجعفر يقود جيش المسلمين في معركة مؤته وتقطع أيديه وينعته النبي بجعفر الطيار..

فإلى تلك الشيبة التي دافعت عن الاسلام ورسول الله المبعوث رحمة للعالمين والى ذلك الوجه الأبي الصامد أمام ترغيب وترهيب قريش للنبي نقول : جزاك الله عنا خيرا يا شيخ الإسلام وسيد البطحاء ما دام الأذان يرفع في المساجد ومادام مسلما يتوجه نحو الكعبة مصليا، وقد خسأ وخاب كل من نعتك بالكافر ولم يعبر الا عن حقد لطهارة أردانك وثبات عقيدتك ووفاءك بوعدك .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك