الصفحة الإسلامية

ولادة النور.. لم نعد نحتفل خلسة!!

1647 2021-03-17

 

د.أمل الأسدي ||

 

كلُّ شيء في حياتنا كان خلسةً، نخشی الضوء، نخشی المرايا، نخشی وجه  النهر الناطق!!

نخشی الأبواب المفتحة، نخشی الليل رغم سباته، نخشی الفجر رغم حضوره!!

نخشی القادم، تُری هل فكرتم كيف كنّا نعيش؟

كنا نحيا ولم نكن نعيش!! فحياتنا مجرد أنفاس تركض مسرعةً، تتلفت تخاف علی رصيدها المُلاحَق، الهارب من فوهات البعث المفترسة!

غيبوبة إجبارية، إذ كان الفرد يصارع ذاته، يحاول أن يدفن وجوده!!  يحرم علی نفسه مضغ كلمة (أنا)

يحرمها كرامةً للوجوه المتعلِّقة بصدره كطفل مشلول!!

[إ" أنا أحبُّ محمد وآل محمد"

أنا شيعيّ

أنا حسينيّ

أنا أشارك في الزيارة الأربعينة  وأمشي بقلبي الی قلبي!!

أنا أحتفل بولادات الأئمة]

سياقات مُحرَّمة، وآهات مضمرة، وأحلام مؤجلة، وقلب مُتحيِّر، وللقلب ربٌّ يحميه ويرمم جراحاته!

هكذا مزقنا تلك الوريقات المتعفنة، انتهی عصر الألسن المعوجة!!

الساعةُ الآن بتوقيتنا:

أنا العراق

أنا حسيني

أنا أحتفل بولادات أهل البيت

أنا أنتمي لمحمد وآل محمد

اسمعوا  أيها الناس ، هنا العراق، كل شيء بتوقيت الحسين!!

مازلت أتذكر  أول احتفال بولادة الإمام الحسين في الكاظمية بعد سقوط الأصنام،  الشوارع كانت تزغرد، (العَبرة) بين الگريعات والكاظمية تضحك وتوزع العطر علی رؤوس القادمين، (السميلات) تفتح ذراعيها للمهرجان الشعباني، دهشةٌ وفرحةٌ وعيونٌ مُفتَّحةٌ، هكذا كان الناس!

الحلويات والعصائر والصلوات تعلو وتعلو ، (سوق المخضر) هذا اليوم أضحی بوابة تؤدي الی الجنة!!

الصلوات معجزة المحبة  الراكضة بلا سيقان!!

الصلوات  فراشات ملونة تمتص ورد القِباب!!

باب المراد اليوم  يرتدي الهور ويتعمم بالقصب،يصطحب النخيل بيمينه، ويحمل  المشخاب علی كتفه الأيسر!!

كل شيء يضحك، فاليوم ميلاد الحسين

اليوم نحتفل ونتحدی الجدران ونوصد آذانها!!

حان الآن موعد أذان الحب:

حيا علی  الحرية

حيا علی الحياة

حيا علی الأمل

وهذه الطفلة بقلبها العصفوري  تبسط كفها، تنتظر حلوی الميلاد، سيوزعها الآن

ذلك القادم الأخضر🍀

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك