الصفحة الإسلامية

الشيخ جلال الدين الصغير : يتحدث عن قضية اقامة مجلس العزاء على الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء عليها السلام


في قضية اقامة مجلس العزاء على الصديقة الطاهرة لا شك ان الامام المنتظر صلوات الله عليه لن يترك هذا المجلس، ولا شك ان بعض هذه المجالس إن لم يكن جميعها ستكون مقصودة من قبله عليه السلام، وكثيراً ما تمنينا اللقاء بالامام روحي فدته، ومع مجالس الزهراء صلوات الله عليها اصبح مكانه معروفاً، ولاننا لسنا طلاب نظرة جسد بقدر ما اننا نطلب نظرة المعنى ونظرة الالطاف المترتبة على هذه النظرة، عند ذلك علينا ان لا نشك ان المجالس التي تقام على الزهراء بأبي وأمي  مجالس يقصدها الامام ص، وهذا يرتب علينا اول واجب من واجبات الولاء وهو لا ان نحضر فحسب وانما علينا ان نلون حضورنا بقالب نريد من الامام عليه السلام ان يراه لاننا نريد مواساته واسعاد قلبه بانه ليس هو المحزون الوحيد، ففي رواية عن عبد الله بن سنان رض حينما ساله الامام الصادق ص عن مجلس الامام الحسين ص يرد في الرواية ان حضور الامام الصادق ص كان حضور المتفجع وحضور صاحب العزاء، نحن في قبال مثل هذا الحضور لو لم نرغب في البركة واللطف واجابة الدعاء وما الى ذلك يجب ان نذهب لغرض الفجيعة والحزن ، وكموالين في حضورنا لهذه المجالس نعتقد ان من حسن التادب ومن الاخلاقيات الطبيعية ان لا نخلط مع العزاء شيء اخر، لان الامام ص الذي نعزيه يعرف تماماً ما يجري في قلوبنا من حوائج وطلبات بل يعرف اكثر من صاحب الحاجة، بالنسبة لنا لايوجد خيار لنا في مجالس العزاء الا ان نكون من اصحاب العزاء في انكار الذات ووضع النفس في خدمة من يأتي للعزاء، الصبر والتحمل والانفاق كل هذه الصور هي من اولائكم الذين يريدون ان يكونوا من اصحاب العزاء، في موضوع ان نكون من المعزين نحتاج الى دموع واحزان لكي تترسخ فينا هذه العقيدة التي تحولنا من المعزين الى اصحاب العزاء فننتقل في اوضاعنا المعنوية من المرتبة الدنيا الى مرتبة هي الاعلى من ذلك، من يدخل هذا العالم باخلاص مجرد عن اي شائبة اوشرط يمكن ان يحصل على الطاف خاصة قد تختصر عليه درب الاقتراب من الامام ص ودرب العلقة معه ص، نحن نعتقد بان تعميم هذه الظاهرة في عالم الانتظار وفي قواعد المنتظرين لها اهمية بالغة في حركة نفس الامام ص ، نحن نزعم اننا نريد ان نكون من جملة القاعدة الحاضنة لمشروع الامام ص، هذه القاعدة تتشكل في البداية بسور عاطفي فيه محبة وبراءة قد تكون في البداية ساذجة لكن بادامة هذه الفعاليات يتحول السور الى جدار والجدار الى ما هو اكثر احكاماً ومتانة فيتحول المجلس الى مجلس يحبه الله والى شعائر يحبها الله سبحانه وتعالى، لذلك نعتقد ان من واجبنا إما ان نفعّل هذه المجالس، او نكرس وجودها خصوصاً ونحن في وضع لدينا فيه الحرية التامة لاقامة هذه المجالس .

 

مقتطف من محاضرة ملتقى براثا الفكري: الامام المنتظر عجل الله فرجه في يوم عزاء جدته فاطمة الزهراء عليها السلام

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك