الصفحة الإسلامية

مرآة البصيرة ..

1416 2021-03-20

 

مازن البعيجي ||

 

هذه المَلَكة - البصيرة - التي لا تأتي بها الشعارات والمظاهر القشرية وهي على حد كبير من النبوءة والاستشراف المسدَّد الدقيق الذي طالما اخبر عن حوادث وقت إخبارها لم يكن ممكنا التصديق به والتعقل! بل عندما يُكتشَف مخطط أو ما سوف يحدث مستقبلا، نرى ان ما أُخبِر عنه قبل الوقوع هو ذات ماوقع اليوم واقترب من حقيقة ما ما اُخبِر عنه .

من هنا عرفنا أنّ أهل التقوى والورع والإخلاص لهم معرفة تسبق وقوع الحدث وإن اختلف المضمون وهذه الخاصية غالبا ماتصبّ في روافد الخير فإما تبشّر او تُنِذر على اساس الرؤية النورانية الثاقبة المنطلقة من حسٍّ نقيّ طاهر مرتبط بالله تعالى في كل أحوال صاحبه.

انها البصيرة! اذ يثبتها ماجاء في الحديث عن النبي"صلى الله عليه وآله وسلم"

 (إتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله)

لأن تلك الرؤية هي من قبيل صفاء المرآة الروحية التي تؤهله للاستكشاف الدقيق والعميق .

ولعل ما قام به وماقال مثل السيد الخُميني العظيم "قدس سره الشريف" عن الثورة وعن ماسيحصل بعدها مع الأعداء، وتأكيد طرق تفكيرهم والإصرار على اتباع الحلول التي تنسجم مع مخططاتهم، كل ذلك يكفي مصداقا وشاهدا على مايتمتّع من بصيرة نافذة تستقرأ الواقع قبل حدوث الوقائع، ولعلّ هذه الملكة يسيرة المنال إن أحاطتها التقوى وصَقلها الاخلاص وهذّبها الورع والانقطاع الى الله حتى تستقرّ في الجَنان وتنهلُ من مصدر الفيض الذي يسددّهها ويؤيدها في القول  والفعل، فقد نرى على هذه الشاكلة بما عليه الولي الخامنئي المفدى في عشرات الحوادث والحوارات والتصدي الذي جاء صدق نبوءته مائة بالمائة ، وكذلك الحاج قاسم سليماني وهو يتمتع ببصيرة فائقة الدقة واستشراف يجعل الأشياء أمامه ماثلة ويراها رؤى العين المجردة .

والمعركة اليوم كما يقول عنها الولي الخامنئي المفدى هي معركة "بصيرة" ونباهه ووعي وادراك ومن هنا لا يكفي مجرد تخيل أننا قادرون على خوضها دون توكل على من يمنح البصيرة والتسديد في مثل هذا المجال .

لذا  تجد ضحايا العدو الماكر والإعلام الأستكباري عند شخصيات ظاهرية لا تحمل من البصيرة الشيء القليل فضلا عن الكثير!

روي عن الامام الصادق عليه السلام: "العامل على غير بصيرة کالسائر على غير طريق، فلا تزيده سرعة السير الا بعداً".

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك